sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: هل أدلك على باب التوبة ؟ السبت يوليو 03, 2010 2:23 am | |
| الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – و على آله و صحبه أجمعين. أما بعد ؛ إنه من المعروف أن النفس البشرية ضعيفة و ميالة إلى ارتكاب الأخطاء و الذنوب ؛ إلا من رحم الله سبحانه و تعالى و عصمه عن ذلك بعمله الخير و اعتناقه للقرآن الكريم و السنة المشرفة ، و من رحمة الله عز و جل في عباده أن جعل لهم سبيلا للتوبة و الرجوع إلى الطريق القويم و التكفير عن ذنوبهم ، حيث قال سبحانه في محكم كتابه : " و إني لغفار لمن تاب و أمن و عمل صالحا ثم اهتدى " (( طه 82 )) ، و إن تكفير الذنوب بعد أي خطيئة يقوم بها الإنسان لهو شيء واجب على كل مسلم ؛ و الطريق إلى تكفير هذه الذنوب هو التوبة النصوح إلى الله جل جلاله و أعمال الخير و البر ،و في مقالي هذا سوف أبين بعضا من مكفرات الذنوب التي أخبرنا عنها الرسول – صلى الله عليه و سلم – من أذكار و أعمل . أولا : المكفرات القولية : و هي المكفرات التي ينطق بها الإنسان المسلم ، و هذه بعض مما ذكر الرسول – صلى الله عليه و سلم - : 1. " ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك ، و إن كنت مغفورا لك ، قل لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحكيم الكريم ، لا إله إلا الله سبحان الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين " (( الترمذي و صححه الألباني )). 2. " إن الله اصطفى من الكلام أربعا سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فمن قال : سبحان الله كتبت له عشرون حسنة و حطت عنه عشرون سيئة ، و من قال : الله أكبر مثل ذلك ،و من قال : لا إله إلا الله مثل ذلك ، و من قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة و حطت عنه ثلاثون خطيئة " (( أحمد و الألباني )). 3. " من قال سبحان الله و بحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر " (( البخاري و مسلم )). 4. " أتاني آت من عند ربي عز و جل ، فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات و محا عنه عشر سيئات ، و رفع له عشر درجات و رد عليها مثلها " (( أحمد و صححه الألباني )). 5. " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له و هي تبارك الذي بيده الملك " (( الترمذي و صححه الألباني )). 6. " إن من موجبات المغفرة بذل الإسلام و حسن الكلام " (( الطبراني ، الألباني )). 7. " ما من أربعين من مؤمن يستغفرون لمؤمن ، إلا شفعهم الله فيه " (( ابن ماجه و صححه الألباني )). 8. " ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه ، إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم " (( أحمد و صححه الألباني )). 9. " من قال حين يسمع المؤذن و أنا – أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله رضيت بالله ربا و بمحمد رسولا و بالإسلام دينا ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه " (( رواه مسلم )). 10. " إذا أمن الإمام فأمنوا ، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة ، غفر له ما تقدم من ذنبه " (( البخاري )). 11. " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين ، و حمد الله ثلاثا و ثلاثين ، و كبر الله ثلاثا و ثلاثين ، فتلك تسع و تسعون و قال تمام المئة ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر " (( رواه مسلم )). 12. " من دخ السوق قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة و محا عنه ألف ألف سيئة و رفع له ألف ألف درجة و بني له بيتا في الجنة " (( الترمذي و الألباني )). 13. " من قال : سبحان الله و بحمده سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك ، فإن قالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه و من قالها في مجلس لغو ، كانت كفارة له " (( الطبراني و الألباني )).
