تاجر الرحمــــن

Admin عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007

[size=16]إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً)

ويقول الهادى البشير صلى الله عليه وسلم

: تسعة أعشار الرزق فى التجارة

ويقول صلعم :

التاجر الصدوق مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً

ويقول صلى الله عليه وسلم
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه

ويقول

على كرم الله وجهه : الغنى فى الغربة وطن .. والفقر فى الوطن غربة

ولقد كان عبد الرحمن بن عوف أغنى أغنياء المسلمين ولكنه عندما هاجر من مكة للمدينة لم يملك درهماً ولا ديناراً .. فقد هاجر خاوى الوفاض

فقد ترك أهله وماله من أجل الله ورسوله وآخى المصطفى بينه وبين سعد بن ربيع

فقال له سعد : يا عبد الرحمن هذا مالى أشاطرك إياه وهذة دارى أشاطرك إياها وهذه أرضى اشاطرك إياها وهؤلاء نسائى انظر إى من يعجبك حسنها فأطلقها لك وتتزوجها..

فماذا فعل عبد الرحمن؟ هل استغل سخاء وكرم سعد؟
هل قابل سخاء وجود الأنصارى بالجشع والطمع؟

كلا وإنما قابل هذا السخاء كله بالكفاف ورفض أن يكون عالة على أحد...

وقال له بعفة وحياء : بارك الله فى أهلك ومالك .. ولكن دلنى على السوق فلقد دعا لى رسول اللهصلعم وقال :اللهم بارك لعبد الرحمن بن عوف فى صفقة يمينه فوالله لو أتجرت فى التراب لقلبه الله فى يدى ذهباً .. فلقد كان عبد الرحمن رجلاً مباركاً
حتى كان الصحابة يقولون : لقد ظننا أن عبد الرحمن بن عوف لو رفع حجراً لوجد تحته ذهباً.. لبركة دعاء النبى له..

وخرج عبد الرحمن للسوق فباع واشترى ولم يقبل أن يكون عالة على أحد.. وكان معه أربعة دراهم هى كل ما أفاء الله عليه فاشترى بها (جبناً)

ولم يكد يشتريها حتى قابل رجل فاشتراها منه بأربعين درهماً .. فتزوج فى هذا اليوم واشترى داراً فى أول صفقة له وظل يتاجر حتى أصبح أغنى المسلمين حتى إن إحدى نسائه الأربع صولحت فى ميراثها وهو ربع الثمن بمليون دينار فأبت..

وعبد الرحمن أحد العشرة المبشرين بالجنة وعندما إتسعت أملاكه خاف عليه الصحابة من المال فذهب إليه وفد من الصحابة وقالوا له :

يا عبد الرحمن : إنا نخشى عليك من المال لقد زاد مالك وفاض وانت الصحابى الجليل والإمام الدليل

فقال لهم : تخافون على المال فماذا أفعل فى مالى وما أنفقت ديناراً فى الصباح إلا وجاءنى مائة بالليل...

لقد كان عبد الرحمن يملك هذا المال كله وكان زاهداً ..لأن ماله كان فى يده .. ولم يكن فى قلبه

لأنه من كان ماله فى يده فهو ينفقه .. ومن كان ماله فى قلبه فهو يعبده)

فقد وضع فى نصب عينيه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن إنك من الأغنياء وإنك ستدخل الجنة حبواً فأقرض الله يطلق قدميك)
هذه دعوة للشباب للعمل والحركة وترك الكسل والخمول لأن الفراغ أساس كل رذيلة والعمل أساس كل فضل
وقد كان قديماً يعيرون الرجل بالخمول كما يعيرونه بالذنب

وذات يوم قال الحطيئة بيتاً من الشعر يعير به رجلاً فشكاه إلى عمر بن الخطاب فنفاه أمير المؤمنين من أجل هذا البيت لأنه أعده استخفافاً

وتهكماً بالرجل قال الحطيئة فى هذا البيت
: دع المكارم لا ترحل لبغيتها... واقعد فإنك انت الطاعم الكاسى

فلم يجد الحطيئة ما يعير به الرجل إلا الكسل فليحذرالشباب الكسل حتى يتجنب الضياع والفشل

فهكذا يضرب عبد الرحمن القدوة والمثل

فلقد سماه الحبيب صلعم :

بالأمين حين قال : (عبد الرحمن بن عوف أمين فى الأرض والسماء)

وجاء فى الأثر....

( عبد الرحمن بن عوف تاجر الرحمن

)

(عبد الرحمن بن عوف فى الجنة)

( الغنى الشاكر خير من الفقير الصابر)

[/size]