موضوع: نساء عظيمات على مدار القرون الخميس يوليو 01, 2010 4:42 pm
نساء ....عظيمات
على مدار القرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سترك الله كما سترتني
سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تضرب للمؤمنات مثلا للعفاف كما ينبغي أن يكون العفاف ..
استمعي لها يا أختاه وهي تحاور أسماء بنت عميس
يا أسماء ، إني لأستحيي أن أخرج غدا على الرجال من خلال هذا النعش جسمي!! - وكانت النعوش عبارة عن خشبة مصفحة ، يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب ، فيصف حجم الجسم - وخشيت فاطمة رضي الله عنها إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش ، فيكون ذلك خدشا في حيائها وحشمتها !!
قالت : أسماء : أولا نصنع لك شيئا رأيته في الحبشة؟ فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه ، بما يشبه الصندوق ثم طرحت عليه ثوبا فكان لا يصف. فلما رأته فاطمة قالت لأسماء : ما أحسن هذا وأجمله ، سترك الله كما سترتني ..
قال ابن عبدالبر : وهي أول من غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة
أختاه ... أرأيت المرأة الصالحة كيف تحمل هم حجابها وعفافها؟! إنها تحمل ذلك الهم حتى بعد موتها !! تريد أن تعيش عفيفة ... وتموت عفيفة .... وتحشر إلى الله وهي عفيفة. الحجاب عند الصالحات قضية لا تحتمل النقاش ، وهم لا يقبل المساومة ، إنه الروض التي تقر فيها العيون، والظل الذي تفيء إليه القلوب ، والطهر الذي تسعد به النفوس، والسعادة التي ترفرف في جنباتها أرواح الصالحات... إنه طاعة لله ... استجابة لأمر الله ... وانقياد لحكمه. إنه ثغر المرأة التي ترابط عليه حتى لا تتسرب الرذيلة من خلاله إلى المجتمع ، أو تستباح الحرمات وتدنس الأعراض
لست من تأسر الحلي صباها
***** فكنوزي قلائد القرآن
وحجاب الإسلام فوق جبيني
***** هو عندي أبهى من التيجان
لست أبغي من الحياة قصورا
***** فقصوري في خالدات الجنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتبع نساء...عظيمات على مدار القرون
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سيدة نساء العالمين في زمانها .. البضعة النبوية، والجهة المصطفوية، أم أبيها [ هذه كنيتها ]، بنت سيد الخلق رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، القرشية الهاشمية، وأم الحسنين.
- مولدها قبل المبعث بقليل، وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة، أوقبيله، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر .
وقد كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يحبها ويكرمها ويسر إليها، ومناقبها غزيرة وكانت صابرة دينة خيرة صينة شاكرة لله . وقد غضب لها النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بلغه أن أبا الحسن هم بما رآه سائغاً من خطبة بنت أبي جهل، فقال : ( والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها ) فترك علي الخطبة رعاية لها، فما تزوج عليها ولاتسرى، فلما توفيت تزوج وتسرى، رضي الله عنهما.
- ولما توفي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حزنت عليه، وبكته، وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، يا أبتاه أجاب رباً دعاه، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه . - وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- .
- وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت . وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به، وأنها سيدة نساء هذه الأمة . فضحكت، وكتمت ذلك . فلما توفي- صلى الله عليه وسلم- سألتها عائشة، فحدثتها بما أسر إليها .
- وقالت عائشة رضي الله عنها : جاءت فاطمة تمشي، ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فقام إليها وقال ( مرحباً بابنتي ) - توفيت بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أشهر أو نحوها . وعاشت أربعاً أو خمساً وعشرين سنة .
- وقد انقطع نسب النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا من فاطمة .
- وصح أن النبي- صلى الله عليه وسلم- جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء، وقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً ) .
- عن أبي سعيد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ( لايبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار) .
- وكان لها من البنات : أم كلثوم، زوجة عمر بن الخطاب، وزينب، زوجة عبدالله بن جعفر بي أبي طالب .
- وعن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله- صلى الله عليه وسلم- من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به .
- وعن عائشة قالت : عاشت فاطمة بعد النبي- صلى الله عليه وسلم- ستة أشهر، ودفنت ليلاً . قال الواقدي : هذا أثبت الأقوال عندنا . وقال : صلى عليها العباس، ونزل في حفرتها هو، وعلي والفضل . المصدر : نزهة الفضلاء 1/116