karakeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

karakeb


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حدث في شهر رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

حدث في شهر رجب Empty
مُساهمةموضوع: حدث في شهر رجب   حدث في شهر رجب Icon_minitimeالأربعاء أبريل 21, 2010 11:58 pm

أحداث في شهر رجب


شهر رجب شهر الله الحرام

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام علي نبينا محمد رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه ،
وبعد
فالأشهر الحرم أربعة ، ثلاثه سرد ( ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ) ، وواحد فرد هو
( رجب ) ، وقد عظمتها العرب قديما ، وعظمها الإسلام أيضا ،
وشهر رجب ، إذا ضموا إليه شهر شعبان ، قالوا ( رجبان ) .
وفي شهر رجب ، علي مدي السنوات المتواليات ، وقعت أحداث كثيرة ، سجلها لنا التاريخ ، يطيب لنا أن نذكر بعضا منها ، بإيجاز يناسب عجالتنا هذه ،
* * في رجب سنة 9 هـ ، كانت غزوة تبوك ، وهي من عظميات مغازي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وذلك لصعوبة الظرف الذي وقعت فيه ، إذ كان وقت مجاعة وجدب وحر شديد ، بالإضافة إلي بعد تبوك عن المدينة المنورة بنور النبي صلي الله عليه وسلم ، فضلا عن تفوق الروم عددا وعدة آنذاك .
وتفردت هذه الغزوة بالنفير العام لها ، إذ كان رسول الله صلي الله عليه وسلم لايحدد وجهته في غزوة من الغزوات ، ولكنه في غزوة تبوك حدد اتجاهه وقصده .
وقد بلغت العسرة يومها أشدها ، ومن ثم فقد سمي جيشها جيش العسرة .
وفي تمويلها أنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه في ذلك نفقة عظيمة ، لم ينفق أحد مثلها .
ووقعت أحداث قبل تبوك ، وفي أثنائها ، وبعدها ،،
فقبل غزوة تبوك ، اعتذر البعض ليتخلفوا عن الخروج ، وكانوا من غفار ( رهط أبي ذر رضي الله عنه وأرضاه ) ، فلم يأذن لهم النبي صلي الله عليه وسلم ، وتخلف آخرون ، وكان اعتذارهم بعد رجوعه ، فقبل اعتذارهم ، وأرجأ توبة ثلاثة منهم ، حتي نزل فيهم قرآن كريم يتلي .
وجاء إليه سبعة من أهل العوز والحاجة ، يطلبون منه أن يحملهم ، فقال لهم :
" لا أجد ما أحملكم عليه " ،،،،، فتولوا وأعينهم تفيض بالدمع باكين ،
وبني بعض الظلمة مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين ، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ،، فنزل فيه القرآن الكريم بالأمر الذي جعل النبي صلي الله عليه وسلم يأمر فور رجوعه بهدمه ،
إذ قال لإثنين من الصحابة ( مالك بن الدخشم ، ومعن بن عدي ) :
" انطلقا إلي هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه " ،،،،، ففعلا .
وفي الطريق إلي تبوك ، مر بالحجر ( ديار ثمود ) ، فأعلن صلي الله عليه وسلم بعض المحاذير ،
فلما وصل إلي تبوك ، أقام هناك بضع عشرة ليلة ، إلي عشرين ، فكان يقصر الصلاة ، ويجمع العصر مع الظهر ، والمغرب مع العشاء ، ولم يتم الصلاة في هذه المدة ، لأنه لم تحدد مدة إقامته فيها ، انتظارا لأمر ربه تعالي .
وهناك ،، لم يخرج إليه أحد من الروم ، خوفا ورعبا ، بعد أن كانوا قد بيتوا عزمهم علي حربه ، وغزوه في دياره ،
لذا ، استشار النبي صلي الله عليه وسلم ( كما هي سنته فيما لم ينزل فيه وحي إلهي )
استشار أصحابه ، فأشار عليه الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه قائلا :
{ يا رسول الله ، إن للروم جموعا كثيرة ، وليس بها أحد من أهل الإسلام ، وقد دنوت منهم ، وأفزعتهم دونك ، فلو رجعت هذه السنة حتي تري ، أو يحدث الله لك في ذلك أمرا } .
وكانت مشورة صادقة مخلصة مباركة ، انصرف علي إثرها النبي صلي الله عليه وسلم قافلا إلي بلده ، إذ لم يلق كيدا ، وقد نصره ربه تعالي بالرعب مسيرة شهر .
وهناك في تبوك ، توفي عبد الله ذو البجادين المزني ، وشهد النبي صلي الله عليه وسلم دفنه ، ونزل في القبر ، وقال للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما :" دليا أخاكما ، ".
