karakeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

karakeb


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عزاء الجاهلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

عزاء الجاهلية  Empty
مُساهمةموضوع: عزاء الجاهلية    عزاء الجاهلية  Icon_minitimeالأحد أغسطس 15, 2010 1:33 am

بسم الله الرحمن الرحيم



عزاء الجاهلية : الانتساب لغير اسم الاسلام


يتعزى بعزاء الله : يتمسك بحبل الله ويَدْعُو بدَعْوَى الإسلام

الدعوة اما للاسلام من خلال امام يُقيم الدين واما دعوة للجاهلية من خلال سلطان يُقيم الباطل
فكل دعوة لطاعة امام يُقيم الدين الاسلامي فهي دعوة لطاعة الله * والعكس هي دعوة جاهلية دعوة لعبادة الطاغوت وان كانت باسماء اسلامية * وكل انتساب للمسميات المعروفة حاليا فان كانت تصب لنصرة الباطل وتفرق المسلمين فهي جاهلية *
فاذا كانت الدعوة باسماء اسلامية غير اسم الاسلام * والتعصب لها دون غيرها من الاسماء وتُؤدي الى الفرقة او الدعوة للمذهب او الحزب او التكتل دون غيره هي دعوة جاهلية نتنة فما بالكم التسمي باسماء ما انزل الله بها من سلطان من الوطنية والقومية وغيرها ثم يتعصب لها ويدعو لها ويصوت لها ويوالي ويُعادي عليها ويدعي انه مسلم*
فالتعصب لاي مسمى وان اسلاميا دون غيره ان كان على حساب الوحدة الاسلامية وعدم الاعتصام بكتاب الله بطاعته * وعدم موالاة المسلمين بحجة انه من الطائفة الناجية * فهو من التعزي بعزاء الجاهلية * فهل عادى علماء السلف المسلمين المخالفين لهم كما يُعادون الكفار * وهذا غير دعوة الفرد الى الصلاة والصوم وغيرها من العبادات * راجع موضوع الدين نصفان .
قسم يدَعي انه من الطائفة الناجية * وواقعه يشهد انه واقع الى اخمس قدميه بالتعزي بعزاء الجاهلية
(عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله r: « إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ، ولا تكنوا ) أحمد ، والترمذى ، والطبرانى ، وأبو نعيم
(عن سفيان قال : حفظته من عمرو قال : سمعت جابرا قال: { كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ r فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ r فَقَالَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ }) صحيح البخاري - (ج 4 / ص 1863) صحيح مسلم - (ج 8 / ص 19)
(عن ابن عباس أن معاوية قال له : أنت على ملة علي ؟ قال لا ، ولا على ملة عثمان ، ولكني على ملة النبي r ) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي - (ج 1 / ص 140)
(وَالْوَاجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ إذَا سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ أَنْ يَقُولَ : لَا أَنَا شكيلي وَلَا قرفندي ؛ بَلْ أَنَا مُسْلِمٌ مُتَّبِعٌ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ . وَقَدْ رَوَيْنَا عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ : أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ t فَقَالَ : أَنْتَ عَلَى مِلَّةِ عَلِيٍّ أَوْ مِلَّةِ عُثْمَانَ؟ فَقَالَ: لَسْتُ عَلَى مِلَّةِ عَلِيٍّ وَلَا عَلَى مِلَّةِ عُثْمَانَ بَلْ أَنَا عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ r وَكَذَلِكَ كَانَ كُلٌّ مِنْ السَّلَفِ يَقُولُونَ : كُلُّ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ فِي النَّارِ : وَيَقُولُ أَحَدُهُمْ : مَا أُبَالِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمُ ؟ عَلَى أَنْ هَدَانِي اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ أَوْ أَنْ جَنَّبَنِي هَذِهِ الْأَهْوَاءَ ، وَاَللَّهُ تَعَالَى قَدْ سَمَّانَا فِي الْقُرْآنِ : الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ فَلَا نَعْدِلُ عَنْ الْأَسْمَاءِ الَّتِي سَمَّانَا اللَّهُ بِهَا إلَى أَسْمَاءٍ أَحْدَثَهَا قَوْمٌ - وَسَمَّوْهَا هُمْ وَآبَاؤُهُمْ - مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ) مجموع الفتاوى(3/ 415
