karakeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

karakeb


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب وبالرسل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

الإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب وبالرسل Empty
مُساهمةموضوع: الإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب وبالرسل   الإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب وبالرسل Icon_minitimeالأحد يوليو 18, 2010 12:42 am

الإيمان بالملائكة:
الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ، لا يتم الإيمان إلا به ، ويكون الإيمان بالملائكة بالتصديق والإقرار بوجودهم، وأنهم عالم غيبي لا يشاهدون، وقد يشاهدون، ولكن الأصل أنهم عالم غيبي، وأنهم عباد مكرمون، خلقهم الله لعبادته وتنفيذ أوامره، والإيمان بأصنافهم وأوصافهم وأعمالهم التي يقومون بها حسبما ورد في الكتاب والسنة ، والإيمان بفضلهم ومكانتهم عند الله عز وجل ، وأنهم مأمورون مكلفون لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله تعالى . وقد خلقهم الله تعالى من نور، ولا ندري متى خلقوا فالله سبحانه لم يخبرنا بذلك، ولكننا نعلم أن خلقهم سابق على خلق آدم وقبل خلق الجن.
من أهم الصفات الخَلقية:
عظم خلقهم:ومما يدل على عظم خلقهم: أن النبي رأى جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية وقال عنه سادّا عظم خلقه ما بين السماء والأرض، وله ستمائة جناح وقال عن أحد الملائكة أنه ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام. ومن أهم صفات الملائكة الخلقية:
1- أجنحة الملائكة: للملائكة أجنحة كما أخبرنا الله تعالى ، فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة أو أربعة ومنهم من له أكثر من ذلك.
2- جمال الملائكة: خلقهم الله على صور جميلة كريمة، كما قال الله تعالى في جبريل" ذو مرة فاستوى" وذو مرة تعني ذو قوة أو ذو خلق حسن جميل
3- تفاوتهم في الخلق والمنزلة: تتفاوت أجنحة الملائكة وهذا يدل على تفاوتهم في الخلق، وكذلك يتفاوتون في المنزلة ، فلهم عند ربهم عز وجل مقامات معلومة, ومن أفضل الملائكة : الملائكة الذين شهدوا معركة بدر.
4- لا يملون ولا يتعبون: والملائكة يقومون بعبادة الله وطاعته وتنفيذ أوامره بلا كلل ولا ملل، ولا يدركهم ما يدرك البشر.
5- أعداد الملائكة: الملائكة خلق كثير لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم.

من صفات الملائكة الخُلُقية أنهم:

1- كرام بررة: كما وصفهم الله تعالى: {بأيدي سفرة ، كرام بررة}.
2- استحياء الملائكة: الملائكة تستحي من عثمان بن عفان.
من قدراتهم:
1- قدرتهم على التشكل: أعطى الله تعالى الملائكة القدرة على أن يتشكلوا بغير أشكالهم.
2- عظم سرعتهم: أعظم سرعة يعرفها البشر هي سرعة الضوء، فهو ينطلق بسرعة 186 ألف ميل في الثانية الواحدة، أما سرعة الملائكة فهي فوق ذلك وهي سرعة لا تقاس بمقاييس البشر.
3- منظمون في كل شؤونهم: الملائكة منظمون في عبادتهم.
مما يدل على شرفهم:
1- أن الله يضيفهم إليه إضافة تشريف.
2- ويقرن سبحانه شهادتهم مع شهادته، وصلاتهم مع صلاته.
3- ويصفهم سبحانه بالكرم والإكرام.
4- ويصفهم بالعلو والقرب.
5- يذكر سبحانه أنهم عنده يعبدونه ويسبحونه.
الأعمال التي يقوم بها الملائكة:
الملائكة رسل الله تعالى في خلقه وأمره، واسم الله الملّكِ أنه رسول لأنه من الألوكة، والملائكة رسل الله في تنفيذ أمره الكوني الذي يدبر به السماء والأرض، هم رسله في تدبير أمره الديني الذي تنزل به على الرسل من البشر. والملائكة بالنسبة إلى الأعمال التي يقومون بها أصناف: فمنهم حملة العرش، ومنهم الموكلون بالجنان وإعداد الكرامة لأهلها. ومنهم الموكلون بالنار وتعذيب أهلها، ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم في الدنيا، ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها، ومنهم من هو موكل بالرحم وشأن النطفة، ومنهم ملائكة موكلون بقبض الأرواح.

