sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: عثمان بن أبي العاص الأربعاء مايو 05, 2010 1:59 am | |
| عثمان بن أبي العاص
رضي الله عنه
(يا رسول الله إني قد رأيتُ هذا الغلام منهم من أحرصهم على التفقهِ في الإسلام وتعلّم القرآن ) أبو بكر الصديق
عثمان بن أبي العاص بن بشر الثقفيّ الطائفيّ ، قدِمَ مع وفد ثقيف سنة تسع على النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكان أصغرهم سنّاً ، فأسلموا وأمّرَهُ عليهم ، ثم أمّـره أبو بكر على الطائـف ، واستعمله عمر على عُـمان و البحرين ، ثم قـدّمه على جيـش فافتتـح ( توّج ) بفارس سنة 21 هـ ومصّرها ، ثم سكن البصرة000
وفد ثقيف عن عثمان بن أبي العاص قال : قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فلمّا حللنا بباب النبي -صلى الله عليه وسلم- قالوا : ( من يمسك لنا رَوَاحِلَنَا ؟)0 فكل القوم أحب الدخول على النبي -صلى الله عليه وسلم- وكره التخلف عنه000
قال عثمان : وكنت أصغرهم فقلت إنْ شئتم أمسكتُ لكم على أن لي عليكم عهد الله لتمسكنّ لي إذا خرجتم ) قالوا فذلك لك ) فدخلوا عليه ، ثم خرجوا فقالوا انطلق بنا ) قلتُ أين ؟) قالوا إلى أهلك ) فقلتُ ضربتُ من أهلي حتى إذا حللتُ بباب النبي -صلى الله عليه وسلم- أرجع ولا أدخل عليه ؟! وقد أعطيتموني ما قد علمتم !)000
قالوا فأعجل فإنا قد كفيناك المسألة ، لم ندع شيئاً إلا سألناه عنه ) فدخلتُ فقلتُ يا رسول الله ، ادعُ الله لي أن يفقهني في الدّين ويعلمني )000 قال ماذا قلت ؟) فأعدتُ عليه القول ، فقال لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحدٌ من أصحابك ، فأنت أميرٌ عليهم وعلى من يَقْدِمُ عليه من قومِكَ )000
ولمّا أسلم القوم ، وأرادوا الرجوع إلى قومهم ، قام الرسول -صلى الله عليه وسلم- على المنبر وبيده كتابٌ قاضاهم عليه ، فقال لأعطينَّ هذا الكتاب رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، قُمْ يا عثمان بن أبي العاص ) فقام عثمان بن أبي العاص ، فدفعه إليه000
أمير الطائف قال عثمان بن أبي العاص استعملني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف ، فكان آخر ما عهد إليّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ قال : ( خفّفْ عن الناس الصلاة -حتى وقف أو وقت- ثم اقرَأ باسم ربّك الذي خلق ، وأشباهها من القرآن )000فلم يزل عثمان بن أبي العاص على الطائف حتى قُبِضَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وخلافة أبي بكر الصديق ، وخلافة عمر بن الخطاب ، وعثمان بن أبي العاص هو الذي منع أهل الطائف من الردّة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- فأطاعوه000
حتى إذا أراد عمر أن يستعمل على البحرين فسمّوا له عثمان بن أبي العاص ، فقال ذلك أميرٌ أمّرهُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الطائف فلا أعزله ) قالوا له يا أميـر المؤمنيـن تأمره يستخلف على عمله من أحبّ ، وتستعين به فكأنّك لم تعزله )000فقال أمّا هذا فنعم ) فكتب إليه أن خلّف على عملك من أحببتَ وأقْدِمْ عليّ ) فخلّف أخاه الحكم بن أبي العاص على الطائف ، وقدم على عمر بن الخطاب ، فولاه البحرين000
توّج استعمل عمر بن الخطاب عثمان بن أبي العاص سنة ( 15هـ ) على عُمان والبحرين ، وسار إلى ( توج ) فافتتحها ، ومصّرَها ، وقتل ملكها ( شهرك ) سنة ( 21هـ ) وكان يغزو سنوات في خلافة عمر وعثمان ، يغزو صيفاً ويشتو بتوج000
شط عثمان ولمّا عُزِلَ عثمان عن البحرين نزل البصرة هو وأهل بيته ، وشرفوا بها ، والموضع الذي بالبصرة يُقال له شط عثمان إليه ينسب000
البطل المقدام وكان عُثمان بن أبي العاص بطلاً مقداماً ، كان قد شدّ في الجاهلية على عمرو بن معد يكرب ، فهرب عمرو فقال عثمان000 لَعَمْرُكَ لولا الليلُ قامتْ مآتم ***** حَواضِرُ يخمنَ الوجوه على عمرو فأفْلتنَـا فَوْتَ الأسنّـة بعدما ***** رأى الموتَ والخطى أقربَ من شبر
العشّار ومرّ عثمان بن أبي العاص بكلاب بن أميّة بن الأسكر ، وهو بالأبلّة - بلدة بجانب البصرة - فقال ما يحبسـك هاهنـا ؟)000قال على هذه القرية )000 قال عثمان أعشّارٌ ؟)000 قال نعم )000 قال إنّي سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : ( إذا انتصف الليل أمر الله تعالى منادياً ينادي : هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من داعٍ فأجيبه ؟ هل من سائل فأعطيه ؟000فما تردّ دعوةُ داعٍ إلا زانية بفرجها أو عشّار )000
الوفاة توفي عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- سنة ( 51 هـ )000
|
| |
|