karakeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

karakeb


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه   عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 27, 2010 8:31 pm

§][ عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه][§

عُدي بن حاتم بن عبد الله الطائي وكنيته أبو طريف ، ابن حاتم الطائي

الذي يضرب بجوده المثل ، كان نصرانيا ، ووفد على الرسول صلى

الله عليه وسلم في سنة سبع فأكرمه واحترمه وحسُنَ إسلامه ، ومنع

قومه من الردة بقوة إيمانه ، وحسُن رأيه .

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه D7a51e6897

§][ الرئاسه][§

ورث عدي رضي الله عنه الرئاسة عن أبيه ، فكان ملكا في الجزيرة ، مَلكته

قبيلة طيئ عليها ، وفرضت له الربع في غنائمها ، وأسلمت له القيادة ،

ولما صدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة الهدى والحق ، ودانت له

الجزيرة العربية حيا بعد حي ، رأى عدي رضي الله عنه في دعوة رسول الله

صلى الله عليه وسلم زعامة واسعة النفوذ ، يوشك أن تقضي على زعامته ،

وستفضي إلى إزالة رياسته ، فعادى النبي صلى الله عليه وسلم ، حفاظا

على مصالحه .

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه D7a51e6897

§][ الفرار ][§

يقول عدي بن حاتم رضي الله عنه :

( ما من رجل من العرب كان أشد مني كراهةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم

حين سمعت به ، فقد كنت امرأ شريفا ، وكنت نصرانيا ، وكنت أسير في قومي

بالمرباع ، فأخذ الربع من غنائمهم ، كما كان يفعل غيري من ملوك العرب ، فلما

سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم كرهته ، ولما عظم أمره ، وامتدت

شوكته ، وجعلت جيوشه وسراياه تشرق وتغرب في أرض العرب ، قلت لغلام

لي يرعى إبلي :

لا أبا لك ، أعدد لي من إبلي نوقا سمانا سهلة القياد ، واربطها قريبا مني ،

فإذا سمعت بجيش لمحمد أو بسرية من سراياه قد وطئت هذه البلاد فأعلمني ،

وفي ذات غداة أقبل علي غلامي ، وقال :

يا مولاي ما كنت تنوي أن تصنعه إذا وطئت أرضك خيل محمد

فاصنعه الآن

فقلت : ولم ثكلتك أمك ؟

فقال : إني رأيت رايات تجوس خلال الديار ، فسألت عنها فقيل

لي : هذه جيوش محمد قد قدمت

فقلت له : أعدد لي النوق التي أمرتك بها ، وقربها مني ، ثم نهضت

من ساعتي ، فودعت أهلي وأولادي إلى الرحيل عن أرضي التي

أحبها ، وجعلت أعد السير نحو بلاد الشام للحاق بأهل ديني من

النصارى ، وأنزل بينهم ، وقد أعجلني الأمر عن استقصاء أهلي

كلهم ، فلما اجتزت مواقع الخطر ، تفقدت أهلي فإذا لي أن تركت

أختا لي في مواطننا بنجد ، مع من بقي هناك من طيء ، ولم يكن

من سبيل إلى الرجوع إليها ، فمضيت بمن معي حتى بلغت الشام ،

وأقمت فيها بين أبناء ديني ، أما أختي فقد نزل بها ما كنت أتوقعه

وأخشاه ، ولقد بلغني وأنا في ديار الشام أن خيل محمد صلى الله

عليه وسلم أغارت على ديارنا ، وأخذت أختي في جملة من أخذته

من السبايا ، وسيقت إلى يثرب ، ثم جعلنا بعد ذلك نتنسم أخبارها ،

ونترقب قدومها ، ونحن لا نكاد نصدق ما روي لنا من خبرها مع

محمد )

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه D7a51e6897

§][ ذكاء السفانة ][§

وضعت السفانة رضي الله عنها مع السبايا في حظيرة عند باب

المسجد ، فمر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقفت ، وكانت ذكية

جدا ، وقالت :

يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فامنن

علي من الله عليك ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ومن وافدك ؟ "

قالت : عدي بن حاتم ، الوافد الذي يمكن أن يأتي إليك ليفتديني ،

هرب .

