sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: أرطبون العرب الثلاثاء يونيو 08, 2010 8:51 pm | |
|
أرطبون العرب داهيه العرب (عمــرو بن العـــاص)
كان عمرو بن العاص رضي الله عنه حادّ الذكاء، قوي البديهة عميق الرؤية.. حتى لقد كان أميرالمؤمنين عمر رضي الله عنه، كلما رأى إنسانا عاجز الحيلة، صكّ كفيّه عجباوقال: سبحان الله..!!
ان خالق هذا، وخالق عمرو بن العاص اله واحد!!
كما كان بالغ الجرأة مقداما ولقد كان يمزج جرأته بدهائه في بعض المواطن، فيظن به الجبن أو الهلع.. بيد أنها سعة الحيلة، كان عمرو يجيداستعمالها في حذق هائل ليخرج نفسه من المآزق المهلكة..!!ولقد كان أميرالمؤمنين عمر يعرف مواهبه هذه ويقدرها قدرها، من أجل ذلك عندما أرسله إلى الشام قبل مجيئه إلى مصر، قيل لأمير المؤمنين: ان على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا أي قائداوأميرا من الشجعان الدهاة، فكان جواب عمر: لقد رمينا أرطبون الروم،بأرطبون العرب، فلننظر عمّ تنفرج الأمور"..!! ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب، وداهيتهم الخطير عمرو بن العاص، على أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا إلى مصر، التي سيلحقه بها عمرو بعد قليل، ليرفع فوق ربوعهاالآمنة راية الإسلام. وماأكثر المواقف التي تألق فيها ذكاء عمرو ودهاؤه. ولضيق المقام سنذكر فقط مواقف بسيطات لمن اراد أن يشهد صورة لدهائه، وحذق بديهته، ففي موقفه من معركة أجنادين أراد عمرو بن العاص رضى الله عنه أن يعرف أمرا عن قائد جيش الروم فذهب اليه علي أنه رسول من قائد جيش المسلمين ولما انتهى من مهمته اراد ان يخرج وكان قائد الروم قد أعطى أمرا لبعض رجاله بإلقاء صخرة فوقه اثر انصرافه من الحصن،وأعدّ كل شيء ليكون قتل عمرو أمرا محتوما..ودخل عمرو على القائد، لا يريبه شيء، وانفض لقاؤهما، وبينما هو في الطريق الى خارج الحصن، لمح رجل كان يعرفه فقال له أحسنت الدخول فأحسن الخروج. وعلى الفور تصرّف بشكل باهر.لقدعاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة وئيدة ومشاعر متهللة واثقة، كأن لم يفزعه شيء قط، ولم يثر شكوكه أمر!!ودخل على القائد وقال له:لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه.. أن معي حيث يقيم أصحابي جماعة من أصحاب الرسول السابقين إلى الإسلام، لا يقطع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أمرا دون مشورتهم، ولا يرسل جيشا من جيوش الإسلام إلا جعلهم على رأس مقاتلته وجنوده، وقد رأيت أن آتيك بهم، حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت، ويكونوا من الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة..
وأدرك قائدالروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر..!!
فليوافقه إذن على رأيه، حتى إذا عاد ومعه هذا الرهط من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم وقاداتهم، أجهز عليهم جميعا،بدلا من أن يجهز على عمرو وحده..وبطريقة غير منظورة أعطى أمره بإرجاء الخطةالتي كانت معدّة لاغتيال عمرو..ودّع عمرو بحفاوة، وصافحه بحرارة،وابتسم داهية العرب، وهو يغادر الحصن..وفي الصباح عاد عمرو على رأس جيشه إلى الحصن، ممتطيا فرسه، ثم دكهم دكا . وعندها قال قائد الروم لقد خدعنا الرجل إنه أدهي العرب
*** وأخري في فهمه للأمور .... عن قيس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو في غزوة ذات السلاسل فأصابهم برد فقال لهم عمرو لا يوقدن أحد نارا فلما قدم شكوه الي الرسول قال يا نبي الله كان فيهم قلة فخشيت أن يرى العدو قلتهم ونهيتهم أن يتبعوا العدو مخافة أن يكون لهم كمين فأعجب ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
|
| |
|