الاسلام ينهى عن الكلام الفاحش الا في هذا الموطن:
(ومنه الحديث [ أعُوذُ بك من شَرِّ هَنِي ] يعني الفَرْجَ * ومنه الحديث [ مَن تَعَزَّى بعَزاء الجاهِليَّة فأعِضُّوه بِهَنِ أبيه ولا تَكْنُوا ] أي قُولُوا له : عَضَّ أيْرَ أبيكَ) النهاية في غريب الأثر- ابن الاثير (ج 5 / ص 650)
(عن عُتي بن ضمرة قال : رأيت عند أبي رجلاً، تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضه أبي - ولم يكنه - فنظر إليه أصحابه قال: كأنكم أنكرتموه؟! فقال: إني لا أهاب في هذا أحداً أبداً؛ إني سمعت النبي r يقول: " من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه ولا تكنوه"....قال ابن الأثير:أي: قولوا له : اعضض بأير أبيك، ولا تكنوا عن الأير بالهن، تنكيلاً له وتأديباً".) صحيح الأدب المفرد - (ج 1 / ص 376)
( إذا رأيتم الرجل يتعزى ) أي ينتسب ( بعزاء الجاهلية ) أي بنسبها والانتماء إليها ( فأعضوه ) أي اشتموه ( بهن أبيه ) أي قولوا له اعضض بهن أبيك أي بذكره وصرحوا بلفظ الذكر ( ولا تكنوا ) عنه بالهن تنكيلا وزجرا) التيسير بشرح الجامع الصغير ـ للمناوى - (ج 1 / ص 197)
(وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةٍ عمية : يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةِ وَيَدْعُو لِعَصَبِيَّةٍ فَهُوَ فِي النَّارِ } رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بهن أَبِيهِ وَلَا تَكْنُوا فَسَمِعَ أَبَيُّ بْنُ كَعْبٍ رَجُلًا يَقُولُ : يَا لِفُلَانِ فَقَالَ : اعْضَضْ أَيْرَ أَبِيك فَقَالَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ؛ مَا كُنْت فَاحِشًا . فَقَالَ بِهَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ r } رَوَاهُ أَحْمَد فِي مُسْنَدِهِ . وَمَعْنَى قَوْلِهِ :{مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ } يَعْنِي يَعْتَزِي بِعِزْوَاتِهِمْ وَهِيَ الِانْتِسَابُ إلَيْهِمْ فِي الدَّعْوَةِ مِثْلَ قَوْلِهِ : يَا لِقَيْسِ يَا ليمن وَيَا لِهِلَالِ وَيَا لِأَسَدِ فَمَنْ تَعَصَّبَ لِأَهْلِ بَلْدَتِهِ أَوْ مَذْهَبِهِ أَوْ طَرِيقَتِهِ أَوْ قَرَابَتِهِ أَوْ لِأَصْدِقَائِهِ دُونَ غَيْرِهِمْ كَانَتْ فِيهِ شُعْبَةٌ مِنْ الْجَاهِلِيَّةِ حَتَّى يَكُونَ الْمُؤْمِنُونَ كَمَا أَمَرَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى مُعْتَصِمِينَ بِحَبْلِهِ وَكِتَابِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ . فَإِنَّكِتَابَهُمْ وَاحِدٌ وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ وَرَبُّهُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) مجموع الفتاوى - ( 28 / 422)
(وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُد فِي السُّنَنِ { عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قِيلَ لَهُ : أَمِنْ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يَنْصُرَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ فِي الْحَقِّ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : وَلَكِنْ مِنْ الْعَصَبِيَّةِ أَنْ يَنْصُرَ الرَّجُلُ قَوْمَهُ فِي الْبَاطِلِ } وَقَالَ : { خَيْرُكُمْ الدَّافِعُ عَنْ قَوْمِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ } . وَقَالَ : { مَثَلُ الَّذِي يَنْصُرُ قَوْمَهُ بِالْبَاطِلِ كَبَعِيرِ تَرَدَّى فِي بِئْرٍ فَهُوَ يَجُرُّ بِذَنْبِهِ } . وَقَالَ : { مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يَتَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ بهن أَبِيهِ وَلَا تَكْنُوا } . وَكُلُّ مَا خَرَجَ عَنْ دَعْوَةِ الْإِسْلَامِ وَالْقُرْآنِ : مِنْ نَسَبٍ أَوْ بَلَدٍ أَوْ جِنْسٍ أَوْ مَذْهَبٍ أَوْ طَرِيقَةٍ : فَهُوَ مِنْ عَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ ؛ بَلْ { لَمَّا اخْتَصَمَ رَجُلَانِ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فَقَالَ المهاجري : يَا لِلْمُهَاجِرِينَوَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا لِلْأَنْصَارِ قَالَ النَّبِيُّ r أَبِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ؟ } . وَغَضِبَ لِذَلِكَ غَضَبًا شَدِيدًا) مجموع الفتاوى - (ج 28 / ص 328)
(بَلْ الْأَسْمَاءُ الَّتِي قَدْ يَسُوغُ التَّسَمِّي بِهَا مِثْلُ انْتِسَابِ النَّاسِ إلَى إمَامٍ كَالْحَنَفِيِّ وَالْمَالِكِيِّ وَالشَّافِعِيِّ وَالْحَنْبَلِيِّ أَوْ إلَى شَيْخٍ كَالْقَادِرِيِّ والعدوي وَنَحْوِهِمْ أَوْ مِثْلُ الِانْتِسَابِ إلَى الْقَبَائِلِ : كَالْقَيْسِيِّ وَالْيَمَانِيِّ وَإِلَى الْأَمْصَارِ كَالشَّامِيِّ وَالْعِرَاقِيِّ وَالْمِصْرِيِّ . فَلَا يَجُوزُ لِأَحَدِ أَنْ يَمْتَحِنَ النَّاسَ بِهَا وَلَا يُوَالِيَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَلَا يُعَادِيَ عَلَيْهَا بَلْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ مِنْ أَيِّ طَائِفَةٍ كَانَ .) مجموع الفتاوى - (ج 3 / ص 416)



التَّعَزِّي : الانْتِمَاء والانْتِسَاب إلى القوم

(التَّعَزِّي : الانْتِمَاء والانْتِسَاب إلى القوم . يقال : عَزَيتُ الشيءَ وعَزَوْتُه وأعْزِيه وأَعْزُوه إذا أسْنَدتَه إلى أحَدٍ . والعَزَاءُ والعِزْوَةُ : اسمٌ لدَعْوى المُسْتَغيث وهو أن يقول : يا لَفُلان أو يا لَلأَنصار ويا لَلمهاجرين * ومنه الحديث الآخر [ مَن لم يَتَعزَّ بعَزَاءِ اللّه فليس منَّا ] أي لم يَدْعُ بدَعْوَى الإسلام فيقول : يا لَلإسلام أو يا لَلْمُسلمين أو يا لَلّهِ - ومنه حديث عمر [ أنه قال : يا لَلّهِ لِلْمُسلمين ] - وحديثه الآخر [ ستكونُ لِلعَرَب دَعْوَى قَبَائِلَ فإذا كان كذلك فالسَّيفَ السيفَ حتى يقولوا : يا لَلْمُسلمين ] ) النهاية في غريب الأثر - (ج 3 / ص 462)
(ويروى في حديث آخر " من لم يتعز بعزاء الله ، فليس منا " وله وجهان : أحدهما : أن لا يتعزى بعزاء الجاهلية ، ودعوى القبائل ، ولكن يقول : ياللمسلمين ، فهذا عزاء الإسلام ، والوجه الآخر ، أن معنى التعزي في هذا الحديث التأسي والتصبرعند المصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، كما أمر الله عز وجل.) شرح السنة ـ للإمام البغوى - (ج 13 / ص 121)
(يتعزى بعزاء الله : يتمسك بحبل الله ويَدْعُو بدَعْوَى الإسلام، فيقول: يا لَلإسلام، أو يا لَلْمُسلمين، أو يا لَلّهِ ولا يتعصب للجاهلية) تفسير ابن أبي حاتم - (ج 47 / ص 286)
التعصب يجب ان يكون للاسلام ولكل المسلمين و للسلطان الذي يُقيم الاسلام من أي طرف كان*
كل اسم يكون سببا في التفرق واضعاف سلطان الله فهو من الجاهلية
وقال البيهقي في السنن الكبرى ومن انتصر لنفسه دون السلطان فهو عاص مسرف قد عمل بحمية الجاهلية ولم يرض بحكم الله) 8/61.
