sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: صفوان بن المعطل رضي الله عنه الثلاثاء أبريل 27, 2010 7:40 pm | |
| [size=16]ô* [[( صفوان بن المعطل رضي الله عنه )]]*ô
صفوان بن المعطل بن رُبيعة السلمي الذكواني وكنيته أبو عمـرو
قديم الإسلام ، شهد الخندق والمشاهد بعدها ، وكان يكون على
ساقة العسكر يلتقط ما يسقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به
ولذلك تخلف في هذا الحديث الذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا ،
وقد روي في تخلفه سبب آخر وهو أنه كان ثقيل النوم لا يستيقظ
حتى يرتحل الناس .
ô* [[( حادثة الإفك )]]*ô
في غزوة المصطلق سنة ست للهجرة ، لما فرغ الرسول صلى الله عليه
وسلم من سفره ذلك توجه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل
منزلا فبات به بعض الليل ، ثم أذن في الناس بالرحيل ، فارتحل الناس ،
وخرجت السيدة عائشة رضي الله عنها لبعض حاجاتها وفي عنقها
عقد ، فلما فرغت أنسل ، فلما رجعت الى الرحل ذهبت تلتمسه في
عنقها فلم تجده ، فرجعت الى مكانها الذي ذهبت إليه ، فالتمسته حتى
وجدته ، وجاء القوم فأخذوا الهودج وهم يظنون أنها فيه كما كانت
تصنع ، فاحتملوه فشدوه على البعير ، ولم يشكوا أنها فيه ، ثم
أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ، فرجعت الى العسكر وما فيه من
داع ولا مجيب ، قد انطلق الناس .
فتلففت بجلبابها ثم اضطجعت في مكانها ، وعرفت أن لو قد افتقدت
لرُجع إليها ، فمر بها صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه ،
وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته ، فلم يبت مع الناس ، فرأى
سوادها فأقبل حتى وقف عليها ، وقد كان يراها قبل أن يضرب
الحجاب ، فلما رآها قال :
( إنا لله وإنا إليه راجعون ، ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
ثم قال : ( ما خلفك يرحمك الله ؟ )
فما كلمته
ثم قرب البعير فقال : ( اركبي )
واستأخر عنها ، فركبت وأخذ برأس البعير فانطلق سريعا يطلب الناس ،
فتكلم أهل الإفك وجهلوا .
ô* [[( مكانة صفوان )]]*
كان صفوان رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ومن صالحي أصحابه ، وقد أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم
في حادثة الإفك ، فقد قام صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه
بما هو أهله ثم قال :
" أما بعد :
أيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي، ويقولون عليهم غير الحق ،
والله ما علمت عليهم إلا خيرا ، ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه
إلا خيرا ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي "
يعني صفوان بن المعطل رضي الله عنه
ô* [[( هجاء حسان بن ثابت )]]
اعترض صفوان بن المعطل حسان بن ثابت رضي الله عنهما بالسيف
حين بلغه ما كان يقول فيه ..
وقد كان حسان رضي الله عنه قال شعرا يعرض بابن المعطل رضي
الله عنه فيه وبمن أسلم من العرب من مضر ..
فغضب صفوان رضي الله عنه وحلف لئن أنزل الله عذره ليضربن
حسان رضي الله عنه ضربة بالسيف ، وبالفعل بعد نزول البراءة
وقف له ليلة فضربه ضربة كشط جلدة رأسه ، فوثب ثابت بن قيس
بن الشماس على صفوان بن المعطل رضي الله عنهما ، فجمع يديه
إلى عنقه بحبل ثم انطلق به إلى دار بني الحارث بن الخزرج ، فلقيه
عبد الله بن رواحة رضي الله عنه ، فقال : ما هذا ؟
قال ثابت بن قيس رضي الله عنه :
ما أعجبك ضرب حسان بالسيف والله ما أراه إلا قد قتله .
قال له عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :
هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء مما صنعت ؟
قال ثابت بن قيس رضي الله عنه : لا والله
قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :
لقد اجترأت ، أطلق الرجل .
فأطلقه ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له ،
فقال صلى الله عليه وسلم : " أين ابن المعطل ؟ "
فقام إليه فقال رضي الله عنه : ( ها أنا يا رسول الله )
فقال صلى الله عليه وسلم : " ما دعاك إلى ما صنعت "
فقال صفوان رضي الله عنه :
( يا رسول الله ، آذاني وكثر علي ، ثم لم يرض حتى عرض في
الهجاء ، فاحتملني الغضب ، وهذا أنا ، فما كان علي من حق
فخذني به )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادع لي حسان "
فأتي به فقال صلى الله عليه وسلم :
" يا حسان أتشوهت على قوم أن هداهم اللـه للإسلام ؟
أحسن فيما أصابك "
فقال حسان رضي الله عنه : ( هي لك يا رسـول اللـه )
فأعطاه رسـول اللـه صلى اللـه عليه وسلم جاريته بضرب صفوان
بن المعطل رضي الله عنه له وهذه الجارية اسمها سيرين بنت شمعون
أخت مارية سرية النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم عبد الرحمن بن
حسان الشاعر ، وكان عبد الرحمن يفخر بأنه ابن خالة إبراهيم ابن النبي
صلى الله عليه وسلم
* [[( وفاته )]]*ô
استشهد في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في معركة أرمينية
عام ( 19 هـ ) ، وقيل توفي بالجزيرة في ناحية سميساط على شاطيء
الفرات في غربيه في طرف بلاد الروم ، وقيل أنه غزا الروم في خلافة
معاوية رضي الله عنه ، فاندقت ساقه ، ولم يزل يُطاعن حتى مات سنة
( 58 هـ ) . [/size] | |
|