الإيمان بالكتب:
الإيمان بالكتب الإلهية أحد أصول الإيمان وأركانه، والإيمان بها هو التصديق الجازم والإقرار بأنها حق وصدق، وأنها كلام الله عز وجل ، فيها الهدى والنور والكفاية لمن أنزلت عليهم. نؤمن بما سمى الله تعالى منها: التوراة والإنجيل والزبور، وصحف إبراهيم وصحف موسى والقرآن العظيم المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، كما نؤمن بما لم يسم منها، فإن لله تعالى كتبا لا يعلمها إلا هو سبحانه. وإنزال الكتب من رحمة الله بعباده لحاجة البشرية إليها، لأن عقل الإنسان محدود لا يدرك تفاصيل النفع والضر، وتغلب عليه الشهوات، وتعلب به الأعراض والأهواء. فلو وكلت البشرية إلى عقولها القاصرة لضلت وتاهت فاقتضت حكمة الله تعالى ورحمته أن ينزل هذه الكتب على المصطفين من رسله ليبينوا للناس ما تدل عليه هذه الكتب. وقد انقسم الناس حيال الكتب السماوية إلى ثلاث أقسام:
1- قسم كذب بها كلها، وهم أعداء الرسل من الكفار والمشركين والفلاسفة.
2- قسم آمن بها كلها، وهم المؤمنون الذين آمنوا بجميع الرسل وما أنزل إليهم.
3- قسم آمن ببعضها وكفر ببعضها، وهم اليهود ومن سار على نهجهم . ولا شك أن الإيمان ببعض الكتب والكفر ببعض كفر بالجميع، لأنه لابد من الإيمان بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل، وسبب كفرهم هو اتباع الهوى والظنون الكاذبة، والإيمان بالكتب السابقة إيمان مجمل يكون بالتصديق به بالقلب والإقرار باللسان. وأما الإيمان بالقرآن: فإنه إيمان مفصل يكون بالإقرار به بالقلب واللسان واتباع ما جاء فيه. وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن تكون الكتب السابقة لآجال معينة ولأوقات محدودة.
الإيمان بالرسل:
الإيمان بالرسل والأنبياء- عليه السلام- عموما أحد أركان الإيمان الستة، لأنهم الواسطة بين الله تعالى وبين خلقه في تبليغ رسالاته ولإقامة حجته على خلقه, فيجب الإيمان بهم جميعا بكونهم صادقين في جميع ما أخبروا به عن الله تعالى ، وأنه سبحانه بعثهم إلى عباده ليبلغوهم أمره ونهيه ووعده ووعيده، وأيّدهم بالمعجزات الباهرات والآيات البينات. وقد وردت الكثير من الآيات الدالة على وجوب الإيمان بالرسل عليهم السلام كلهم وفيها أن الله قرن الإيمان بالرسل بالإيمان به سبحانه وبملائكته وكتبه ، وحكم بكفر من فرق بين الله تعالى ورسله، وقد ذكر أهل العلم ثلاثة فروق بين النبي والرسول:
1- الرسول من بعث إلى قوم كافرين، والنبي من بعث إلى قوم مسلمين.
2- الرسول من جاء بشريعة جديدة، والنبي من جاء بشريعة من قبله، كأنبياء بني إسرائيل.
3- الرسول من أنزل عليه كتاب، والنبي من حكم بكتاب من قبله من الرسل.
تفاضل الرسل:
الرسل يتفاضلون ، وأفضل الرسل : ألو العزم من الرسل وهم خمسة: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد –عليهم السلام-، وأفضل ألولي العزم: الخليلان إبراهيم ومحمد ، وأفضل الخليلين: خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
النبوة تفضل واصطفاء واختيار من الله تعالى:
النبوة تفضل واختيار واصطفاء من الله تعالى، وليست النبوة كسبا يناله العبد بالجد، والاجتهاد، وتكلف أنواع العبادات، واقتحام أشق الطاعات ، والدأب في تهذيب النفس ، وهذا قول باطل يرد عليه قوله الله تعالى: {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس} فالنبوة اصطفاء من الله تعالى حسب حكمته وعلمه بمن يصلح لها، وليست اكتسابا من قبل العبد.
دلائل النبوة:
دلائل النبوة هي الأدلة التي تعرف بها نبوة النبي الصادق، ويعرف بها كذب المدعي للنبوة من المتنبئين الكذبة، ودلائل النبوة كثيرة ومنوعة وغير محصورة، ومنها: المعجزة , والمعجزة :اسم فاعل من العجز المقابل للقدرة، ومعجزة النبي: ما أعجز به الخصم عند التحدي، والهاء فيها المبالغة وهي أمر خارق للعادة، يجريه الله تعالى على يد من يختاره لنبوته ليدل على صدقه وصحة رسالته. ومعجزات الرسل عليهم السلام كثيرة منها: الناقة التي أوتيها صالح عليه السلام حجة على قومه، وقلب العصا حية آية لموسى عليه السلام ، وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى آية لعيسى عليه السلام. ومنها معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منها، الإسراء والمعراج ، وانشقاق القمر ، وتسبيح الحصا في كفه، وحنين الجذع إليه وإخباره عن حوادث المستقبل والماضي, غيرها من معجزاته، وأعظم معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم، لأن كل نبي تكون معجزته مناسبة لحال قومه، ولذلك لما كان السحر متفشيا في قوم فرعون جاء موسى بالعصا على صورة ما يصنع السحر، ولما كان الزمن الذي يعيش فيه عيسى عليه السلام قد فشا فيه الطب: جاء المسيح بما حير الأطباء من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص من الداء العضال القبيح، ولما كانت العرب أرباب الفصاحة والبلاغة وفرسان الكلام والخطابة جعل الله معجزة نبينا صلى الله عليه والسلام القرآن الكريم، وهي المعجزة الباقية الخالدة، على مرّ العصور والتي تحدى الله تعالى بها الجن والإنس. وهو معجزة يطلع عليها الأجيال في كل زمان ويتلونه، وقد تحدى الله تعالى الأنس والجن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله، أو بسورة مثله فما استطاع أحد منهم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأبد أن يأتي بكتاب مثله أو بمثل سورة منه.
والقرآن الكريم معجزة من وجوه متعددة:
- من جهة اللفظ.
- ومن جهة النظم
- ومن جهة البلاغة في دلالة اللفظ على المعنى.
- ومن جهة معانيه التي أمر الله بها، ومعانيه التي أخبر بها عن الله تعالى وأسمائه وصفاته وملائكته.
- ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الغيب المستقبل والغيب الماضي.
- ومن جهة ما أخبر به عن المعاد.
- ومن جهة ما بين فيه الدلائل اليقينية، وغيرها من الوجوه.
ودلائل النبوة ليست محصورة في المعجزة ، بل هي كثيرة متنوعة:
1- إخبارهم الأمم بما سيكون من انتصارهم وخذلان أعدائهم كون العاقبة لهم فوقع ما أخبروا ولم يتخلف منه شيء.
2- ومنها : أن جاؤوا به كم الشرائع والأخبار في غاية الإحكام والإتقان وكشف الحقائق وهدي الخلق، مما يعلم بالضرورة أن مثله لا يصدر إلا عن الله سبحانه أو علم الناس به وأبرهم.
3- ومنها: أن طريقتهم واحدة فيما يأمرون به من عبادة الله تعالى والعمل بطاعته والتصديق باليوم الآخر والإيمان بجميع الكتب والرسل.
4- ومنها: أن الله تعالى يؤيد الأنبياء عليهم السلام تأييدا مستمرا، وقد علم من سنته سبحانه وعاداته أنه لا يؤيد الكاذب بمثل ما يؤيد به الصادق، بل يفضح الكاذب ولا ينصره، وقد يمهله الله تعالى ثم يهلكه.
الفرق بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان:
هناك فوارق كثيرة بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان وكذلك عجائب المخترعات التي ظهرت اليوم:
1- أن أخبار الأنبياء لا يقع فيها تخلف ولا غلط، بخلاف أخبار الكهنة والمنجمين، إذ أن الغالب عليها الكذب، وإن صدقوا أحيانا في بعض الأشياء بسبب ما يحصل عليه الكهان من استراق شياطينهم للسمع.
