sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: رجال تحت المجهر :: قصص غير مثبتة عن الصحابة:: الخميس مايو 06, 2010 2:56 am | |
| [size=16]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خبر إسلام 20,000 من اليهود والنصارى والمجوس في يوم موت الإمام أحمد :
قال الذهبي- رحمه الله تعالى : وهي حكاية منكرة ، تفرد بها الوركاني الراوي عنه. قال – الذهبي – والعقل يحتمل أن يقع مثل هذا الحادث في بغداد ولا ينقله جماعة تنعقد هممهم ودواعيهم على نقل ماهو دون ذلك بكثير.
وكيف يقع مثل هذا الأمر الكبير ؟ ولا يذكره المروزي ولا صالح بن أحمد ولا عبدالله ولا حنبل الذين حكوا من أخبار أبي عبدالله جزئيات كثيرة لا حاجة إلى ذكرها.
ثم قال : فو الله لو أسلم يوم موته عشرة أنفس لكان عظيما ينبغي أن يرويه نحو من عشرة أنفس ، ثم ختم كلامه عن تلك الرواية بقوله :- ثم انكشف لي كذب الحكاية بأن أبا زرعة قال كان الوركاني يعني محمد بن جعفر جار أحمد بن حنبل وكان يرضاه. وقال ابن سعد وعبد الله بن أحمد وموسى بن هارون :مات الوركاني في رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين (228) فظهر لك بهذا : أنه مات قبل أحمد بدهر . فكيف يحكي يوم جنازة أحمد رحمه الله.
خبر: قتل أبي عبيدة بن الجراح لوالده :
ذكر الحافظ في التلخيص الحبير أن قصة القتل أخرجها أبو داود في المراسيل والبيهقي من رواية مالك بن عمير. ثم قال الحافظ بعد سياق القصة : هذا مبهم ، ثم ذكر رواية عند الحاكم والبيهقي بسند منقطع ثم قال بعد سياقه : وهذا معضل ، وختم كلامه بقوله : وكان الواقدي ينكره- خبر قتل أبي عبيدة لأبيه- ويقول : مات والد أبي عبيدة قبل الإسلام.
خبر : مجيء بلال - رضي الله عنه - إلى المدينة وتمرغه على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أذانه وخروج أهل المدينة باكين :
أخرج الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة إبراهيم بن محمد بن سليمان وأبو أحمد الحاكم وأشار إلى القصة الحافظ ابن حجر في لسان الميزان هي قصة بينة الوضع.
وأشار إلى الخبر أيضا الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال : لا أصل له . وذكر الخبر قبلها ابن عبد الهادي في الصارم المنكي ص310 وقال بعد أن ساقه : وهو أثر غريب منكر وإسناده مجهول وفيه انقطاع.اهـ.
وقال ابن حزم في المحلى 3/152:وقد ذكرنا ما لا يختلف فيه اثنان من أهل النقل أن بلال رضي الله عنه لم يؤذن قط لأحد بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة بالشام ولم يتم أذانه فيها.
خبر : حرق طارق بن زياد للسفن
يذهب بعض المؤرخين إلى إبطال تلك الرواية التي يذكر فيها حرق السفن ويستدلون لذلك بأدلة منها:
1- إن خبر الإحراق لم يذكره أحد من جنده أو معاصريه وإنما قيلت بعده بقرون. 2- لم يقل طارق إني أحرقت السفن أو أمرت بذلك , وإنما فهم بعض المتأخرين ذلك من خطبته ورد فيها ;( أيها الناس أين المفر ؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم )) فهموا من هذا الكلام أن البحر وراءهم وليس فيه وسيلة تنقلهم إلى العدوة المغربية وهو فيه شيء من السقم. 3- السفن ليست ملكا لطارق حتى يتصرف بها كيف يشاء .
4- لم يحاسب طارقا أحد من قادته سواء أكان القائد العام موسى بن نصير أم الخليفة الوليد بن عبد الملك. 5- ألا يمكن لطارق أن يأمر بالسفن فتعود إلى العدوة المغربية فيصل إلى النتيجة نفسها وذلك أفضل من أن يحرقها ويخسرها المسلمون. 6- ألا يتوقع طارق طلب مدد ؟ وهذا ماحدث ، فعلى أي شيء انتقل هذا المدد ؟ لقد انتقل على السفن نفسها. 7- من أين جاء موسى بن نصير بالسفن التي انتقل عليها إلى الأندلس مع بقية الجيش عندما خاف على المسلمين الذين توغلوا بعيدا داخل الأندلس ؟ لقد انتقل على السفن نفسها.