(وليس لأحد أن يتخذ قول بعض العلماء شعارا يوجب إتباعه وينهي عن غيره مما جاءت به السنة.... بل كل ما
جاءت به السنة فهو واسع ............ ومن أوجب هذا دون هذا فهو مخطيء ضال ومن والى من يفعل هذا دون هذا بمجرد ذلك فهو مخطىء ضال................. وكل هذا من التفرق والاختلاف الذي نهي الله ورسوله عنه وكل هؤلاء المتعصبين بالباطل المتبعين الظن وما تهوى الأنفس المتبعين لأهوائهم بغير هدى من الله مستحقون للذم والعقاب .............. فإن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين والفرع المتنازع فيه من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع وجمهور المتعصبين لا يعرفون من الكتاب والسنة إلا ما شاء الله .........الخ) الفتاوى22/252-254.
(( إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك * ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين وكفر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والإجتهادات واستحل قتال مخالفه دون موافقة فهؤلاء من أهل التفرق والإختلافات ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج المارقون وقد صح الحديث في الخوارج عن النبي r من عشرة أوجه خرجها مسلم في صحيحه وخرج البخاري منها غير وجه وقد قاتلهم أصحاب النبي r مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فلم يختلفوا في قتالهم...).مجموع الفتاوى3/350
(وأما رأس الحزب فانه رأس الطائفة التي تتحزب أي تصير حزبا فان كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وان كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل والأعراض عمن لم يدخل في حزبهم سواء كان على الحق والباطل فهذا من التفرق الذي ذمه الله تعالى ورسوله فان الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف ونهيا عن التفرقة والاختلاف وأمرا بالتعاون على البر والتقوى ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان).مجموع الفتاوى11/92.
يقول ابن القيم رحمه الله(( قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} المائدة/ 8 .
فإذا كان قد نهي عباده أن يحملهم بغضهم لأعدائه أن لا يعدلوا عليهم مع ظهور عداوتهم ومخالفتهم وتكذيبهم لله ورسوله فكيف يسوغ لمن يدعي الإيمان أن يحمله بغضه لطائفة منتسبة الى الرسول تصيب وتخطيء على أن لا يعدل فيهم بل يجرد لهم العداوة وأنواع الأذى ولعله لا يدري أنهم أولى بالله ورسوله وما جاء به منه علما وعملا ودعوة الى الله على بصيرة وصبرا من قومهم على الأذى في الله وإقامة لحجة الله ومعذرة لمن خالفهم بالجهل لا كمن نصب معالمه صادرة عن آراء الرجال فدعا إليها وعاقب عليها وعادى من خالفها بالعصبية وحمية الجاهلية )) بدائع الفوائد2/392.
وكلامه هذا جاء بعد أن قال في المعتزلة الجهمية (فكان توحيدهم في الحقيقة تعطيلا وعدلهم شركا وهذا مقرر في موضعه) نفس المصدر.
(فإنا نعلم بالضرورة أنه لم يكن في عصر الصحابة رجل واحد اتخذ رجلا يقلده في جميع أقواله فلم يسقط منها شيئا واسقط أقوال غيره فلم يأخذ منها شيئا ونعلم بالضرورة أن هذا لم يكن في عصر التابعين ولا تابع التابعين.....وإنما حدثت هذه البدعة في القرن الرابع المذموم على لسان رسول الله r ) أعلام الموقعين2/208
(وَوَلِيُّ الْأَمْرِ " إنْ عَرَفَ مَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ حَكَمَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْهُ وَأَمْكَنَهُ أَنْ يَعْلَمَ مَا يَقُولُ هَذَا وَمَا يَقُولُ هَذَا حَتَّى يَعْرِفَ الْحَقَّ حَكَمَ بِهِ ؛ وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ لَا هَذَا وَلَا هَذَا تَرَكَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ كُلٌّ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَسَبِ اجْتِهَادِهِ ؛ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُلْزِمَ أَحَدًا بِقَبُولِ قَوْلِ غَيْرِهِ وَإِنْ كَانَ حَاكِمًا .