ثانيا : المكفرات العملية : و هي المتعلقة بالأعمال ، و منها ما يلي : 1. " دعا عثمان بوضوء في ليلة باردة وهو يريد الخروج إلى الصلاة ، فجئته بماء فأكثر ترداده على وجهه ويديه فقلت : حسبك ، قد أسبغك الوضوء و الليلة شديدة البرد ، فقال : صب فاني سمعت رسول الله يقول : لا يسبغ عبد الوضوء ، إلا غفر ما تقدم من ذنبه و ما تأخر " (( البزار )). 2. "طهروا هذه الأجسام طهركم الله ، فانه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم غفر لعبدك ،فانه بات طاهرا " (( الطبراني و صححه الألباني )). 3. " إذا توضئ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة ،لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة و تكتب له اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد " (( الطبراني و صححه الألباني )). 4. " اعلم انك لا تسجد لله سجدة ، إلا رفع الله بها درجه و حط عنك بها خطيئة " (( أحمد و صححه الألباني )). 5. " من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل و تطهر فأحسن الطهور و لبس من أحسن ثيابه ، ومس ما كتب الله له من طيب أودهن أهله ثم أتى المسجد فلم يلغ و لم يفرق بين اثنين غفر الله له ما بينه و بين الجمعة الأخرى " (( أحمد و الألباني )). 6. " الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " (( رواه مسلم )). 7. " لا يلج النار وجل بكى من خشيه الله حتى يعود اللبن في الضرع " (( أحمد )). 8. " من صام رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر" (( النسائي ، الألباني )). 9. " إن مسح الحجر الأسود و الركن اليماني يحطان الخطايا حطا " (( أحمد ، الألباني )). 10. " ما من رجل يصلي عليه مئة إلا غفر له " (( الطبراني ، الألباني )). 11. " ما من مسلم يشيب في الإسلام ، إلا كتب الله له بها حسنة و حط عنه خطيئة " (( أبو داوود و صححه الألباني )). 12. " إن رجلا قال للنبي عليه السلام : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ؟ قال : تعبد الله و لا تشرك به شيئا ، تقيم الصلاة و تؤتي الزكاة و تصل الرحم " (( مسلم )). 13. " من وافق صيامه يوم الجمعة و عاد مريضا و شهد جنازة و تصدق و أعتق وجبت له الجنة " (( أبو يعلي و صححه الألباني )). 14. " إن مرض المسلم يذهب خطاياه ، كما يذهب النار خبث الحديد " (( أحمد )). 15. " غفر الله لرجل ممن كان قبلكم ، و كان سهلا ؟إذا باع سهلا إذا اشترى سهلا إذا اقتضى " (( أحمد و الترمذي و الألباني )). 16. " لا يغرس مسلم غرسا و لا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان و لا دابة أو طير إلا كانت له صدقة " (( مسلم )). 17. " من كان سهلا هينا لينا ، حرمه الله على النار " (( رواه البيهقي و الحاكم )). 18. " أيما امرئ مسلم أعتق امرءا مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار " (( مسلم و البخاري )). 19. " إذا صلت المرأة خمسها ، و صامت شهرها ، و حصنت فرجها ، و أطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " (( ابن حبان ، الألباني )). 20. " من جهز غازيا في سبيل الله كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الغازي شيئا " (( ابن ماجه و صححه الألباني )). 21. " ما من شيء يصيب المؤمن ، حتى الشوكة تصيبه ، إلا كتب الله له بها حسنة و حط عنه بها خطيئة " (( مسلم )). 22. " لا تسبى الحمى ، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " (( مسلم )).
ثالثا : المكفرات القولية و العملية : و هي التي يقترن بها القول مع العمل : 1. " من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام و رزقنيه من غير حول مني و لا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر " (( النسائي )). 2. " من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة ، و كتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة ، و بإقامته ثلاثون حسنة " (( ابن ماجه و الحاكم )). 3. " أيها الناس أفشوا السلام و أطعموا الطعام ، و صلوا الأرحام و صلوا بالليل و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " (( الترمذي ، الألباني )). 4. " من تعار من الليل فقال حين يستيقظ : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد ، يحيي و يميت بيده الخير و هو على كل شيء قدير ، سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيبت له ، فإن قام فتوضأ ثم صلى قبل صلاته " (( ابن ماجه و صححه الألباني )). 5. " إذا تصافح المسلمان ، لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما " (( الطبراني ، الألباني )). 6. " اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة ، إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، و إذا ائتمن فلا يخن ، و إذا وعد فلا يخلف ، و غضوا أبصاركم و كفوا أيديكم و احفظوا فرجكم " (( الطبراني ، الألباني )). 7. " ينزل الله في كل ليلة إلى السماء الدنيا ، فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطالع الفجر " (( أحمد و صححه الألباني )). 8. " ما أهل مهل قط ، و لا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة " (( الطبراني و صححه الألباني )). 9. " من حج لله فلم يرفث و لم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه " (( البخاري )). 10. " عينان لا تمسهما النار أبدا ، عين بكت من خشية الله ، و عين باتت تحرس في سبيل الله " (( ابن حبان و صححه الألباني )). 11. " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما من الذنوب و الخطايا و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " (( أحمد و صححه الألباني )). 12. " أمنكم من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم صلى ركعتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه " (( أحمد و الألباني )). 13. " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها " (( مسلم )). 14. " من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر و أربع بعدها حرم على النار " (( الترمذي )). 15. " ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه الجنون و الجذام و البرص ، فإذا بلغ الخمسين لين الله عليه حسابه ، فإذا بلغ الستين رزقه الله بالإنابة ، فإذا بلغ السبعين أحبه الله و أحبه أهل السماء ، فإذا بلف الثمانين قبل الله حسناته و تجاوز عن سيئاته ، فإذا بلغ التسعين غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و سمي : أسير الله في الأرض و شفع في أهل بيته " (( حسنه ابن حجر العسقلاني )).
و في نهاية مقالي أسأل الله التواب الرحيم بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجعلنا ممن يتبعون هذه الأفعال و الأذكار و يفيدنا فيها و يغفر لنا ذنوبنا و يجعلنا من أهل الجنة إنه هو السميع العليم. و الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – و على آله و صحبه أجمعين.
| |
|