موضوع: الموالاة فيما بين المسلمين الخميس أغسطس 26, 2010 5:48 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون} المائدة / 55 شرط النصرة والغلبة (( موالاة المسلمين جميعهم )) قال تعالى : { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون } المائدة / 56 قال رسول الله r { من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تخفروا الله في ذمته } صحيح البخاري ج1 ص153
(( فمن كان مؤمنا وجبت موالاته من أي صنف كان ومن كان كافرا وجبت معاداته من أي صنف كان قال تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون )) مجموع الفتاوى ج28 ص228 (( وليس في الكتاب والسنة المظهرون للإسلام إلا قسمان ( مؤمن أو منافق ) فالمنافق في الدرك الأسفل من النار والآخر مؤمن ثم قد يكون ناقص الإيمان فلا يتناوله الاسم المطلق وقد يكون تام الإيمان ........ لكن المقصود هنا انه لا يجعل احد بمجرد ذنب يذنبه ولا ببدعة ( ولو دعا الناس إليها ) كافرا في الباطن إلا إذا كان منافقا . فأما من كان في قلبه الإيمان بالرسول وما جاء به وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر أصلا والخوارج كانوا من اظهر الناس بدعة وقتالا للأمة وتكفيرا لها ولم يكن في الصحابة من يكفرهم ....... وكذلك سائر الثنتين وسبعين فرقة من كان منهم منافقا فهو كافر في الباطن ...... ومن قال إن الثنتين وسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل عن الملة فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة (رض) بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة )) مجموع الفتاوى ج7ص217 ((ومن أهل البدع من يكون فيه إيمان باطن وظاهر لكن فيه جهل وظلم حتى اخطأ ما اخطأ من السنة فهذا ليس بكافر ولا منافق .... وقد يكون مع ذلك معه من الإيمان والتقوى ما يكون معه ولاية من الله بقدر إيمانه وتقواه فهذا احد الأصلين )) مجموع الفتاوى ج3ص353 (( الفاسق باعتقاده وان كان متحفظا في دينه فان شهادته مقبولة وان حكمنا بفسقه كاهل البدع والأهواء الذين لا نكفرهم كالرافضة والخوارج والمعتزلة ونحوهم.... )) ابن القيم ـ الطرق الحكمية ص173 (( وفسق الاعتقاد كفسق أهل البدع الذين يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر ويحرمون ما حرم الله ويوجبون ما أوجب الله ولكن ينفون كثيرا مما أثبت الله ورسوله جهلا وتأويلا وتقليدا للشيوخ ويثبتون ما لم يثبته الله ورسوله كذلك وهؤلاء كالخوارج المارقة وكثير من الروافض والقدرية والمعتزلة وكثير من الجهمية الذين ليسوا غلاة في التجهم )) مدارج السالكين ج1ص361 ((وقد بينا فيما سلف أن الفاسق المليّ مؤمن بما يغني عن إعادته فوجب أن يكون وليا لله تعالى بإيمانه وبما معه من طاعاته والتقرب إليه وقوله عز وجل وكان بالمؤمنين رحيما فالمراد به إرادته لإثابتهم على إيمانهم في الآخرة وطاعاتهم له لأنه لا بد أن يثيبهم على الإيمان وإرادته أيضا إرادة للحكم عليه في الدنيا بأحكام المؤمنين من المناكحة والموارثة وعيادة مريضهم ودفنهم في مقابر المسلمين...)) تمهيد الأوائل - الباقلاني ج 1 ص 412 (( ولو قدر أن المسلمين ظلمة فَسَقة ومظهرون لأنواع من البدع التي هي أعظم من سب علي وعثمان لكان العاقل ينظر في خير الخيرين وشر الشَرّين ألا ترى أن أهل السنة وإن كانوا يقولون في الخوارج والروافض وغيرهما من أهل البدع ما يقولون لكن لا يعاونون الكفار على دينهم ولا يختارون ظهور الكفر وأهله على ظهور بدعة دون ذلك )) منهاج السنة ج3ص244 (( وكذلك التقرب إلى الله بالعبادات البدعية ومعلوم انه في كل طائفة بار وفاجر وصديق وزنديق والواجب موالاة أولياء الله المتقين من جميع الأصناف وبغض الكفار والمنافقين من جميع الأصناف والفاسق الملي يعطى من الموالاة بقدر إيمانه ويعطى من المعاداة بقدر فسقه فان مذهب أهل السنة والجماعة أن الفاسق الملي له الثواب والعقاب إذا لم يعف الله عنه وانه لابد أن يدخل النار من الفساق من شاء الله وان كان لا يخلد في النار احد من أهل الإيمان بل يخلد فيها المنافقون كما يخلد فيها المتظاهرون بالكفر )) الفتاوى الكبرى ج6ص637 (( مع أن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية ولا كل من قال إنه جهمي كفره ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وامتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة لم يكفرهم أحمد وأمثاله بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم ويرى الإئتمام بهم في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم وإن لم يعلموا هم أنه كفر وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان فيجمع بين طاعة الله ورسوله في إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة وإن كانوا جهالا مبتدعين وظلمة فاسقين )) مجموع الفتاوى ج7ص507 ((والمؤمن عليه أن يعادى في الله ويوالى في الله فان كان هناك مؤمن فعليه أن يواليه وان ظلمه فان الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية قال تعالى وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب القسطين إنما المؤمنون أخوة فجعلهم أخوة بوجود القتال والبغي والأمر بالإصلاح بينهم فليتدبر المؤمن الفرق بين هذين النوعين فما أكثر ما يلتبس أحدهما بالآخر وليعلم أن المؤمن تجب موالاته وان ظلمك واعتدى عليك والكافر تجب معاداته وان أعطاك وأحسن إليك ....... وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة استحق من الموالاة والثواب بقدر ما فيه من الخير واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة فيجتمع له من هذا وهذا كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجتههذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم )) مجموع الفتاوى ج28ص 208 (( فلو تعذر إقامة الواجبات من العلم والجهاد وغير ذلك إلا بمن فيه بدعة مضرتها دون مضرة ترك ذلك الواجب كان تحصيل مصلحة الواجب مع مفسدة مرجوحة معه خيرا من العكس.....)) مجموع الفتاوى ج28ص212 (( قال بعد أن ذكر المعتزلة وشيوخهم والخوارج وفرقهم ، وأهل الرفض ثم قال : ونحن وان كنا لانكفر كثيرا ممن ذكرنا ولا نفسق كثيرا منهم بل نتولى جميعهم حاشا من أجمعت الأمة على تكفيره منهم )) ابن حزم مراتب الإجماع 16- 19 (( وأما إذا كان ترك الصلاة يفوت المأموم الجمعة والجماعة فهنا لا يترك الصلاة خلفهم إلا مبتدع مخالف للصحابة t ..... ومن أنكر مذهب الروافض وهو لا يصلى الجمعة والجماعة بل يكفر المسلمين فقد وقع في مثل مذهب الروافض فان من أعظم ما أنكره أهل السنة عليهم تركهم الجمعة والجماعة وتكفير الجمهور)) مجموع الفتاوى ج23ص354 (( الواجب على كل مؤمن أن يحب ما أحب الله ورسوله وأن يبغض ما أبغضه الله ورسوله مما دل عليه في كتابه فلا يجوز لأحد أن يجعل الأصل في الدين لشخص إلا لرسول الله r ولا لقول إلا لكتاب الله عز وجل ومن نصب شخصا كائنا من كان فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل فهو من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا الآية وإذا تفقه الرجل وتأدب بطريقة قوم من المؤمنين مثل إتباع الأئمة والمشايخ فليس له أن يجعل قدوته وأصحابه هم العيار فيوالي من وافقهم ويعادي من خالفهم )) الفتاوى ج20ص8 (( ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك ...... فكان مبدأ البدع هو الطعن في السنة بالظن والهوى كما طعن إبليس في أمر ربه برأيه وهواه وأما تعيين الفرق الهالكة فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ثم عبد الله بن المبارك وهما إمامان جليلان من أجلاء أئمة المسلمين قالا أصول البدع أربعة الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة فقيل لابن المبارك والجهمية فأجاب بأن أولئك ليسوا من أمة محمد )) مجموع الفتاوى ج3 ص349
ولمعلومات اكثر يمكن تحميل الملف كاملا" من الرابط التالي