sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: صلح الحديبية السبت أبريل 24, 2010 2:13 am | |
| [size=21]صلح الحديبية
خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في خمس عشرة مائة من أصحابه، فلما أتى ذا الخليفة قلد الهدي وأشعره، وأحرم منها بعمرة. وبعث النبي صلى الله عليه عيناً له من خزاعه، وسار حتى إذا كان بغدير الأشطاط، أتاه عينه، فقال إن قريشاً جمعوا لك جموعاً، وقد جمعوا لك الأحابيش، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ومانعوك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أشيروا أيها النسا عليّ، أترون أن أميل إلى عيال وذراري هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، خرجت عامداً لهذا البيت، لا تريد قتل أحد ولا حرب أحد فتوجه له، فمن صدنا عنه قاتلناه. وعند الحديبية بركت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا خلأت القصواء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلأت وما هو لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل، ثم قال: " والذي نفسي بيده لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها " ثم عدل عن دخول مكة إلى أقصى الحديبية، فنزل إلى بئر قليلة الماء، فاشتكى المسلمون العطش، فأخرج سهماً من كنانته وأمرهم أن يجعلوه فيها، فمازال يجيش بالرى حتى كفى جميع أهل الجيش، فكان من بركته صلى الله عليه وسلم وعلامات نبوته تكثير الماء بين يديه. وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما أنصرف الرسول من صلاته أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته؛ فلذلك مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا؛ فلذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب. وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ونسوه مؤمنات مهاجرات، فكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عاتق، فجاء أهلها يسألون رسول الله أن يرجعها إليهم. فأمر الله رسول ه أن يرد إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم. ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة أحد من الرجال إلا ردة في تلك المد؛ وإن كان مسلماً، فجاءة أبو بصير ـ رجل من قريش ـ وهو مسلم، فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: العهد الذي جعلت لنا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة رضي الله عنها: لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها. فقالت حفصة: بلى يا رسول الله.
غزوة خيبر خرج المصطفى الرسول صلى الله عليه وسلم لقتال يهود خيبر، فبينما هم في مسيرهم قد خالطهم ظلام الأسحار. فصلى المسلمون عند خيبر صلاة الغداة، ودخل النبي القرية حين بزغت الشمس وقد أخرجت يهود مواشيهم، وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم.
فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: محمد والله، محمد والخميس. فرفع الرسول يديه ثم قال: الله أكبر، خرجت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. وكانت خيبر قد فتحت عنوة، ولم يغنم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهباً ولا فضة، إنما غنم البقر والإبل والمتاع والحوائط. وقد توفى رجل من المسلمين بخيبر، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: صلوا على صاحبكم. فتغيرت وجوه القوم لذلك، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بهم قال: إن صاحبكم غل في سبيل الله. قصة الشاة المسمومة: أهدت امرأة يهودية ـ وهي أخت ملكهم مرحب ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مصلية قد سمتها. زواجه صلى الله عليه وسلم من صفية بنت حيي رضي الله عنها
: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، أعطيت دحية صفية بنت حيي ـ سيد قريظة والنضير ـ ما تصلح إلا لك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدعوه بها. فجاء دحية بصفية، فلما نظر إليها النبي اشتراها سبعة أرؤس، ثم قال لدحية: خذ جارية من السبي غيرها. فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه وأعتقها، وتزوجها وأصدقها نفسها. قدوم مهاجري الحبشة رضي الله عنهم: وافي جعفر بن أبي طالب وأصحابه رضي الله عنهم ـ حين قدموا من الحبشة بالسفينة ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفتتح خيبر، فأسهم لهم وأعطاهم منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً إلا لمن شهد معه. إتيان الحجاج بن علاط رضي الله عنه مكة وجمعة ماله وذهابه به: وكان الحجاج بن علاط رضي الله عنه قد أتى رسول الله بعد فتح خيبر، فقال: يا رسول الله؛ إن لي بمكة مالاً، وإن لي بها أهلاً وإني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن أنا نلت منك؛ أو قلت شيئاً؟ فأذن له رسول الله أن يقول ما شاء، وأتى الحجاج بن علاط امرأته حين قدم، فقال: أجمعي لي ما كان عندك، فإني أريد أن أشتري من غنائم محمد وأصحابه، فإنهم استبيحوا وأصيبت أموالهم.
عمرة القضاء قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة لعمرة القضاء التي تصالحوا مع المشركين بالحديبية عليها، وقاضاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يعتمر من العام المقبل، فاعتمر صلى الله عليه وسلم من العام المقبل.
غزوة مؤتة لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة: جهز جيشاً إلى مؤتة، فأتى خبرهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إلى الناس، فحمد الله وأثنى عليه.
كتب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك 1. كتابة صلى الله عليه وسلم إلى هرقل. 2. كتابة صلى الله عليه وسلم إلى كسرى.
البعوث والسرايا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى ذات السلال، فاحتلم في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفق إن اغتسل أن يهلك، فتيمم ثم صلى بأصحابه صلاة الصبح. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً قبل الساحل، فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه ـ وهم ثلاثمائة ـ فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق فني الزاد، فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كله. ثم أصابهم جوع حتى أكلوا الخبط، فسمي ذلك الجيش: جيش الخبط، فكانوا يضربون بعصيهم الخبط ثم يبلونه بالماء فيأكلونه، فانطلقوا على ساحل البحر فرفع لهم على ساحل البحر كهيئة الكثيب، الضخم، فأتوه فإذا هي دابة تدعى: العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا، بل نحن رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، وقد اضطررتم فكلوا.
******** وبعث رسول الله بعثاً من المسمين إلى قوم من المشركين في الحرقة من جهينة، فكان في المشركين رجل إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله، فقصد أسامة بن زيد بن حارثة ري الله عنه غفلته، فلحقه هو ورجل من الأنصار، فلما غشياه ورفعا عليه السيف، قال الرجل: لا إله إلا الله، فكف عنه الأنصاري، وطعنه أسامة برمحه حتى قتله. فدعا رسول الله أسامة فسأله: لما قتلته؟ فقال أسامة يا رسول الله أوجع في المسلمين، وقتل فلاناً وفلاناً، ولما رأى السيف قال: لا إله إلا الله. فقال رسول الله : أقال لا إله إلا الله؛ وقتلته؟ قال أسامة: نعم. فقال رسول الله: فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوما لقيامة؟ قال أسامة: يا رسول الله، إنما قالها خوفاً من السلاح، فقال رسول الله: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟ قال أسامة: يا رسول الله، استغفر لي. فقال رسول الله: وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال أسامة: فجعل رسول الله لا يزيد على أن يقول: كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. نعيه صلى الله عليه وسلم النجاشي: نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس النجاشي ملك الحبشة في اليوم الذي مات فيه، وقال: مات اليوم عبد لله صالح، أصحمة النجاشي. فخرج رسول الله بالناس إلى المصلى، فصفهم صفين وأمهم، فصلى عليه فكبر أربع تكبيرات، وقال: استغفروا لأخيكم. [/size] | |
|