فقال صلى الله عليه وسلم : " الفار من الله ورسوله "

ثم مضى ، وتركها صلى الله عليه وسلم ، ولم يتكلم بشيء ، فلما كان

الغد مر بها ، فقالت له مثل قولها بالأمس ، فلما كان بعد الغد مر بها ،

وقد يئست فلم تقل شيئا ، وكان وراء النبي صلى الله عليه وسلم رجل

أشار لها من خلفه أن قومي وكلميه كما كلمته بالأمس ، فقامت إليه ،

وقالت : يا رسول الله ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فإن رأيت أن تُخلي

عني ، ولا تشمت بي أحياء العرب ، فإن أبي كان سيد قومه ، يفك العاني ،

ويعفو عن الجاني ، ويحفظ الجار ، ويحمي الذمار ، ويفرج عن المكروب ،

ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ويحمل الكل ، ويعين على نوائب الدهر ،

وما أتاه أحد في حاجة فرده خائب ، أنا بنت حاتم طيء .

فقال صلى الله عليه وسلم : " يا جارية ، هذه صفات المؤمنين حقا ،

ولو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه ، خَلوا عنها ، فإن أباها كان يحب

مكارم الأخلاق "

ثم قال صلى الله عليه وسلم : " ارحموا ثلاثَة :

" عزيز قوم ذل ، وغني قوم افتقر ، وعالما بين جهال "

وامتن عليها بقومها ، فأطلقهم جميعا تكريما لها ، فاستأذنته بالدعاء ،

فأذن لها ، وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه :

" اسمعوا ، وعوا " فقالت :

أصاب الله ببرك مواقعه ، ولا جعل لك إلى لئيم حاجة ، ولا سلب

نعمة عن كريم إلا جعلك سببا في ردها عليه .

ثم قال لها صلى الله عليه وسلم :

"يا جارية إلى أين تريدين أن تذهبي ؟ "

قالت : أريد اللحاق بأهلي في الشام

فقال صلى الله عليه وسلم : " ولكن لا تعجلي بالخروج حتى تجدي من

تثقين به من قومك ، ليبلغك بلاد الشام ، فإذا وجدت الثقة فأعلميني "

ولما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم سألت عن الرجل الذي أشار

إليها أن تكلمه فقيل لها إنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ثم

أقامت حتى قدم ركب فيهم من تثق به ، فجاءت النبي صلى الله عليه

وسلم ، وقالت :

يا رسول الله لقد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ .

فكساها النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنحها ناقة تحملها ، وأعطاها نفقة

تكفيها ، وأطلق سراح قومها كلهم إكراما لها ، ولم يسمح لها بالخروج

إلا مع من تثق به ، كي يبلغها أهلها بسلام ، فخرجت مع الركب ورجعت

إلى أخيها عدي رضي الله عنه ، وهو بدومة الجندل .

قال عدي رضي الله عنه : ( علمتُ إحسانه إليها كل ذلك الإحسان ،

على ما كان مني اتجاهه ، فوالله إني لقاعد في أهلي إذ أبصرت

امرأة في هودجها تتجه نحونا ، فقلت :

ابنة حاتم ، فإذا هي هي ، فلما وقفت علينا بادرتني بقولها القاطع

الظالم ، لقد احتملت بأهلك وولدك وتركت بقية والدك وعورتك ، فقلت :

أي أخية لا تقولي إلا أن تقولي خيرا ، وجعلت أسترضيها حتى رضيت ،

وقصت علي خبرها ، فإذا هو كما تناهى إلي ، فقلت لها وكانت امرأة

حازمة عاقلة : ما ترين في هذا الرجل ، قالت :

أرى والله أن تلحق به سريعا ، فإن يكن نبيا فلسابق فضله ، وإن يكن

ملكا فلن تذل عنده ، وأنت أنت ، وعلى الحالتين الذهاب إليه غنيمة .