8- لايمكن لقائد بعيد النظر مثل طارق أن لاينظر إلى المستقبل فيترك جيشه الصغير في بلاد الأندلس الواسعة التي من ورائها أوروبا تدعمها وبين مخالب دولة القوط الحاقدة المتربصة بالمسلمين التي تنتظر الفرصة لتعمل مخالبها فيهم. 9- لم تكن عملية إحراق السفن بالطريقة التي تلقي الحماسة في نفوس المسلمين، فقد عرف من جهادهم أن غايتهم إحدى الحسنيين. 10- إحراق السفن لايفيد عندما يقع الهلع في النفوس. وبعد سياق هذه الأدلة توصل الباحث إلى هذه النتيجة التي قال فيها: (( إذن لم يحرق طارق السفن وبقيت لدى المسلمين ، وانتقل المدد إلى الأندلس عليها وانتقل قائدهم مع بقية الجيش إلى الأندلس عليها.
وقضية إحراق السفن فرية وضعها بعضهم لإبراز فكرة التضحية والإقدام عند طارق وروجها أو أسهم في وضعها الذين لهم أهداف بعيدة في تشجيع المسلمين على مخالفة الإسلام والقيام بمثل هذه الأعمال الانتحارية ، وحرمات المسلمين من بعض وسائل الحرب لديهم بالتفريط فيها وإضاعتها.
خبر : أن عليا – رضي الله عنه – حمل باب حصن خيبر بعد أن عجز عنه جماعة ورد أنهم ثمانية.
وأن عليا لما رمى به لم يحمله أربعون رجلا، وفي الروايات اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب مكانه ، ذكره السخاوي في المقاصد الحسنة وذكر أن في بعض طرقه ليث ابن أبي سليم وهو ضعيف جدا والراوي عنه شيعي، وفي بعض طرقه حرام بن عثمان اهـ ،وحرام بن عثمان قال فيه الشافعي : الرواية عن حرام حرام ، وقال البخاري : حرام بن عثمان منكر الحديث ، وختم السخاوي كلامه بقوله :بل كلها وطرقه واهية ولذا أنكره بعض العلماء.
خبر تصدق علي – رضي الله عنه – بخاتمه وهو راكع في الصلاة ونزول: إنما وليكم الله ورسوله....وهم راكعون.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى :وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى أن هذه الآية نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة وهذا كذب بإجماع أهل العلم بالنقل ، وكذبه بين من وجوه كثيرة ثم ساق ثمانية أدلة منها : أن قوله (( الذين )) بصيغة جمع وعلي واحد ،ومنها أن المدح إنما يكون بعمل واجب أو مستحب وإيتاء الزكاة في نفس الصلاة ليس واجبا ولا مستحبا بإتفاق علماء الملة فإن في الصلاة شغلا ، ومنها أن في الرواية أنه أعطى السائل ، والمدح في الزكاة أن يخرجها ابتداء لا أن ينتظر سؤال السائل.
خبر نسج العنكبوت وبيض الحمامة على فم الغار
ذكر الشيخ الألباني رحمه الله عدة ألفاظ في السلسلة الضعيفة . ثم قال : واعلم أنه لا يصح حديث في عنكبوت الغار والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله علية وسلم إلى المدينة فكن من ذلك على علم.
وذكر- الشيخ الألباني – قبل ذلك أن الذي صرف عنه المشركين هو ما سخره الله له من الملائكة كما قال تعالى ( وأيده بجنود لم تروها ). ثم ذكر حديثا يؤكد ذلك وهو أن أبو بكر رأى رجلا مواجه الغار فقال :- يا رسول الله- إنه لرأينا قال : كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها ، فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر لو كان يراك ما فعل هذا )رواه الطبراني ، وقد توقف في شيخ الطبراني وقال : إن عرف أو توبع فالحديث حسن يصلح دليلا على نكارة ذكر العنكبوت والحمامتين والله أعلم.