2- ومنها أن السحر والكهانة والاختراع أمور معتادة معرفة ينالها الإنسان بكسبه وتعلمه ، فهي لا تخرج عن كونها مقدوره للجن والأنس ويمكن معارضتها بمثلها بخلاف آيات الأنبياء ، فإنها لا يقدر عليها جن ولا إنس، فآيات الأنبياء لا يقدر عليها الخلق بل الله تعالى هو الذي يفعلها آية وعلامة على صدقهم.
3- ومنها : أن الأنبياء مسلمون مؤمنون يعبدون الله تعالى وحده بما أمر، ويصدقون جميع ما جاءت به الأنبياء،أما السحرة الكهان والمتنبئون الكذبة فهم مشركون مكذبون ببعض ما أنزل الله تعالى .
4- ومنها: أن الفطر والعقول توافق ما جاء به الأنبياء عليهم السلام، وأما السحرة والكهان والدجالون الكذابون فإنهم يخالفون الأدلة السمعية والعقلية والفطرية.
5- ومنها: أن الأنبياء جاؤوا بما يكمل الفطر والعقول، والسحرة والكهان والكذبة يجيئون بما يفسد العقول والفطر.
6- ومنها: أن معجزات الأنبياء لا تحصل بأفعالهم هم، وأنما يفعلها الله عز وجل آية وعلامة لهم، كانشقاق القمر، وقلب العصا حية وغيرها، فأمر الآيات إلى الله تعالى لا إلى اختيار المخلوق، وأما خوارق السحرة والكهان والمخترعات الصناعية: فإنها تحصل بأفعال الخلق.
الفرق بين كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والمشعوذين:
أولا: كرامات الأولياء: أولياء الله هم المؤمنون المتقون، قال تعالى:{ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، الذين آمنوا وكانوا يتقون} فكل مؤمن تقي هو من أولياء الله عز وجل بقدر إيمانه وتقواه، وقد يظهر الله على يديه شيئا من خوارق العادات، وهي التي تسمى بالكرامات.فالكرامة أمر خارق للعادة يجريه الله تعالى على يد بعض الصالحين من اتباع الرسل عليهم السلام إكراما من الله تعالى له ببركة اتباعه للرسل عليهم السلام.
وليس كل ولي تحصل له كرامة ، وإنما تحصل لبعضهم ، إما لتقوية إيمانه أو لحاجته أو لإقامة حجة على خصمه المعارض في الحق. والأولياء الذين لم تظهر لهم كرامة لا يدل ذلك على نقصهم، كما أن الذين وقعت لهم الكرامة لا يدل ذلك على أنهم أفضل من غيرهم. وكرامات الأولياء حق بإجماع أئمة الإسلام والسنة والجماعة.
وقد حصل في موضوع كرامات الأولياء التباس وخلط عظيم بين الناس:
فطائفة أنكروا وقوعها ونفوها بالكلية، وهم الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم، فخالفوا النصوص وكابروا الواقع. وطائفة غلت في إثباتها وهم العوام وعلماء الضلال فأثبتوا كرامات للفجرة والفساق ومن ليسوا من أولياء الله بل أولياء الشيطان. ومن المعلوم أنه حتى من يثبت أنه ولي الله تعلى بنص من القرآن أو السنة وإن جرى على يده كرامة من الله تعالى: فإنه لا يجوز أن يعبد من دون الله تعالى، ولا أن يتبرك بقبره، لأن العبادة حق لله تعالى وحده.
الفرق بين كرامات الأولياء وبين خوارق السحرة والمشعوذين والدجالين:
1- كرامات الأولياء سببها التقوى والعمل الصالح، وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفسوق والفجر.
2- أن كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى، أو على أمور مباحة ، وأعمال المشعوذين والدجالين يستعان بها على أمور محرمة من الشرك، والكفر ، وقتل النفوس.
3- أن كرامات الأولياء تقوى بذكر الله تعالى وتوحيده، وخوارق السحرة والمشعوذين تبطل أو تضعف عند ذكر الله تعالى وقراءة القرآن والتوحيد.
