karakeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

karakeb


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Empty
مُساهمةموضوع: فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله    فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:48 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
االحلقة الأولى :


في فضل هاتين الشهادتين :


يجد القارئ في كتب الحديث والسنة كثيراً وكثيراً من أقوال النبي صلى اللهعليه وسلم
تتضمن فضل هاتين الشاهدتين والبشارة لمن أتى بهما بالجنة والرضوان ،والسعادة والنجاة من عذاب الله وسخطه . إن كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" هيالعروة الوثقى وهي التي فطر الله عليها جميع خلقه ولها فضائل عظيمة لا يمكناستقصاؤها .
منها أنها التوحيد الذي بعث الله به رسله جميعًا ، وهي شعار الإسلام، وهي مفتاح دار السلام ، والفارقة بين الكفر والإيمان


وهي أفضل الأعمال وأساس الملة والدين قال الله جل وعلا]أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء (24)‏ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ[.(سورة إبراهيم آية 25)



قال ابن عباس وغيره : الكلمة الطيبة هي لا إله إلا الله .


فهذه الكلمة "لا إله إلا الله" هيأرفع كلمة ، وأنفع كلمة ، وأطيب كلمة ، وأعظم كلمة وأصدق كلمة وأبرك كلمة وأجملكلمة وأجل كلمة
.
ومطيبة للقلب الذي اعتقدها ، ومطهرة له من أنجاس الشرك والكفروالنفاق والشك .
فلا أطيب منها ، ولا أطهر منها ، ولا أزكى منها ، ولا أنجى منها، ولا أكمل منها ، ولا أفضل منها ، ولا أقدس ولا أنفس منها.

وهي الكلمة الطيبة ، وهي كلمة التقوى قال الله جل وعلا ]وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى[ . ( سورة الفتح آية 26 )
عن أبي بن كعب عن النبي r في قوله تعالى]وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى[قال "لا إله إلا الله".

وعن علي tفي قوله تعالى ]وألزمهم كلمة التقوى[ قال لا إله إلا الله والله أكبر .
rعن أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه وسلم قال "لا إله إلا الله" .[كَلِمَةَ التَّقْوَى"في
عباد الله ما قامت السموات والأرض ولا صحت السنة والفرض ولا نجا أحد يوم العرض إلا بلا إله إلا اللهولا جردت سيوف الجهاد ، ولا أرسلت الرسل إلى العباد ، إلا ليعلموهم العمل بلا إلهإلا الله .
تالله إنها كلمة الحق ، ودعوة الحق وأنها براءة من الشرك ونجاة هذاوَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ]الأمر ولأجلها خلق الله الخلق ،


قال ابن عيينة رحمه الله : ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله ، وإن لا إلا الله لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا ولأجلها أعدت دار الثواب ، ودار العقاب ولأجلها أمرتالرسل بالجهاد


فمن قالها عصم ماله ودمه ، ومن أباها فماله ودمه حلال ، وبهاكلم الله موسى كفاحًا وهي أحسن الحسنات
- كنا عندرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل فيكم غريب يعني أهل الكتاب قلنا لا يا رسولالله فأمر بغلق الباب وقال ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيديناساعة ثم قال الحمد لله إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنةوأنت لا تخلف الميعاد ثم قال أبشروا فإن الله قد غفر لكم
الراوي: شداد بن أوس وعبادة بن الصامت - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيبوالترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/341


وفي المسند أن النبي r قال لأصحابه " جددوا إيمانكم " قالوا : كيف نجدد إيماننا قال " قولوا لا إله إلا الله " ، وهي التي لا يعدلها شيء في الوزن ، فلو وزنت بالسموات والأرض لرجحت بهن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله    فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة : الثانية في فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله

- عن عبدالله بن عمرو قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أهل الباديةعليه جبة سيحان مزرورة بالديباج فقال ألا إن صاحبكم هذا قد وضع كل فارس بن فارس أوقال يريد أن يضع كل فارس بن فارس ورفع كل راع بن راع قال فأخذ رسول الله صلى الله
عليه وسلم بمجامع جبته وقال لا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال إن نبي الله نوحاعليه السلام لما حضرته الوفاة قال لابنه إنيقاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنينآمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبعلووضعتفيكفةووضعتلا إله إلا اللهفيكفةرجحت بهن لا إله إلا الله ولوأن السموات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمةقصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإن بها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلقوأنهاك عن الشرك والكبر قال قلت أو قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبرأن يكون لأحدنا نعلان حسنان لهما شرا كان حسنان قال لا قال هو أن يكون لأحدنا حلةيلبسها قال لا قال هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها قال لا قال هو أن يكون لأحدناأصحاب يجلسون إليه قال لا قلت أو قيل يا رسول الله فما الكبر قال سفه الحق وغمضالناسإسناده صحيح

ومن ذلك حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "(متفق عليه ) وفي رواية " أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية يشاء "بخاري الراوي

وفي صحيح مسلم وغيره عن عثمان رضي الله عنه مرفوعاً "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" .



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة "( رواه مسلم )

ومن فضائلها أنها تفتح لقائلها أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء ، عن عبادة ابن الصامت أن

أن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعاذ رديفه على الرحل ، قال : يا معاذ بن جبل . قال : لبيك يا رسولاللهوسعديك ، قال : يا معاذ . قال : لبيك يا رسولاللهوسعديك ، ثلاثا ، قال : ما من أحد يشهد أن لا إله إلااللهوأنمحمدا رسولالله، صدقا من قلبه إلاحرمهاللهعلىالنار . قال : يا رسولالله، أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال : إذا يتكلوا . وأخبربها معاذ عند موته تأثما .
ا

وكل هذه النصوص في الصحيحين أو أحدهما ، ودلالتهما ظاهرة على فضل الإتيان بهاتين الكلمتين حيث رتب على ذلك دخول الجنة وفتح أبوابها الثمانية ، والتحريم على النار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله    فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:51 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحللقة الثالثة
الشهادتان معناهما ، وما تستلزمه كل منهما
وروى الترمذي وغيره عن عبدالله ابن عمرو حديث صاحب البطاقة الذي يدعى يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلاً -يعني من السيئات- ثم يخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة . وهي التي تخرق الحجب، حتى تصل إلى الله عز وجل، وإنها ليس لها دون الله حجاب، لما تقدم

وأنها تفتح لها أبواب السماء كما في حديث أبي هريرة t عن النبي r أنه قال " ما من عبد قال لا إله إلا الله مخلصًا إلا فتحت لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش " .حسنهالمحدث: الألباني في: صحيح الترمذي -
وفي حديث عبد الرحمن بن سمرة t عن النبي r في قصة منامه الطويل ، وفيه قال " رأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فأغلقت دونه، فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له الأبواب وأدخلته الجنة " . خلاصة الدرجة: شواهد الصحية عليه - المحدث: ابن تيمية
ومن فضائلها أن أهلها وإن دخلوا النار بتقصيرهم في حقوقهم ، فإنهم لابد أن يخرجوا منها ، في حديث الشفاعة الطويل في الصحيحين عن أنس t عن النبي r " يقول الله وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله " . الراوي: معبد بن هلال العنزي - خلاصة الدرجة: صحيحفأنت ترى هذه النصوص الصحيحة قد أفادت النجاة والفوز لأهل هذه الكلمة ، ولكن لابد من تحقيقها والعمل بمقتضاها فإن هذه الأدلة المطلقة تحمل على الأخرى التي قيد فيها الإتيان بالشهادتين بالإخلاص والصدق... الخ لتكون بذلك مؤثرة في العمل والسلوك .
عن ابن مسعود t قال قال رسول الله r " لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان ، وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" رواه الترمذي وقال حديث حسن . خلاصة الدرجة: [فيه]عبد الرحمن بن عبدالله بن مسعود لم يسمعمن أبيه وعبدالرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الكوفي واه
وعن أبي هريرة t أن رسول الله r قال "خذوا جنتكم" قالوا يا رسول الله عدو حضر قال " لا ولكن جنتكم من النار قولوا سبحان الله والحمد لله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مجنبات ومعقبات وهن الباقيات الصالحات" رواه النسائي والحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم . خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
وعن أنس أن رسول الله r أخذ غصنًا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فانتفض فقال رسول الله r "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها " رواه أحمد بإسناد جيد وهذا لفظه . خلاصة الدرجة: حسن - الألباني -
هذه النصوص الصحيحة قد أفادت النجاة والفوز لأهل هذه الكلمة، ولكن لابد من تحقيقها والعمل بمقتضاها فإن هذه الأدلة المطلقة تحمل على الأخرى التي قيد فيها الإتيان بالشهادتين بالإخلاص والصدق... الخ لتكون بذلك مؤثرة في العمل والسلوك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله    فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:52 pm

** القتال على الشهادتين ووجوب الإتيان بهما :
في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال : لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقهما وحسابه على الله عز وجل " . وفي رواية: "حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به "(البخاري ومسلم) . وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " . صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 25
وفي الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس ـ يعني المشركين - حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها "(صحيح البخاري).
والأحاديث في هذا كثيرة ، وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتقبل كل فرد أسلم بعد أن يتكلم بالشهادتين فقد ذكر المؤرخون في قصة إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، قال فرأيت الاستبشار في وجهه.
وذكروا عن خالد بن الوليد أنه قدم المدينة للإسلام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قال : فسلمت عليه وقلت : إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقال : " الحمد لله الذي هداك " .
وكذا قصة إسلام خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه أنه لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إلام تدعو؟ قال : " أدعوك إلى الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يضر ولا ينفع ، ولا يدري من عَبَدَهُ ممن لا يعبده " قال خالد : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .
فكل هذه القصص ونحوها تفيد أن النطق بالشهادتين شرط لقبول الإسلام ، فمن أتى بهما دخل في هذا الدين ، وعصم بذلك دمه وماله وحرم قتله ، وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة لما قتل من تلفظ بهذه الكلمة ، ففي صحيح مسلم وغيره عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه في سرية قال : فأدركت رجلاً فقال: لا إله إلا الله ، فطعنته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟ " قلت: يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح ، قال : " أفلا شققت عن قلبه " .
وفي حديث جندب البجلي في الصحيح أن أسامة قال : يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلاناً وفلاناً ، وإني حملت عليه فلما رأى السيف قال لا إله إلا الله ، قال : " فكيف تصنع بلا إله إلا اله إذا جاءت يوم القيامة " (صحيح مسلم) .
وفي حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له : " فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " (متفق عليه) .
وفي المعنى أحاديث كثيرة تفيد أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يكتفي من أهل زمانه بهاتين الشهادتين ، وأن من أتى بهما وعمل بمدلولهما ، والتزم بما تستلزمه كل منهما من الطاعة لله ورسوله وجميع أنواع العبادة ، فيوحد الله عز وجل ويتخلى عن العادات الشركية ، ويأخذ ذلك من معنى قوله لا إله إلا الله ، كما يلتزم طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباعه بمجرد قوله : محمد رسول الله وما ذاك إلا أن القوم إذ ذاك كانوا عرباً فصحاء يعرفون ويفهمون معنى الشهادة وما في هذه الكلمة من النفي والإثبات ، فلا جرم اقتصر على تلقينهم هذه الكلمة، وذلك أن من شرط نجاة من تلفظ بهذه الشهادة أن يكون عالماً بمعناها عاملاً بمقتضاها ظاهراً وباطناً ، قال الله تعالى: ] فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إلَهَ إِلاَّ الهُ [سورة محمد آية19 وقال عز وجل : ] إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [ونحو ذلك من الآيات التي تبين أنه يشترط العلم بمعناها .
وعلى هذا فيجب الكف عن من أتى بالشهادتين ظاهراً من المشركين ، ويحقن بذلك دمه حتى يختبر وينظر في أمره بعد ذلك فإن استقام على الدين والتزم بالتوحيد ، وعمل بتعاليم الإسلام ، فهو مسلم له ما للمسلمين وعليه ما على المسلمين، وإن خالف مقتضى ما شهد به أو ترك بعض ما كلف به جحداً وإنكاراً ، أو استباح المحرمات المعلوم بالضرورة تحريمها ، لم تعصمه هذه الكلمة ، وهذا هو الواقع في الكثير من أهل هذا الزمان من علماء وعامة جهلة أو مقلدة ، حيث إن الكثير من العوام في هذه القرون المتأخرة قد فسدت عقائدهم ، ونشؤوا على جهالة بالدين وبمدلول الشهادتين ، بل معاني اللغة العربية كلها ، فلا جرم أصبح الجمهور منهم لا يفهمون معنى الشهادتين ، ويقعون في ما يناقضهما صريحاً ، ويكتفون بمجرد التلفظ بهما معتقدين أن الأجر والحسنات وعصمة الدم والمال تحصل بترديد هذه الأحرف الجوفاء ، دون معرفة لمعانيها ولا عمل بمقتضاها ، لذلك نحن بحاجة إلى الكلام على معاني هاتين الشهادتين لإقامة الحجة على من خالف ذلك معنى ، واكتفى بالتلفظ بهما وزعم أنه بذلك مسلم كامل التوحيد .المرجع|مختصر الشهادتان معناهما ، وما تستلزمه كل منهما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله    فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:53 pm