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه D7a51e6897

§][ إسلامه ][§

قال عدي رضي الله عنه : ( فهيأت جهازي ومضيت حتى قدمت إلى عند

رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير كتاب ولا أمان ، وكان بلغني

أنه قال : " إني لأرجو أن يجعل الله يد عدي في يدي نتعاون " فدخلت

عليه وهو في المسجد ، فسلمت عليه ، قال :

من الرجل ؟

قلت : عدي بن حاتم ، فقام إلي ، وأخذ بيدي ، وانطلق بي إلى بيته ،

فوالله إنه لماضٍ بي إلى البيت إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة ، ومعها

صبي صغير ، فاستوقفته ، وجعلت تكلمه في حاجة لها ، فظل معها

حتى قضى حاجتها ، وأنا واقف ، ولم تقل : يا ملك ، فقلت في

نفسي :

والله ما هذا بملك ، ثم أخذ بيدي حتى أتينا منزله ، فتناول وسادة

من أدم محشوة ليفا ، فألقاها إلي ، وقال :

اجلس على هذه ، فاستحييت منه ، وقلت :

بل أنت تجلس عليها

قال : بل أنت

فجلست عليها ، وجلس رسول الله على الأرض ، إذ لم يكن في بيته

سواها ، سوى وسادة واحدة من أدم محشوة ليفا ، فقلت في

نفسي :

والله ما هذا بأمر ملك ، ثم التفت إلي وقال :

إيه يا عدي بن حاتم ، ألم تكن ركوسيا تدين بدين بين

النصرانية والصابئة ؟

قلت : بلى

قال : ألم تكن تسير في قومك بالمرباع ، تأخذ ربع أموالهم ،

فتأخذ منهم ما لا يحل لك في دينك

فقلت : بلى

وعرفت عندئذ أنه نبي مرسل ، يعلم ما نجهل ، ثم قال

لي :

لعلك يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من

حاجة المسلمين وفقرهم ، فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم ،

حتى لا يوجد من يأخذه ، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول

في هذا الدين ما ترى من قلة المسلمين وكثرة عدوهم ، فوالله

لتوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى

تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله ، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول

في هذا الدين أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم ، فهم ضعاف ،

وايم الله لتوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم ،

وإن كنوز كسرى قد صارت إليهم .

فقلت : كنوز كسرى ؟

قال عدي رضي الله عنه : ( عندئذ شهدت شهادة الحق ، وأسلمت )

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه D7a51e6897

§][ تحقق نبؤة النبي ][§

عُمرعدي رضي الله عنه طويلا ، وكان يقول :

( لقد تحققت اثنتان ، وبقيت الثالثة ، وإنها والله لا بد كائنة ، فقد

رأيت المرأة تخرج من القادسية على بعيرها لا تخاف شيئا ، حتى

تبلغ البيت ، وكنت في أول خيل أغارت على كنوز كسرى وأخذتها ،

وأحلف بالله لتجيئن الثالثة )

ولقد شاء الله أن يحقق قول نبيه صلى الله عليه وسلم ، فجاءت الثالثة

في عهد الخليفة الزاهد العابد عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، حيث فاضت

الأموال على المسلمين حتى جعل مناديه ينادي :

من يأخذ أموال الزكاة ، من فقراء المسلمين ، فلا يجد أحدا .

وصدق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبرعدي بن حاتم رضي

الله عنه بقسمه .

عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه D7a51e6897

§][ الوفاة ][§

توفي أبو طريف رضي الله عنه مُعمرا في عام ( 68 هـ )

في الكوفة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
 
عُدي بن حاتم بن الطائي رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عجيبة العجائب : إِذَا مُتّ فَادْفِنُونِي وَلا تَدْعُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» كيف تعبد الله وأنت نائم ؟؟ من هدي الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم
» موقع الرسول {صلى الله عليه وسلم} على يد أصحاب الأيادي البيضاء جزاهم الله خير الجزاء
» سلسلة في معرفت معنى لا إله إلا الله محمد رسول الله
» سئل شيخنا العلامة المحدث عبد المحسن بن حمد العبَّاد البدر-حفظه الله- عن عبارة (إلا رسول الله!) فأجاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
karakeb :: اسلاميات :: رجال ونساء حول الرسول-
انتقل الى: