امرنا الله تعالى ان ندعوه ونتضرع اليه بكل وسيلة عظيمة ومنها التقرب والتضرع اليه باسمائه الحسنى وقال الحبيب المصطفى (ان لله تسع وتسعون اسم من احصاها دخل الجنة) وليست الاحصاء مجرد حفظ خالص ولكن حفظ وفهم وتدبر ولكى نتدبر اسماء الله الحسنى يجب ان نتفهم معانيها وسماتها واليكم اصدقائى شرح اسماء الله الحسنى عسى ان تنال اعجابكم للاستاذ راتب النابلسى
شرح اسماء الله الحسنى
اسم الله المؤمن
ورد اسم الله المؤمن فى القران مرة واحدة فى سورة الحشر
معنى اسم الله المؤمن
انه تعالى يعرف ذاته وبعرف صفاته ويعرف كلما عنده (ولذلك فهو المصدق لنفسه)
ان الله المؤمن جل جلاله مصدق لرسله ( وجعل الناس يصدقونهم بالمعجزات)
تاتى افعال الله تعالى مصدقة لوعده ووعيده
من الاسباب التى تجعلنا نتعلق بالقران ونتمسك به ان الاحداث التى نعيشها تاتى كلها مصدقة له بمعنى أننا إذا أمنا وعملنا صالحا ودخلنا فى معيته أذاقنا الحياة الطيبة
الله المؤمن يهب الامن للانسان (كيف ذلك)
بثبات خصائص المواد بمعنى مثلا ان الحديد ينصهر فى درجة معينة والماء يغلى فى درجة ثابتة وكل اجسام بنى آدم من بنية واحدة والاعضاء أماكنها ثابتة فثبات الانظمة يشعر الإنسان بالأمان
والالم جهاز انذار مبكر للإنسان فكل خطر من اخطار الدنيا جعل الله له وقاية
إذا استعان الإنسان بالله يقيه ويؤمنه منزلات المعاصى
كيف نامن عذاب الآخرة؟
بتفويض الأمر إلى الله وإتباع أمره ونهيه والإ قبال عليه والتعلق به فبذلك نكون فى معية الله
الآثار الإيمانية لاسم الله المؤمن
تأتى افعالنا مصدقة لأقوالنا
أن نجعل سرائرنا مثل ظاهرنا وخلوتنا كجلوتنا
ان يأمنا الخلق أى يأمن الخلق جانبك
فالمؤمن مأمون الجانب جارك يطمئن لك ومن يعاملك يطمئن لك فتنصحه لا تكذب عليه ولا تغشه
المؤمن مأمون على ماائتمن به فالاولاد أمانة والزوجة امانة
دعوة الناس ألى المؤمن جل جلاله بحيث يأمنوا عذابه يوم القيامة
فذلك صفة الأنبياءوهذا اعظم امن فاعظم عمل نرجو ثوابه أن نحول بين الناس وبين عذاب جهنم
نحن مؤمنون إذاذكرت لنا جهنم أو وصفت لنا فإننا نتقيها بالتفكير وبالعمل الصالح والطاعةلله عز وجل وفى الإقبال عليه خدمة للخلق وبالبذل والتضحية والاخبات والخوف والرجاء مما يجعلنا فى منجاة من عذابها أن شاء الله
كيف نوقف بين اسمالله المؤمن وان الله سبحانه وتعالى يقذف الخوف فى قلوبالعباد؟
(الله المؤمن مصدر أمن للخلق وفى الوقت نفسه يملأ قلوبهم خوفا)
جواب ذلك دقيق جدا فالانسان إذا أمن إطمأن للدنيا ونسى الله عز وجل وركن إليهافأعجبه قوته ومكانته واعجبه عيشه ويشعر أن الدنيا مديدة وأنه فى مركز قوى وبذا فقد أمن دنياه واطمأن لها وعاش فى غفلة عن آخرته وعلاج ذلك ان الله تعالى يقذف فى قلبه الخوف فإذا خاف هذا العبد إالتجأ الى الله عز وجل ونجا من غفلته فهو يخيفك كى يؤمنك ويفقرك كى يغنيك ويمنيك كى يعطيك وسضرك كى ينفعك ويذلك كى يعزك
ما اعظمك من اله وما اعظم اسماءك وصفاتك جلت صفاتك يا من لا اله سواك
يا عباد الله فلنقم إلىالله
ونتعرف عليه كى نعبده حق عبادته