خبر: أبي طالب وأنه قال لا إله إلا الله عند موته
أخبر ابن ماجه ابن إسحاق في السيرة وفيه جهالة ، ومما يدل على بطلانه ما ثبت في الصحيحين وغيره من امتناعه عن النطق بكلمة التوحيد وأيضا حديث ): هو في ضحضاح من نار ولو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار). وقد ألف بعض غلاة الرافضة كتابا أسماه (( أسني المطالب في إسلام أبي طالب)).
خبر: صاحب مدين والد المرأتين
ذكر الله خبره في سورة القصص (قالت إن أبي يدعوك) الآيات. شاع عند كثير من الناس أنه شعيب عليه السلام ولعل مما حملهم على ذلك كونه من مدين وكونه من الرجال الصالحين. لكن ليس في الآية ما يدل صراحة على أنه شعيب عليه السلام. وساق ابن كثير- رحمة الله تعالى – في تفسير أقوالا في هذا الرجل ثم قال: (1) ومن المقوي لكونه ليس بشعيب أنه لو كان إياه لأوشك أن ينص على اسمه في القرآن هاهنا. (2) وذكر أيضا أن هلاك قوم لوط في عهد إبراهيم. وقد ذكر الله عن شعيب أنه قال لقومه ( وما قوم لوط منكم ببعيد) ومن المعلوم أنه كان بين الخليل وموسى عليهما السلام مدة طويلة تزيد على 400سنة كما ذكره غير واحد. (3) وذكر أن ما جاء في بعض الأحاديث من التصريح بذكره في قصة موسى لم يصح إسناده.
وقال الشيخ ابن سعدي – رحمه الله تعالى-: وهذا الرجل أبو المرأتين صاحب مدين ليس بشعيب النبي المعروف كما اشتهر عند كثير من الناس فإن هذا قول لم يدل عليه دليل. ثم ساق أدلة منها: - أنه غير معلوم أن موسى أدرك زمان شعيب . - أعاذ الله المؤمنين أن يرضوا لبنتي نبيهم بمنعهما من الماء وصد ما شيتهما حتى يأتيهما رجل غريب فيحسن إليهما. - وما كان شعيب ليرضى أن يرعى موسى عنده. قال شيخنا ابن جبرين أثابه الله متعقباً صاحب منار السبيل في قوله في كتاب الصدق ( لقوله تعالى عن شعيب لموسى ...) قال مانصه :اشتهر عند كثير من المفسرين أنه شعيب ، لأن شعيبا أرسل إلى مدين ، وليس هناك مايعتمد عليه أنه شعيب ، والأظهر أنه غيره للبعد بين موسى وشعيب فحكى الله عن قوم شعيب ( وما قوم لوط منكم ببعيد) وقوم لوط في عهد إبراهيم،وإبراهيم بعيد عن موسى )) .1.هـ .
خبر: القصيدة التي نسبت للصنعاني أنه رجع فيها عن مدحه للشيخ محمد بن عبد الوهاب
وأولها : رجعت عن النظم الذي قلت في النجدي
فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي
ذكرت هذه القصيدة في ديوان الإمام الصنعاني رحمه الله تعالى.
وقد بين المعلق على الديوان بقوله : الذي يظهر أن القصيدة مزورة على الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني ، ثم ذكر أن الصنعاني ذكر في مقدمته لتلك القصيدة أن ابن تيمية ابن عم للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وهذه من الفضائح ، فهل بلغ بالصنعاني الجهل إلى أن يجعل شيخ الإسلام ابن تيمية ابن عم للشيخ محمد بن عبد الوهاب مع اختلافهما زمنا ودارا ونسبا.
فشيخ الإسلام مات قبل زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأكثر من ثلاثة قرون ونصف. ولقد فصل في القضية الشيخ سليمان بن سحمان- رحمه الله تعالى – في كتابه (( تبرئة الشيخين الإمامين من تزوير أهل الكذب والمين)). وبين – رحمه الله تعالى – أن تلك القصيدة مكذوبة على الصنعاني وتخالف ما قرره الصنعاني في رسائله المتعلقة بأمور المعتقد. ويذهب آخرون إلى أن القصيدة من حفيد الصنعاني يوسف بن إبراهيم وهو من أعداء الدعوة السلفية.
.........
من كتاب أخطاء تحت المجهر للشيخ السدحان [/size] | |
|