الموجات الشمسية
كما كان متوقعا ، أطلقت الشمس واحدا من أضخم الانفجارات التي تم تسجيلها حتى الآن ، ولكن لحسن الحظ ، يقول علماء الفلك ، إن الأرض لم تكن في خط انطلاق الانفجار
وقد وقع الانفجار الضخم في أعلى سطح الشمس عند الطرف الشمالي الغربي في منطقة تنتشر فيها البقع الشمسية المعروفة باسم نوا 9393، وسجلت منظرا أخاذا الأسبوع الماضي
وتنتقل البقعة نوا 9393 بعيدا عن مدى الرؤية بسبب دوران الشمس . وهذا يعني أن السحابة الضخمة من الجزيئات المتناثرة في الفضاء بسبب الانفجار لن تصطدم بالأرض مما قد يسبب ظهور الشفق وانقطاع الإرسال اللاسلكي
وصنف العلماء الانفجار كحدث ضخم، فقد كان أكبر من ذلك الانفجار الذي وقع في شهر مارس آذار عام تسعة وثمانين الذي أدى إلى إغلاق شبكة الكهرباء الكندية مما تسبب في انقطاع التيار عن ستة ملايين مواطن لمدة تسع ساعات
فقد أصبحت المنطقة التي انتشرت فيها شظايا الانفجار، والتي تبلغ ثلاثة عشر مرة حجم الأرض، بعيدة عن خط الأرض، لذلك فإن معظم طاقة الانفجار تشتت بعيدا عنا
وقال الدكتور بال بريكا العالم بمشروع الرصد الشمسي إننا محظوظون بالفعل لان هذا لانفجار لم يحدث خلال نهاية الأسبوع ، لأنه كان من شبه المؤكد أن يتجه الانفجار وبقاياه نحو الأرض
إلا أن الإشعاع الناتج عن الانفجار سبب بعض الانقطاع المؤقت في الاتصالات اللاسلكية ، فقد هبت عاصفة من البروتونات تبلغ قوتها عشرة آلاف مرة القوة العادية ومرت عبر الأرض
ولم يتعرض ركاب الطائرات المدنية للخطر بسبب هذه الظاهرة المؤقتة، رغم تأثر بعض المعدات الإلكترونية الحساسة العاملة في الفضاء
ويعد هذا الانفجار الأقوى من نوعه منذ البدء بتسجيل بيانات باستخدام أشعة أكس عام ستة وسبعين وتقدر قوة الانفجار بألف مليون مليون طن من مادة التي ان تي الشديدة الانفجار