في خلق الرحمة

Admin عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

في خلق الرحمة
المسلم رحيم والرحمة خلق من أخلاقه إذ منشأ الرحمة صفاء النفس و طهارة الروح
والمسلم بإتيانه الخير و عمله الصالح و ابتعاده عن الشر و اجتنابه المفاسد هو دائما في طهارة نفس وطيب روح ومن كان هدا حاله فإنّ الرحمة لا تفارق قلبه و لهدا كان المسلم يحب الرحمة ويبذلها و يوصي بها و يدعو اليها مصداقا لقوله تعالى {ثم كان من الدين ءامنوا و تواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة } البلد وعملا بقول المصطفى صلى الله عليه و سلم إنّما يرحم الله من عباد الرحماء وقوله ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السّماء واسترشادا بقوله عليه الصلاة والسلام من لا يرحم لا يرحم ومن قوله لا تنزع الرحمة إلاّ من شقيّ وتحقيقا لقوله مثل المؤمنين في توادّهم و تراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى
والرحمة وإن كانت حقيقتها رقّة القلب و انعطاف النفس المقتضي للمغفرة والإحسان
فإنّها لن تكون دائما مجرّد عاطفة نفسيّة لا أتر لها في الخارج بل إنّها ذات آثار خارجية و مظاهر حقيقية تتجسّم فيها في عالم الشّهادة ومن آثار الرحمة الخارجية العفو على ذي الزلة والمغفرة لصاحب الخطيئة وإغاثة الملهوف و مساعدة الضعيف و إطعام الجائع و كسوة العاري ومداواة المريض ومواساة الحزين كلّهده من آثار الرحمة و غيرها كتير ....
منقول من منهاج المسلم لأبو بكر جابر الجزائري

ولا تنسونا من صالح دعائكم