وأولياء الله تعالى حقا لا يستغلون ما يجريه الله تعالى على أيديهم من الكرامات للنصب والاحتيال ولفت الأنظار الناس إلى تعظيمهم إنما تزيدهم تواضعا ومحبة لله تعالى، بخلاف المشعوذين والدجالين.
والناس في موضوع كرامات الأولياء انقسموا إلى ثلاثة أقسام:
· قسم غلوا في نفي كرامات الأولياء حتى أنكروا ما هو ثابت في الكتاب والسنة من الكرامات الصحيحة التي تجري على وفق الحق لأولياء الله تعالى المتقين.
· قسم غلوا في إثبات الكرامات حتى اعتقدوا أن السحر والشعوذة والدجل من الكرامات واستغلوها وسيلة للشرك والتعلق بأصحابها من الأحياء والأموات ، حتى نشأ عن ذلك الشرك الأكبر بعبادة القبور وتقديس الأشخاص والغلو فيهم.
· القسم الثالث: وهم أهل السنة والجماعة ، توسطوا في موضوع الكرامات بين الإفراط والتفريط، فأثبتوا منها ما أثبته الكتاب والسنة، ولم يغلوا في أصحابها، ولم يتعلقوا بهم من دون الله تعالى
عصمة الأنبياء عليهم السلام:
العصمة: المنعة ، والعاصم: المانع الحامي ، والاعتصام: الامتساك بالشيء ، والمراد بالعصمة هنا:حفظ الله تعالى لأنبيائه من الذنوب والمعاصي. وعصمة الأنبياء عليهم السلام منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية وما هو مختلف فيه بداية لا نهاية: وبيان ذلك:
أجمعوا على عصمة الأنبياء فيما يخبرون عن الله تعالى وفي تبليغ رسالاته، لأن هذه العصمة هي التي يحصل بها مقصود الرسالة والنبوة. أما المعاصي فقد اختلفوا في عصمة الأنبياء منها على قولين مشهورين:
القول الأول: أن الأنبياء معصومون عن المعاصي مطلقا كبائرها وصغائرها وأصحاب هذا القول تأولوا الآيات والأحاديث الواردة بإثبات شيء من ذلك.
والقول الثاني: إن الأنبياء عليهم السلام معصومون من الكبائر وليسوا معصومين من الصغائر، واستدلوا بما ورد في القرآن والإخبار، لكنهم لا يصرون عليها فيتوبون منها ويرجعون عنها، فالعصمة من الإقرار على الذنوب مطلقا. وهذا القول هو قول الجمهور، وهو الذي تؤيده الأدلة من الكتاب والسنة.
دين الأنبياء واحد: إن دين الأنبياء عليهم السلام دين واحد وإن تنوعت شرائعهم. ودين الأنبياء هو دين الإسلام الذي لا يقبل الله غيره، وهو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله.
ما اختص به صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء عليهم السلام:
1- أنه خاتم النبيين وهذا مجمع عليه بين أمة الإسلام، وكونه صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين يعني أن الوحي قد انقطع من السماء .
2- المقام المحمود، وهو الشفاعة العظمى .
3- عموم بعثته إلى الثقلين الجن والإنس.
4- ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم القرآن العظيم.
5- ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم المعراج إلى السماوات العلى.
6- ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم : ما ذكره صلى الله عليه وسلم في قوله ((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة)).
الخصائص التي اختص بها دون أمته:
خص الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم من أحكام الشريعة بمعان لم يشاركه فيها أحد في باب الفرض والتحريم والتحليل، مزية على الأمة وهبة له ومرتبة خص بها، ففرضت عليه أشياء ما فرضت على غيره، ومن هذه الخصائص:
- التهجد بالليل: يقال: إن قيام الليل كان واجبا عليه إلى أن مات .
- أنه إذا عمل عملا أثبته.
- تحريم الزكاة عليه وعلى آله.
- أنه أحل له الوصال في الصيام.
- أنه أحل له الزيادة على أربع نسوة.
- أنه أحل له القتال بمكة.
- أنه لا يورث.
- بقاء زوجيته بعد الموت، وإذا طلق امرأة : تبقى حرمته عليها فلا تنكح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
 
الإيمان بالملائكة والإيمان بالكتب وبالرسل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
karakeb :: اسلاميات :: اعرف عقيدتك-
انتقل الى: