sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: ماذا تعرف عن الشرك والكفر والفسق ؟! الأربعاء مايو 05, 2010 2:27 am | |
| ماذا تعرف عن الشرك والكفر والفسق ؟
بقلم : عبداللطيف بن هاجس الغامدي
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد : مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها ، ومنها : * الشرك : وهو تسوية غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله تعالى . وينقسم إلى قسمين : أ ـ شرك أكبر [ وهو ينافي التوحيد ] ويكون في ( المعتقدات ، والأقوال ، والأفعال ) . لوازم الشرك الأكبر : 1 ـ يخرج من الملة . 2 ـ يُخلِّد صاحبه في النار . قال تعالى :[ إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه والجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ] المائدة : 72 3 ـ يبيح الدم والمال . قال تعالى : [ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ] التوبة : 5 4 ـ يحبط جميع الأعمال . قال تعالى : [ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ] الأنعام : 88 5 ـ لا يغفره الله تعالى . قال تعالى : [ إن الله لا يغفر أن يشرك به ] النساء : 48 ب ـ شرك أصغر [ ينافي كمال التوحيد الواجب ] ويكون في ( الأقوال ، والأفعال ، والإرادات ] وهو نوعان : 1 ـ ظاهر ، و يكون في الأقوال والأفعال . الأفعال مثل : لبس الحلقة والتمائم والتولة مع عدم الاعتقاد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها وإنما جعلوها سبباً تدفع الشر وتجلب الخير مع الاعتقاد أن النافع والضار هو الله تعالى . الأقوال مثل : الحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت مع الاعتقاد أن المحلوف به ليس له قدر مساوٍ لله تعالى أو أكثر منه . 2 ـ خفي ، ويكون في النية والإرادة ، كالسمعة والرياء .
لوازم الشرك الأصغر : 1 ـ لا يخرج من الملة . 2 ـ لا يخلد صاحبه في النار إذا دخلها ، فهو في المشيئة . 3 ـ لا يحبط جميع الأعمال ، وإنما ما خالطه من العمل . 4 ـ لا يبيح الدم والمال .
* النفاق : وهو إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر . وهو نوعان : أ ـ اعتقادي [ الأكبر ] . قال تعالى : [ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ] المنافقون : 1 لوازم النفاق الاعتقادي : 1 ـ يخرج من الدين . 2 ـ صاحبه في الدرك الأسفل من النار . 3 ـ لا ينفع معه عمل . 4 ـ يكون في المعتقدات دون الأعمال . 5 ـ لا يقع من مؤمن . 6 ـ لا يجوز اتهام أحد به إلا من شهد عليهم الوحي به ، لأنه من أعمال القلوب . ب ـ نفاق عملي : وهو أن يعمل بشيء من أعمال وصفات المنافقين مع بقاء الإيمان في قلبه مثاله : إخلاف الوعد والخيانة في الأمانة والتكاسل عن الصلاة مع أدائها ، قال تعالى : [ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ] لوازم النفاق العملي : 1 ـ لا يخرج من الملة . 2 ـ يجتمع به في القلب إيمان ونفاق وطاعة ومعصية . 3 ـ يستحق العقوبة عليه . 4 ـ لا يخلد به في النار إذا دخلها . 5 ـ يظهر في الأعمال دون المعتقدات . 6 ـ يقع من المؤمن ، وينقص من إيمانه مع بقاء أصله .
* الكفر : وهو ضد الأيمان . وينقسم إلى قسمين : أ ـ كفر أكبر [ ينافي التوحيد ] وهو أنواع : 1 ـ كفر التكذيب . قال تعالى :[ ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذَّب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوىً للكافرين ] العنكبوت : 68 2 ـ كفر الاستكبار ( ولو كان مع التصديق ) . قال تعالى :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ] البقرة : 34 3 ـ كفر الشك ( التردد والظن ) . قال تعالى : وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خير منها منقلبا ] الكهف 4 ـ كفر الإعراض : قال تعالى :[ والذين كفروا عما أنذروا معرضون ] الأحقاف : 3 5 ـ كفر النفاق : قال تعالى :[ ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ] المنافقين : 3 لوازم الكفر الأكبر : 1 ـ يخرج من الملة . 2 ـ يحبط جميع الأعمال . 3 ـ يخلد صاحبه في النار . 4 ـ يبيح الدم والمال . 5 ـ يوجب العداوة والبراءة من أهله . ب ـ كفر أصغر : [ كفر دون كفر ] ( وهو ( ينافي كمال التوحيد ) وهو ما أطلق عليه لفظ كفر لكنه دون الكفر الأكبر . مثل : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) و ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) . لوازم الكفر الأصغر : 1 ـ لا يخرج من الملة . 2 ـ لا يحبط العمل . 3 ـ لا يبيح الدم والمال . 4 ـ يحب ويوالى صاحبه بقدر إيمانه وطاعته ، ويبغض ويعادى على قدر مخالفته ومعصيته .
* الفسق : وهو الخروج عن طاعته الله إلى معصيته . وهو ينقسم إلى قسمين : أ ـ فسق كلي ، وهو فسق الكافر بخروجه عن دائرة الإيمان . قال تعالى :[ وأما الذين فسقوا فمأواهم النار ] السجدة : 20 2 ـ فسق جزئي : وهو فسق المسلم بارتكابه بعض المعاصي دون الكفر . قال تعالى :[ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون ] النور : 4
قرة عيون الموحدين : بسم الله الرحمن الرحيم 1 الحمد لله 2 ، وصلى الله على محمد 3 ، وعلى آله 4، وسلم 5. كتاب 6 التوحيد 7: قال تعالى : [ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ] 8 وقال تعالى :[ ولقد بعثنا في كل أُمَّةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ] 9
2 ـ باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب : قال تعالى : [ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ] 10 عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :\" من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه ، والجنة حقٌّ ، والنار حقٌّ ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل \" 11 أخرجاه . 1 ـ بسم الله : البدء بها سنة ، فالقرآن بدأ بها ، وهي أول آية فيه في سورة الفاتحة وهي جزء من آية في سورة النمل ، وبها كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبدأ رسائله للملوك وغيرهم . وقد ورد فيها حديث ضعيف جداً كما في الإرواء ( رقم 1 ) : كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بسم الله فهو أقطع \" . والباء فيها قيل : للمصاحبة ، وقيل للاستعانة ، وتقديرها : بسم الله ابتدئ القراءة ، للتبرك باسم الله والاستعانة به . الله : اعرف المعارف ، الغني عن التعريف ، وهو الاسم الجامع لمعاني الأسماء الحسنى والصفات العلى لله سبحانه . قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما : الله هو الذي يألهه كل شيء ويعبده كل خلق . الرحمن : من أسماء الله تعالى المختصة به ، لا يطلق على غيره . الرحيم : المراد به ذو الرحمة الواصلة . الفرق بين ( الرحمن والرحيم ) : 1 ـ الرحمن بجميع الخلق ، والرحيم بالمؤمنين . [ وهو الأرجح ] 2 ـ الرحمن : رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم : رحيم الآخرة . 2 ـ الحمد لله : الثناء بالكلام على الجميل على وجه التعظيم ، وهو ذكر لله بأوصاف الكمال ، ويكون باللسان والجنان والأركان . 3 ـ وصلى الله على محمد : قيل الصلاة من الله الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الآدميين الدعاء . والراجح ؛ أن الصلاة من الله على نبيه بالثناء عليه ، كما ذكر البخاري عن أبي العالية قال : صلاة الله على عبده ثناؤه عليه عند الملائكة . 4 ـ وعلى آله : قيل : قرابته ، وقيل : المراد به جميع أتباعه على دينه ، وهو الراجح ، ويدخل بالأولوية من على دينه من قرابته . 5 ـ وسلم : من السلامة من النقائص والآفات . فبالسلام تزول النقائص ، وبالصلاة تأتي الكمالات . 6 ـ بمعنى مكتوب ، يعني هذا مكتوب في العقيدة والتوحيد . 7 ـ التوحيد ( لغة ) : الإفراد . شرعاً : إفراد الله بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات . * أقسام التوحيد : 1 ـ توحيد الربوبية : وهو توحيد الله بأفعاله ، وهو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير . قال تعالى :[ ألا له الخلق والأمر ] الأعراف 54 وقال تعالى :[ ولله ملك السموات والأرض ] آل عمران 189 وقد اقرَّ به أكثر الخلق ، قال تعالى :[ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ] الزخرف : 9 وخالف فيه بعض من يدَّعون الإسلام من غلاة الصوفية الذين يقولون بأن للكون أوتاداً وأقطاباً يتحكمون فيه ويدبرون أمره ، فهم بهذا أكثر شركاً من مشركي قريش السابقين . 2 ـ توحيد الألوهية : وهو إفراد الله بأفعال العباد ( يجمع العبادات الظاهرة والباطنة ) وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأتباعهم وبين مخالفيهم . [ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل ] لقمان : 30 . كالذبح والنذر والحلف وغيرها من العبادات . قال تعالى :[ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ] 3 ـ توحيد الأسماء والصفات : وهو إفراد الله بما له من الأسماء والصفات . وهو الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه ، ووصفه به رسوله من الأسماء الحسنى والصفات العلى وامرارها كما جاءت من غير تحريف ولا تأويل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل . وهذا يتضمن أمرين : 1 ـ الإثبات : نثبت لله جميع أسمائه وصفاته الثابتة في الكتاب والسنة . 2 ـ النفي : ننفي المماثلة لله تعالى بأن لا نجعل لله مثيلاً في أسمائه وصفاته [ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ] . 8 ـ ما : نافية . خلقت : أوجدت . الجن : عالم غيبي . الإنس : لأنهم لا يعيشون بدون إيناس . إلا ليعبدون : ليوحدون ، ويفردون بالعبادة ، ويتذلَّلون لي بالطاعة فعلاً للمأمور وتركاً للمحظور فهو فعل الأول وهو خلقهم ، ليفعلوا هم الثاني وهو عبادته التي تجمع بين كمال الحب وكمال الذل والخضوع . والعبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال [ كالتكبير والتلبية ] والأفعال [ كالصلاة والجهاد ] والأعمال الظاهرة [ كالصلاة والعمرة ] والباطنة [ كالحب والخشية ] . المناسبة : أن الحكمة من خلق الجن والإنس هي إفراد الله بالعبادة والكفر بما سواه . الشاهد : [ إلا ليعبدون ] . 9 ـ بعثنا : أخرجنا وأرسلنا في كل أمة . * الأُمَّة في القرآن تطلق على أربعة معانٍ : 1 ـ الطائفة ، كما في الآية . 2 ـ الإمام : [ إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله ] 3 ـ المِلَّة : [ إنا وجدنا آباءنا على أمة ] 4 ـ الزمن : [ ادَّكر بعد أمة ] . * أرسل الله الرسل لأمرين : 1 ـ رحمة بالخلق [ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ] 2 ـ إقامة الحجة والبرهان عليهم : [ رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ] اعبدوا الله : وحدوه وتذللوا له بالطاعة . اجتنبوا : البعد والمجانبة الطاغوت : من الطغيان ومجاوزة الحد .[ إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية ] = قال ابن القيم : الطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حدَّه من معبود [ كالأصنام ] أو متبوع [ كالكهان والسحرة ] أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله [ كعلماء السوء والأمراء الخارجين عن طاعة الله في تحليل حرام أو تحريم حلال ] . والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة : إبليس ، ومن غيَّر أحكام الله ، ومن دعا إلى عبادة نفسه ، ومن عُبد من دون الله وهو راضي بالعبادة . المناسبة : أن الأصنام من الطواغيت التي تُعبد من دون الله ، ولا تصلح العبادة إلا إذا كفر بما سواه . الشاهد : [ اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ] .