** معنى كلمة لا إله إلا الله :
قول (من شهد أن لا اله إلا لله) من تكلم بهذه الكلمة عارف لمعناها عاملا بمقتضاها باطنا وظاهرا فلابد فى الشهادتين من العلم واليقين والعمل بمدلولها ،كما قال الله ] فاعلم أنه لا إله إلا لله [ (سورة محمد آية19 ) وقوله ]لا من شهد بالحق وهم يعلمون[ الزخرف86 أما النطق بها من غير معرفة لمعناها ولا عمل بما تقتضيه من البراءة من الشرك ،و إخلاص القول والعمل وقول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح فإن ذلك غير نافع بالإجماع ، وقول (من شهد ) قول صادر عن علم إذ كيف يشهد وهو لا يعلم ؟ ومجرد القول بشيء لا يسمي شهادة به .
قال القرطبى فى المفهم على صحيح مسلم : باب لا يكفى مجرد التلفظ بالشهادتين بل لابد من استيقان القلب - هذه الترجمة تنبيه على فساد مذهب غلاة المرجئة ، القائلين بأن التلفظ بالشهادتين كاف فى الإيمان . وأحاديث هذا الباب تدل على فساده . بل هو مذهب معلوم الفساد من الشريعة لمن وقف عليها . ولأنه يلزم منه تسويغ النفاق ، والحكم للمنافق بالإيمان الصحيح . وهو باطل قطعاً ا هـ . فتح المجيد 33/34ص



و( الشهادة ) :هي الاعتراف باللسان ، والاعتقاد بالقلب ، والتصديق بالجوارح ، ولهذا قال المنافقون للرسول الله صلي عليه وسلم { نشهد إنك لرسول الله } (سورة المنافقون آية 1)وهذه الجملة مؤكد بثلاث مؤكدات : 1/الشهادة و 2/ إن و 3/ اللام ، كذبهم الله بقول { والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن النافقين لكاذبون }(سورة المنافقون آية 2)فلم ينفعهم هذا القرار باللسان لأنه خال من الاعتقاد بالقلب وخال من التصديق بالعمل ، فلا تتحقق الشهادة ، إلا بعقيدة في القلب، واعتراف باللسان، وتصديق بالعمل.القول المفيد ص 55/1ج

و ( أنه لا إله إلا لله )لا معبود بحق إلا إله واحد ، وهو الله واحد لا شريك له كما قال تعالي] وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فعبدون [(0الأنبياء آية 25)معقوله ] وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [ (النحل آية 26 )فصح إن معنى الإله هو المعبود ولهذا لما قال النبي الله صلي عليه وسلم لكفار قريش " قولوا لا إله إلا الله " قالوا : ] أجعل الآلهة آلها واحدا إن هذا لشيء عجاب[ ( سورة ص آية 5) وقال قوم هود ] أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا [(سورة الأعراف آية 70 )وهو إنما دعاهم إلي لا اله الله ؛ فهذا هو معنى لا إله إلا الله عبادة الله وترك عبادة ما سواه . تيسير العزيز الحميد ص53/54
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله    فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 18, 2010 8:54 pm

و ( أنه لا إله إلا لله )لا معبود بحق إلا إله واحد ، وهو الله واحد لا شريك له كما قال تعالي] وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فعبدون [(0الأنبياء آية 25)معقوله ] وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [ (النحل آية 26 )فصح إن معنى الإله هو المعبود ولهذا لما قال النبي الله صلي عليه وسلم لكفار قريش " قولوا لا إله إلا الله " قالوا : ] أجعل الآلهة آلها واحدا إن هذا لشيء عجاب[ ( سورة ص آية 5) وقال قوم هود ] أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا [(سورة الأعراف آية 70 )وهو إنما دعاهم إلي لا اله الله ؛ فهذا هو معنى لا إله إلا الله عبادة الله وترك عبادة ما سواه . تيسير العزيز الحميد ص53/54
( ذكر نصوص العلماء في معنى الإله )
قال ابن عباس رضي الله عنه : الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين رواه ابن جرير وابن حبان .
وقال شيخ الإسلام : الإله هو المعبود المطاع . وقال في أنه لا إله إلا لله إثبات انفراده بالإلهية و الإلهية تتضمن كمال علمه وقدرته ورحمته وحكمته ففيها إثبات إحسانه إلى العباد .
وقال ابن القيم : الإله هو الذي تألهه القلوب محبة وإجلالا وإنابة وإكراما وتعظيما وذلا وخضوعا وخوفا ورجاءا وتوكلا ..
وقال ابن رجب : الإله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له وإجلالا ومحبة وخوفا ورجاء وتوكلا عليه وسؤالا منه ودعاء له ولا يصلح ذلك كله إلا لله عز وجل فمن أشرك مخلوقا في شيء من هذه الأمور التي هي من خصائص الإلهية كان ذلك قدحا في إخلاصه في قول لا إله إلا الله ونقصا في توحيده .
قال عكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة والسدى وغيرهم ، يعني لا إله إلا الله .
وهي كلمة التوحيد . وهي كلمة الإخلاص . وهي كلمة كريمة على الله .
وقال الطيبي : الإله فعال بمعنى مفعول كالكتاب بمعنى المكتوب من إله أي عبد عبادة وهذا كثير جدا في كلام العلماء وهو إجماع منهم أن الإله هو المعبود خلافا لما يعتقد عباد القبور وأشباههم في معنى الإله أنه الخالق أو القادر على الاختراع أو نحو هذه العبارات ويظنون أنهم إذا قالوها بهذا المعنى فقد أتوا من التوحيد بالغاية القصوى ولو فعلوا ما فعلوا من عبادة غير الله كدعاء الأموات والاستغاثة بهم في الكربات وسؤالهم قضاء الحاجات والنذر ... وما شعروا أن إخوانهم من كفار العرب يشاركونهم في هذا الإقرار ويعرفون أن الله هو الخالق القادر على الاختراع ويعبدونه بأنواع من العبادات ، ولو كان معناها ما زعمه هؤلاء الجهال لم يكن بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبينهم نزاع بل كانوا يبادرون إلى إجابته ويلبون دعوته إذ يقول لهم قولوا لا إله إلا الله بمعنى أنه لا قادر على الاختراع إلا الله فكانوا يقولون سمعنا وأطعنا قال الله تعالى ] ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله [(سورة الزخرف آية87 )وقال] ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم[ (سورة الزخرف آية9 ) وغير ذلك من الآيات لكن القوم أهل اللسان العربي فعلموا أنها تهدم عليهم دعاء الأموات والأصنام ، فقالوا ] ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى [ (الزمر آية 3)، ] هؤلاء شفعاؤنا عند الله أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب [( سورة ص آية 5)فتبا لمن كان أبو جهل ورأس الكفر من قريش وغيرهم أعلم منه بكلمة (لا إله إلا الله) قال تعالى ] إنهم كانوا إذا قيل لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون [( الصافات 36)فعرفوا أنها تقتضي ترك عبادة ما سوى الله وإفراد الله بالعبادة . . تيسير العزيز الحميد ص53/54
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
 
فضل كلمة لا اله الإ الله ,ومحمد رسوالله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل الانجيل كلمة الله ؟ (للشيخ أحمد ديدات)
» سبحان الله,الحمد لله,لا اله الا الله ,الله اكبر
» سلسلة في معرفت معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله
» كيف تعبد الله وأنت نائم ؟؟ من هدي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
» كلمة التوحيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
karakeb :: اسلاميات :: اعرف عقيدتك-
انتقل الى: