الفتح الأول للعراق

الفتح الأول للعراق

صورة توضح مسار طريق خالد بن الوليد عند فتحه للعراق.

بعد الانتهاء من حروب الردة، كان المثنى بن حارثة الشيباني يغِير هو ورجال من قومه على تخوم ممتلكات فارس، فبلغ ذلك أبا بكر، فسأل عنه، فقيل له: "هذا رجل غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا ذليل العماد". ولم يلبث المثنى أن قدم على المدينة المنورة، وقال للصديق: "يا خليفة رسول الله استعملني على من أسلم من قومي أقاتل بهم هذه الأعاجم من أهل فارس"، فكتب له الصديق عهدا
بدأ أبوبكر بإرسال الجيوش لغزو العراق. لكن واجهته مشكلة هو عزوف الناس عن محاربة الفرس، حيث الخوف اللامنطقي الذي استمر في ذاكرة العرب وذلك كنتيجة للهيمنة الفارسية، والنظرة الفرس الدونية لهم. لذا كان من المهم عدم تعرض تلك الجيوش لأية هزيمة، فهذا من شأنه أن يعزز الخوف الغريزي. فعمل نصر حقيقي يتطلب من أبو بكر أن يفعل تدبيرين في نفس الوقت: عمل جيش يكون بأكمله من المتطوعة وأن يكون تحت قيادة خالد بن الوليد الذي هو أفضل قادته، وقد كان خالد لا يزال وقتها في اليمامة بعد نصره الكبير على مسيلمة الكذاب في معركة اليمامة عندما أرسل إليه أبو بكر يأمره بالمسير إلى العراق. فأصبحت الحيرة هي هدف خالد، وطلب التعزيزات من أبوبكر، فطلب من زعماء القبائل القريبة من العراق كالمثنى بن حارثة ومظهور بن عدي وحرملة وغيرهم إرسال رجالهم لمساعدة جيش خالد. وفي محرم من السنة 12 هجري / مارس 633 خرج خالد من اليمامة بجيش تعداده 10,000وانضم إليه زعماء القبائل بتعزيزات 2,000 لكل منهم، فلم يصل خالد تخوم فارس إلا وتعداد جيشه 18,000 جندي

» الفتح
» بلاد فارس قبل الفتح الإسلامي
» جستنيان الأول
» مجلس إدارة الإسماعيلى يعتمد اللائحة المالية للفريق الأول مع الجهاز الفنى الجديد