10 ـ يلبسوا : يخلطوا بظلم : بمعنى الشرك . لأن الظلم ثلاثة أنواع : 1 ـ الظلم الأكبر ؛ وهو الشرك . قال تعالى عن لقمان [ يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ] 2 ـ ظلم الإنسان لنفسه ، بإيقاعها في الذنوب ، وتكليفها ما لا تطيق من الصيام والقيام الزائد عن القدر المشروع ، وحرمانها من لذة الطاعة ، وتعريضها للهلكة والتلف ، وغير ذلك . 3 ـ ظلم الإنسان لغيره بالتعدي عليه وحرمانه من حقوقه وظلمه . الأمن : بضمان دخول الجنة ، وعدم دخول النار للمؤمن الذي لم يخلط إيمانه بما دون الشرك من المعاصي ، أو بعدم الخلود في النار إذا دخلها للمؤمن الذي خلط إيمانه بمعاصي وهو في مشيئة الله تعالى . وكل واحد ينال من الأمن على قدر إيمانه وطاعته . وهم مهتدون : أي إلى صراط الله المستقيم ، والهداية تنقسم إلى قسمين : 1ـ هداية دلالة وإرشاد 2 ـ وهداية التوفيق للإيمان والثبات عليه . والمقصود أنهم مهتدون في الدنيا إلى صراط الله تعالى وطاعته والإيمان به ومهتدون في الآخرة إلى جنته ورحمته ومغفرته .
11 ـ من شهد : شهد أنه لا معبود بحقٍّ إلا الله وعرف معناها وعمل بمقتضاها . والشهادة هي الاعتراف باللسان والاعتقاد بالجنان والعمل بالأركان . لا إله إلا الله / لا معبود بحقٍّ سوى الله . وهي تتضمن نفي وإثبات ، فلا إله ؛ نفي ، إلا الله / إثبات . وحده لا شريك له ، وحده : تأكيد للإثبات ، ولا شريك له ، تأكيد للنفي . وأن محمداً عبده ورسوله : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القرشي . عبده / ليس شريكاً مع الله . ورسوله / ليس بكاذب على الله . وصفة العبودية للرسول ، صفة تشريف وكمال [ سبحان الذي أسرة بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ] [ وأنه لما قام عبد الله يدعوه ] ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) ورسوله : أي أرسل منه . والشهادة برسالته ؛ تصديقه فيما أخبر ، وطاعته فيما أمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع . وأن عيسى عبد الله ورسوله . عبد الله / ردٌ على النصارى الذين غلوا فيه ، وغلوهم فيه على ثلاث طوائف : منهم من قال : أنه هو الله ، ومنهم من قال : أنه ابن الله ، ومنهم من قال : أنه ثالث ثلاثة . قال تعالى [ يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ، ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إلهٌ واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً ] النساء 171 ورسوله / ردٌّ على اليهود الذين جفوا فيه وقالوا : أنه ولد بغي وزنا . وكلمته ألقاها إلى مريم : أي أنه خلقه بكلمة كُن ، فكان . [ إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ] آل عمران 59 وهذا فيه إثبات صفة الكلام لله تعالى ، فهو يتكلم بما شاء كيفما يشاء متى شاء . كلمته : ليس هو كلمة الله فهو مخلوق ، إذ إن كلام الله وصف قائم به لا بائن عنه . فهو خلق بكن وليس هو كن . وروح منه : أي من الأرواح التي خلقها الله تعالى ، وأضافه إلى نفسه تشريفاً له . [ ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ] وأن الجنة حق : هي دار النعيم أعدها الله للمؤمنين في يوم القيامة . وأن النار حق : دار العذاب ، أعدها الله للكافرين في يوم القيامة . أدخله الله الجنة : من آمن بها وعرف معناها وعمل بمقتضاها أدخله الله الجنة ابتداءً أو انتهاء ، فهو لا يخلد في النار لو دخلها . على ما كان من العمل : أي من العمل الصالح ولو كان قليلاً أو من العمل السيء ولو كان كثيراً دون الشرك وما ينافي التوحيد
|
| |
|