فلما دلياه ،، وهيأه لشقه ،، قال :
" اللهم إني أمسيت راضيا عنه ، فارض اللهم عنه " .
وفي هذا قال ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه : يا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة .
وهناك في تبوك خطب النبي صلي الله عليه وسلم خطبة جامعة ، تفيض بالإيمان والحكمة والتوجيه النبوي القويم ، تطلب في مظانها لمن يريد .
وهناك ، في تبوك صالح النبي صلي الله عليه وسلم يوحنة أو يوحنا بن رؤبة صاحب أيلة ، علي الجزية ، وكتب له بذلك كتابا ، وصالح أيضا أهل جرباء وأذرح ، ( بلدان بالشام ) ، وكتب لهم بذلك كتابا .
وغزوة تبوك تعرض لها سورة التوبة ، مصورة الكثير من أحداثها ومشاهدها .
* * في رجب سنة 60 هـ ، بدأ حكم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، الذي ولد في سنة 25 هـ أو 26 هـ ، وهوابن ميسون بنت بجدل الكلبية ،
وفي عهده وقعت مأساة كربلاء ، التي استشهد فيها إبو عبد الله الحسين بن علي رضي الله عنهما وأرضاهما ، والتي تعد أعظم مآسي التاريخ الإسلامي قاطبة .
وفي عهد يزيد أيضا ، حدثت وقعة الحرة ، إذ أرسل يزيد جيشا إلي أهل المدينة ، لأنهم خرجوا عليه وخلعوه ( لفسقه وسوء سيرته ) ، وقتل هذا الجيش خلقا كثيرا من الصحابة رضي الله عنهم جميعا ، واستبيحت مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ونهبت ،
ثم تقدم هذا الجيش إلي مكة المكرمة ، لحصار عبد الله بن الزبير ، ورميت الكعبة بالمنجنيق ، فاحترقت ستائرها وكذا سقفها ،
* * في رجب سنة 101 هـ مات الخليفة الزاهد العادل أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان ، سابع خلفاء بني أمية ، ودفن في منطقة دير سمعان بالقرب من حلب بسوريا ، وكان قد ولد في حلوان بمصر ، إبان إمارة أبيه عبد العزيز بن مروان عليها من قبل أخيه عبد الملك .
وكانت مدة خلافته ثلاثون شهرا ، عدل فيه الموازين في دنيا الناس ، إذ قام في أمر الرعية بالعدل ، ونشر العلم ، وحفظ القرآن والسنة ، وبناء المساجد ، وتعمير البلدان والأمصار ، وأعاد سيرة وعهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، حتي عده الأئمة أول المجددين في الإسلام .
وسيرته ومناقبه لاتزال تملأ الأسفار وتزينها ، علامة من علامات النور والهدي في سجل الخالدين ، فرضي الله عنه وأرضاه .
* * في رجب سنة 110 هـ توفي التابعي الجليل الفقيه الزاهد الإمام الحسن بن أبي الحسن البصري في البصرة ، وهو ابن 89 عاما ، إبان خلافة هشام بن عبد الملك ،
ومن أقواله الحكيمة الرصينة الخالدة :
{ لم أر أشقي بماله من البخيل ، لأنه يحاسب علي صنعه ،، عيشه في الدنيا عيش الفقراء ،، ويحاسب في الآخرة حساب الأغنياء } ،
{ ليس العجب ممن عطب كيف عطب ، ولكن العجب ممن نجا كيف نجا } .
فرضي الله عنه وأرضاه وعن الصحابة والتابعين أجمعين .
* * في رجب سنة 218 هـ ، توفي المأمون أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد في البدندون من أقصي الروم ، ونقل إلي طرطوس ، حيث دفن فيها .
قرأ العلم منذ صغره ، وما زال كذلك حتي برع في الفقه والعربية وأيام الناس ، وكان ذا بديهة حاضرة وذكاء متوقد ، فلما كبر عني بالفلسفة وعلوم الأوائل ، فجره ذلك إلي القول بخلق القرآن .
كان أفضل رجال بني العباس حزماً وعزماً وحلماً وعلماً ورأياً ودهاء وهيبة وشجاعة وسؤددا وسماحة ، فضلا عما كان فيه من الفصاحة والبلاغة .
ولم يل الخلافة من بني العباس أعلم من المأمون ، وكان معروفا بالتشيع ،
وقد زار هذا الخليفة مصر ، فكان أول من دخلها من الخلفاء العباسيين ،
قال حين حضرته الوفاة :
[ يا من لايزول ملكه ، ارحم من قد زال ملكه ] ،
رحم الله المأمون العباسي .
* * في رجب سنة 240 هـ ، توفي سحنون ( عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخي ) ، أحد أعلام الفقه المالكي ، وهو حمصي الأصل ،
كان قد ولد بالقيروان ، وقد انتهت إليه رئاسة العلم في المغرب . وقد تولي منصب القضاء بها إلي أن مات ،