وَإِذَا خَرَجَ وُلَاةُ الْأُمُورِ عَنْ هَذَا فَقَدْ حَكَمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَوَقَعَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { مَا حَكَمَ قَوْمٌ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إلَّا وَقَعَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ } وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ تَغْيِيرِ الدُّوَلِ) الفتاوى35\388
جعلوا التعصب والانتساب للمذهب وللقوم وللبلد كالمصري والتونسي ... *هو البديل عن الاسلام واقامته :
فهل انتفع اهل الكتاب من اقوالهم انهم شعب الله المختار وانهم ابناء الله و****ؤه وغيرها وقد تركوا اقامة الدين *قال تعالى قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) (68)
(فأما أهل الكتاب ، فالمراد بهم اليهود والنصارى . وقوله : { لستم على شيء } أي : لستم على شيء من الدين الحق حتى تقيموا التوراة والإِنجيل ، وإِقامتهما : العمل بما فيهما) زاد المسير - (ج 2 / ص 241)
قال تعالى وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) البقرة( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا)
({ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إلَّا يَظُنُّونَ } فَهَذِهِ صِفَةُ مَنْ لَا يَفْقَهُ كَلَامَ اللَّهِ وَيَعْمَلُ بِهِ وَإِنَّمَا يَقْتَصِرُ عَلَى مُجَرَّدِ تِلَاوَتِهِ . كَمَا قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ . نَزَلَ الْقُرْآنُ لِيُعْمَلَ بِهِ فَاِتَّخِذُوا تِلَاوَتَهُ عَمَلًا . فَالْأُمِّيُّ هُنَا قَدْ يَقْرَأُ حُرُوفَ الْقُرْآنِ أَوْ غَيْرَهَا وَلَا يَفْقَهُ) مجموع الفتاوى - (25 / 170)
{ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ } أَيْ غَيْرُ عَارِفِينَ بِمَعَانِي الْكِتَابِ يَعْلَمُونَهَا حِفْظًا وَقِرَاءَةً بِلَا فَهْمٍ وَلَا يَدْرُونَ مَا فِيهِ وَقَوْلُهُ : { إلَّا أَمَانِيَّ } أَيْ تِلَاوَةً فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ فِقْهَ الْكِتَابِ إنَّمَا يَقْتَصِرُونَ عَلَى مَا يَسْمَعُونَهُ يُتْلَى عَلَيْهِمْ) مجموع الفتاوى - (17 / 434)
( وأما الأماني فإنها رءوس أموال المفاليس أخرجوها في قالب الرجاء وتلك أمانيهم وهي تصدر من قلب تزاحمت عليه وساوس النفس فاظلم من دخانها فهو يستعمل قلبه في شهواتها وكلما فعل ذلك منته حسن العاقبة والنجاة وإحالته على العفو والمغفرة والفضل وأن الكريم لا يستوفي حقه ولا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة ويسمي ذلك رجاء وإنما هو وسواس وأماني باطلة تقذف بها النفس إلى القلب الجاهل فيستريح إليها قال تعالى ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا) * فإذا ترك العبد ولاية الحق ونصرته ترك الله ولايته ونصرته ولم يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا وإذا ترك ولايته ونصرته تولته نفسه والشيطان فصارا وليين له ووكل نفسه فصار انتصاره لها بدلا من نصرة الله ورسوله فاستبدل بولاية الله ولاية نفسه وشيطانه وبنصرته نصرة نفسه هواه فلم يدع للرجاء موضعا فإذا قالت لك النفس أنا في مقام الرجاء فطالبها بالبرهان وقل هذه أمنية فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فالكيس يعمل أعمال البر على الطمع والرجاء والأحمق العاجز يعطل أعمال البر ويتكل على الأماني التي يسميها رجاء والله الموفق) الروح - (ج 1 / ص 247)
(ثم خلف من بعدهم خلوف فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون وتقطعوا أمرهم بينهم زبرا وكل إلى ربهم راجعون جعلوا التعصب للمذاهب ديانتهم التي بها يدينون ورءوس أموالهم التي بها يتجرون وآخرون منهم قنعوا بمحض التقليد وقالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون والفريقان بمعزل عما ينبغي اتباعه من الصواب ولسان الحق يتلوا عليهم ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) إعلام الموقعين - (ج 1 / ص 7)
من تعصب لمذهبه دون الاخرين ودون اقامة الدين فهو ممن تعزى بعزاء الجاهلية وممن تمنى على الله الاماني

المطلوب من الامة الانتساب للاسلام قولا وفعلا :

قال تعالى وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)ُ (78)(رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )(128)البقرة (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) (132)البقرة
(( قال رسول الله r : وأنا آمركم بخمس أمرني الله بها : بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربق الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثا جهنم * قال رجل : وإن صام وصلى* قال وإن صام وصلى فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله )) صحيح ابن حبان ج14ص124
قال تعالى قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ)(70) الاعراف (مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ )(40)يوسف(إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ)(23) النجم
لابد من قائم لله بحجة في الارض قولا وواقعا
ابن الجوزي : (وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة ، مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة ، دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة ، والله أعلم) فتح الباري - ج6: 494)
(وفي صلاة عيسى عليه الصلاة والسلام خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أنه الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة ( تابعه عقيل والأوزاعي )) عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 23 / ص 450)
يقول ابن تيمية (اما الطائفة بالشام ومصر ونحوهما فهم في هذا الوقت المقاتلون عن دين الاسلام وهم من احق الناس د***ا بالطائفة المنصورة....) الفتاوى 28\531
(وقال تعالى (واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار) فالأيدي : القوى التي يقدرون بها على إظهار الحق وأمر الله وإعلاء كلمته وجهاد أعدائه * والأبصار: البصائر في دينه ولهذا يسمي الله سبحانه الحجة سلطانا ) الفروسية - (ج 0 / ص 186) ابن القيم
السلطان لله تعالى * فمثلما الملك لله من ناحية الخلق فيجب ان يكون الملك له من ناحية الشرع والدين :
لابد من كل بلد اسلامي ان يحقق هذا المعنى لتحقيق الانتساب فعلا وواقعا ثم الاتفاق بينهم على ان يكون القانون الاسلامي هو البديل عن ما يسمى بالشرعية الدولية كهدف مستقبلي يسعون اليه لتحقيقه من خلال تبليغ الشعوب الاسلامية بهذا الحق المكتوم عنهم قصدا وجبنا وخورا ونفاقا وجهلا * فاذا كانت الشعوب الاسلامية جاهلة بهذا فكيف تعلو كلمة الله * وكيف يكون السلطان لله * وعندها ستكون الطاعة لمن تسلط على العباد * واي جهة لا تستطيع ان تتسلط الا من خلال طاعة الناس لها كما تفعل كثيرمن الدول التي تدعي الاسلام وتتحاكم الى الشرعية الدولية والتي كثير منها ناقضة لللاسلام * دون اية ارادة منهم للتغير ولو تبليغا بما تقدم للشعوب لكي تتحرر من ذلك . واذا كانت الطاعة لغير الله تعالى فكيف تحقق الامة اسم الاسلام واقعا وهي مستسلمة لغير الله تعالى* مستسلمة وعلى سبيل المثال للنظام السياسي والنقدي الدولي فهل يستطيع أي طرف اسلامي بمفرده ان يتحرر من ذلك فضلا ان يلزم البشر بالنظام النقدي الاسلامي المطلوب شرعا ان لم يتآلف المسلمون على ذلك (( فلو تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرا من العكس.....)) مجموع الفتاوى ج28ص212
(والصواب : أن يقال : ليس له طريق يتسلط به عليهم : لا من جهة الحجة ولا من جهة القدرة والقدرة داخلة في مسمى السلطان وإنما سميت الحجة سلطانا لأن صاحبها يتسلط بها تسلط صاحب القدرة بيده)إغاثة اللهفان - (1/ 98)
(أن السلطان الثابت هو سلطان التمكن منهم وتلاعبه بهم وسوقه اياهم كيف أراد بتمكينهم اياه من ذلك بطاعته وموالاته والسلطان الذى نفاه سلطان الحجة فلم يكن لابليس عليهم من حجة يتسلط بها غير أنه دعاهم فأجابوه بلا حجة ولا برهان الثانى أن الله لم يجعل له عليهم سلطانا ابتداء البتة ولكن هم سلطوه على انفسهم بطاعته ود***هم في جملة جنده وحزبه فلم يتسلطن عليهم بقوته فإن كيده ضعيف وانما تسلطن عليهم بإرادتهم واختيارهم) عدة الصابرين - (ج 1 / ص 17)
كيف تضمن الامة الطاعة لله والملك والسلطان لغيره وكيف تنجو من الاماني التي وقع بها اهل الكتاب؟
(( والدين الحق هو طاعة الله وعبادته كما بينا أن الدين هو الطاعة المعتادة التي صارت خلقا وبذلك يكون المطاع محبوبا مرادا إذ أصل ذلك المحبة والإرادة ولا يستحق أحد أن يعبد ويطاع علي الإطلاق إلا الله وحده لا شريك له ورسله وأولو الأمر أطيعوا لأنهم يأمرون بطاعة الله كما قال النبي في الحديث المتفق عليه (من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصاني فقد عصي الله ومن عصي أميري فقد عصاني) وأما العبادة فلله وحده ليس فيها واسطة فلا يعبد العبد إلا الله وحده )) قاعدة في المحبة ج1ص37
فالسلطان يجب ان يكون لله تعالى ، والأنبياء هم نوابه في الحكم بين عباده ، والخلفاء والملوك هم نوابهم في ذلك ، وكيف يتحقق ذلك ان لم تتفق كل الكتل الاسلامية على ذلك او طاعة السلطان الذي يقيم الدين* قال r : ( كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ ، وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَيَكُونُ خُلَفَاءُ فَيَكْثُرُونَ . قَالُوا : فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ قَالَ : فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ ، أَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ )(متفق عليه) .
فالإمام أو الخليفة ، : إنما هو نائب عن رسول الله r، قال الماوردي في تعريف الإمامة : (( الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا )) الأحكام السلطانية - الماوردي (ج1: 3)
قال الإمام الطبري في تفسير قوله تعالى : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) : ((فكان تأويل الآية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس: إني جاعل في الأرض خليفةً منّي يخلفني في الحكم بين خلقي. وذلك الخليفة هو آدمُ ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه) تفسيرالطبري - (1/452)
قال الامام الغزالي أن السلطان ضروري في نظام الدنيا، ونظام الدنيا ضروري في نظام الدين، ونظام الدين ضروري في الفوز بسعادة الآخرة وهو مقصود الأنبياء قطعاً، فكان وجوب نصب الإمام من ضروريات الشرع الذي لا سبيل إلى تركه فاعلم ذلك.) الاقتصاد في الاعتقاد - (ج 1 / ص 76)
( أما استحقاق نفوذ الحكم فليس إلا لمن له الخلق والأمر فإنما النافذ حكم المالك على مملوكه ولا مالك إلا الخالق فلا حكم ولا أمر إلا له ...... )) المستصفي للغزالي ج1ص275
(ثم إن نصب الإمام واجب قد عرف وجوبه في الشرع بإجماع الصحابة والتابعين، لأن أصحاب رسول الله r عند وفاته بادروا إلى بيعة أبي بكر t وتسليم النظر إليه في أمورهم. وكذا في كل عصرمن بعد ذلك. ولم تترك الناس فوضى في عصر من الأعصار. واستقر ذلك إجماعاً دالاً على وجوب نصب الإمام) مقدمة ابن خلدون - (1 / 98)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
 
عزاء الجاهلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
karakeb :: اسلاميات :: اعرف عقيدتك-
انتقل الى: