sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: قصة إسلام سلمان الفارسى الأحد يونيو 20, 2010 12:55 am | |
| [size=21]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على جميع الاعضاء الغالين دى قصة إسلام سيدنا سلمان الفارسى رحمه الله حبيت انقلها لكم من كتاب السيرة النبوية لإبن هشام يقول سلمان الفارسى: كنت أحب خلق اللله الى أبى لم يزل به حبه إياى حتى حبسنى فى بيته كما تحبس الجاريه واجتهدت فى المجوسية وكانت لابى ضيعة عظيمة قال :فشغل فى بنيان له يوما فقال لى: يابنى إنى قد شغلت فى بنيانى هذا اليوم عن ضيعتى فاذهب اليها قال :فخرجت أريد ضيعته التى بعثنى إليها فمررت بكنيسة فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدرى ما أمر الناس لحبس أبى إياى فدخلت أنظر ماذا يصنعون فلما رأيتهم أعجبتنى صلاتهم ورغبت فى أمرهم وقلت والله هذا خير من الدين الذى نحن عليه فقلت لهم أين أصل هذا الدين؟ قالوا بالشام ولما عدت لأبى قال لى أين كنت ؟ قلت له لقد مررت بأناس يصلون فى كنيسة وقدأعجبنى هذا الدين فقال له والده يابنى ليس فى هذا الدين من خير دينك ودين آبائك خير منه فقلت له بل هو خير من ديننا قال فقينى وحبسنى فى بيته قال فبعثت الى النصارى وقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام فأخبرونى فلما أتى الركب أخبروه قال لهم حينما يفرغوا من حوائجهم وأرادوا الرجهة إلى بلادهم أخبروا حتى أذهب معهم فلما أرادوا الرجوع أخبرونى ورجعت معهم حتى قدمت الشام فقلت من أفضل أهل هذا الدين علما ؟ قالوا الأسقف فى الكنيسة قال فجئته فقلت له إنى رغبت هذا الدين فأحببت أن أكون معك أتعلم منك وأصلى معك وأخدمك ثم قال لقد كان رجل سوء كان يامر الناس بالصدقة ويأخذها لنفسه والناس لا تعلم هذا فلما مات أخبرت الناس بأمره وقالوا والله لا ندفنه وصلبوه وأتوا بأسقف آخر وقال سلمان عن هذا الرجل إنه كان ورعا تقيا فأحببته كثيرا وأقمت معه زمنا ولما حضرته الوفاة قلت له قال بمن توصى بى؟ فرد عليه الرجل وقال لا أعلم إلا رجلا كان على ما كنت عليه وهو بالموصل فلما مات ذهبت اليه وقلت له لقد أوصانى صاحبى أن أذهب إليك بعد وفاته قال وأقمت عنده وقد كان مثل صاحبى السابق فلما حضرته الوفاة قال له بمن توصى بى؟قال والله ما أعلم إلا رجلا بنصيبين كان على ما كنت عليه وحدث مع هذا الرجل نفس ماحدث مع السابقين واوصى به أن يذهب إلى رجل بعموريه وقد كان أيضا مثل أصحابه فلما حضرته الوفاة قال له بمن توصينى؟قال له لا أعلم أحدا على مثل ماكنا ولكنه قد أظل ومان نبى يخرج بأرض العرب به علامات لا تخفى يأكل الهديه ولا يأكل الصدقه وبين كتفيه خاتم النبوة فان استطعت أن تلحق بهذه البلاد فافعل قال فذهبت إلى المدينة ولما هاجر الرسول الى المدينه ولم يسمع من قبل عن الرسول الا حينما قدم للمدينة قال وقد كان عندى شئ فذهبت به الى الرسول (ص) وكان مع أصحابه وقال له انكم غرباء وهذه صدقة لكم قال فأكلوا منها إلارسول الله قال فقلت فى نفسى هذه واحدة ثم أتى الرسول مرة ثانية وقال له اغى رايتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية فأكل منها الرسول (ص) قال فقلت فى نفسى هذه اثنتان قال ثم أتيت مرة أخرى والرسول جالس مع أصحابه قال فسلمت عليه ثم استدرت أنظر الى ظهره هل أرى الخاتم الذى وصفه صاحبى لى فرآنى الرسول فعرف اننى استثبت فى شئ فألقى رداءه عن ظهره فنظرت الى الخاتم فعرفته فبكى ثم قص على الرسول قصته وأسلم أرجوا أن تكون القصة عجبتكم كما أعجبتنى ولا تنسونى من صالح الدعاء
[/size] | |
|