sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: الدعاء لله تعالى ليس له نهاية الجمعة أبريل 23, 2010 8:44 pm | |
| الدعاء لله تعالى ليس له نهاية الدعاء إلى الله سبحانه و تعالى هو العبادة لأن معناه الطلب من الله جل جلاله أن يعينك و يوفقك،و أن يغفر لك ذنبك،و أن يعفو عنك،و أن يكرمك بما أكرم به عباده الصالحين،و أن يقضي حوائجك سواء تعلقت بالدنيا أو بالآخرة 00 و غير ذلك0000
و المتأمل في الدعوات التي ذكرها الله جل جلاله في كتابه و أطلق بها ألسنة أنبيائه و رسله يجد علوماً كثيرة و آداباً جمة، و يطلع على ألوان من الخير لو أنه تعرف إليها و انتفع بها فإنه سيجد فيها خيراً كثيراً،فمثلاً حين أكل آدم من الشجرة،و عاتبه ربه فإن الله أطلق لسانه بكلمات هي خلاصة ما جاء في سورة التوبة"قالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين"كما أن سيدنا موسى لما ضرب المصري بقبضة يده فمات من ذلك قال كلمتين اثنتين"قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي"، و سيدنا موسى اعترف بذنبه و طلب من ربه ان يغفر له هذا الذنب فقال الله في نفس الآية"فغفر له إنه هو الغفور الرحيم"، و يشير إلى أن هناك دعوات جاءت على لسان سليمان عليه السلام في مواطن شتى و أخرى جاءت على لسان الرسول صلى الله عليه و سلم و هذا يوضح إلى أن هذا باب واسع فسيح سواء كان في القرآن أو السنة.
و الدعاء هو العبادة و ما من عبادة من العبادات سواء كانت الصلاة او الزكاة أو الصيام أو الحج إلا و الدعاء يسري فيها سريان الماء في العود الأخضر و يستدل على أن الدعاء هو روح كل عبادة 00 بأن الداعي يقول بلسان حاله يا رب إنني فقير و انت الغني، يا رب أنني عاجز و أنت على كل شئ قدير، يا رب أنني أخطئ بالليل و النهار و أنت يا رب الحليم الستار،و أنت المحسن الغفار فلا تؤاخذني يا رب بما كان مني و أظلني يا رب بفضلك و رحمتك و أفض علي من عطائك و منتك فإنك أرحم الراحمين،فأنني احتاج إلى عفوك و أنت غني عن عقوبتي لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
و المتأمل في فاتحة الكتاب التي لا بد منها لكل مصل يجد في شطرها الأول ثناء بأنواع شتى 00 و شطرها الثاني دعاء بما هو أهل لكل خير و هو الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أن الدعاء في الصيام جاء فيه أحاديث كثيرة سواء أثناء الصيام أو حين يفطر الصائم نستشهد منها بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم:ثلاثة لا ترد دعوتهم 00 من بينهم الصائم حتى يفطر، و في رواية أخرى حين يفطر،أما الحج فالدعوات فيه تسري في كل أركانه و في كل سنته و في كل أحواله سواء في الطواف أو عند السعس أو الوقوف بعرفة أو رمي الجمرات.
و باب الدعاء في القرآن و السنة له بداية و ليس له نهاية و أن الموفق من وفقه الله و اعانه على أن يفقه سر التوجه إلى الله سبحانه و تعالى و الشعور بالافتقار إليه في كل أحواله.
|
| |
|