* * في رجب سنة 261 هـ توفي الإمام مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري رحمه الله تعالي صاحب الصحيح ، ودفن بظاهر نيسابور .
وكان قد ولد بنيسابور ، سنة 204 هـ ، وقيل 206 هـ ، ورحل إلي الحجاز ومصر والشام والعراق وغيرها ،
وللإمام مسلم رحمه الله تعالي كتب كثيرة ، أهمها وأشهرها الصحيح الذي جمع فيه 12 ألف حديث ، وقد عكف علي شرحه ودراسته الكثيرون من بعده .
* * في رجب سنة 279 هـ ، توفي الإمام المصنف الترمذي أبو عيسي محمد بن عيسي ببلده ( بوغ ) من قري ترمذ ،
كان قد رحل في طلب العلم مبكرا ، ، وبالذات طلب الحديث الشريف ، ودخل بلادا عدة في سبيل ذلك ، حتي صار محدثا ثقة حجة ، وترك عدة مؤلفات ، من أهمها السنن ، والشمائل المحمدية ، والعلل ، وغيرها .
وجامع الترمذي من أهمها ، وهو من أفضل كتب السنن وأنفعها .
* * في سنة 583 هـ ، كانت موقعة حطين ، وهي قرية تقع غرب بحيرة طبريه وشرقي مدينة عكا ، وفيها انتصر المسلمون علي الصليبيين نصرا مؤزرا ، واستردوا مدينة القدس ، بقيادة صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي الأيوبي ، رحمه الله تعالي رحمة واسعة ،
وقد اتصف هذا الرجل العظيم بالعدل والإقدام ورجاحة العقل والصلاح ، وكان قد حكم بمصر 24 سنة ، وبسورية 19 سنة ، فلما توفي ، لم يكن قد ادخر لنفسه مالا ولاعقارا ، ولكنه خلف تراثا خالدا في تاريخ الإسلام ودنيا المسلمين ،
* * في رجب سنة 676 هـ ، توفي الإمام أبو زكريا يحيي بن شرف النووي الحوراني الشافعي ، بنوي ، حيث ولد فيها ، في سنة 631 هـ ،
وهو الإمام الحافظ شيخ الإسلام الذي اعتني بالتصنيف والتأليف ، فجمع وألف الكثير من الكتب في علوم الحديث والتوحيد والفتاوي والشروح ، ومن أهمها ( شرح صحيح مسلم ) ،
ومع أنه توفي رحمه الله تعالي عن 45 عاما ، إلا ان كبار الأئمة أثنوا عليه كثيرا ،
قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله :
كان حافظا للحديث وفنونه ورجاله وصحيحه وعليله ، رأسا في معرفة المذهب .
وقال عنه الحافظ الدمشقي :
هو الحافظ القدوة الإمام ، شيخ الإسلام ، كان فقيه الأمة ، وعلم الأئمة .
رحمة الله تعالي عليهم جميعا .
* * في رجب سنة 849 هـ ، ولد الإمام الجليل جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، بالقاهرة ، وقد نشأ يتيما ، ونبغ في طلب العلم منذ صغره ،
فقد حفظ القرآن الكريم وهو دون الثامنة من عمره ،
وبلغ عدد شيوخه نحو الخمسين أستاذا ، فحصل علما وفيرا ، ومن ثم فقد أفتي في سن السابعة والعشرين ،
ولتبحره العميق في العلوم ، ضرب الإمام السيوطي في كل علم بسهم عظيم ، حتي ان ابن إياس ذكر أن مصنفات السيوطي بلغت الستمائة ،
وهذه المؤلفات المتنوعة ، شرقت وغربت في الأمصار الإسلامية ، متسمة بالدقة والتحقيق ، فضلا عن االتعمق والإستقصاء والإبداع .
وعلي الجملة ،،، فقد ندر أن يوجد علم أو فن ، لم يكتب فيه السيوطي كتابا أو رسالة ، تعد مصدرا ومرجعا هاما موثوقا به ،
ومن أشهر مؤلفاته ،، الإتقان في علوم القرآن ، والمزهر في علوم اللغة ، والأشباه والنظائرفي العربية ، والحاوي للفتاوي ، وغيرها الكثير والكثير والكثير ،
وحق لهذا الإمام العلم أن يعد أحد المجددين في الإسلام ، إذ توفي في القاهرة في جمادي الأولي سنة 911 هـ ، بعد أن حقق كل الشروط الواجب توافرها في المجدد .
رحم الله الإمام السيوطي رحمة واسعة ،
ويجدر بالذكر أننا أجلنا الحديث عن الإسراء والمعراج ، وقد وقع في شهر رجب علي الراجح عند الجمهور وفي أغلب كتب السنة ، وإن اختلف في سنة حدوثها ، ،،
أجلنا الحديث فيها لنفرد لها حديثا خاصا في لقاء قادم إن شاء الله تعالي .
هذا ،،، والله أعلي وأعلم ،
والحمد لله رب العالمين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
 
حدث في شهر رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
karakeb :: اسلاميات :: التاريخ الأسلامى والبطولات-
انتقل الى: