sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: الطاغوت الجمعة سبتمبر 17, 2010 3:23 am | |
| [size=25] بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ) ولقد بعثنا في كل أمة ٍ رسولا ً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ... ( النحل / 36 قال تعالى : )..فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها والله سميع عليم( البقرة /256 الطاغوت : - مجاوزة الحد . حد المخلوق أن يكون عبدا ً لله لذا يجب عليه ألا يتجاوز حدهً فهو عبد من ناحية الخلق فيجب أن يكون عبدا ً لله من ناحية الاختيار فإذا أصبح العبد هو الآمر وهو المطاع في غير شرع الله ، فقدً تجاوز الحد قال الجوهري ( الطاغوت كل رأس في الضلال ) . (( الطاغوت : كل ما تجاوز به العبد حده من ( معبود او متبوع او مطاع ) ، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله او يعبدونه من دون الله ، او يتبعونه على غير بصيرة من الله او يطيعونه فيما لا يعلمون انه طاعة لله فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم عدلوا من عبادة الله الى عبادة الطاغوت او عن التحاكم الى الله والى الرسول الى التحاكم الى الطاغوت ، وعن طاعته ومتابعة رسوله الى طاعة الطاغوت ومتابعته )) أعلام الموقعين ج1ص50 (( قال تعالى : { يؤمنون بالجبت والطاغوت } ، اسمان لكل معظم من دون الله أو طاعة أو خضوع له كائنا من كان ذلك المعظم من حجر أو إنسان أو شيطان أو ...الخ و كذلك حيي بن اخطب وكعب بن الاشرف لانهما كانا مطاعين في أهل ملتهما من اليهود في معصية الله والكفر به و برسوله فكانا جبتين وطاغوتين) الطبري ج8ص465 (( قوله تعالى {يؤمنون بالجبت والطاغوت},إن سبب نزولها في شأن كعب بن الاشرف احد رؤساء اليهود لما ذهب إلى المشركين ورجح دينهم على دين محمد r وأصحابه ....... ومن جنس مولاة الكفار التي ذم الله بها أهل الكتاب والمنافقين الإيمان ببعض ما هم عليه من الكفر والتحاكم إليهم دون كتاب الله ... وهو كأيمانهم بالجبت والطاغوت فأن الطاغوت هو الطاغي من الأعيان والجبت هو من الأعمال والأقوال )) مجموع الفتاوى ج28ص199_200 (( الطاغوت شيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمرهم )) تفسير ابن كثير ج5ص 525
(( ولهذا سمي من تُحُوكمَ إليه مِن حاكم بغير كتاب الله - طاغوت - وسمي فرعون وعاد طغاة )) مجموع الفتاوى ج28ص200 (( فإنها ذامة لمن عدل عن الكتاب والسنة وتحاكم إلى ما سواهما من الباطل وهو المراد بالطاغوت))تفسير ابن كثير ج5ص531 (( { الم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا } أي يريدون التحاكم إلى الكهان وكل من يحكم بغير ما انزل الله فكيف يكونون مؤمنين بالكتب السماوية ثم يتحاكمون إلى الكهان { وقد أمروا أن يكفروا به } أي والكتب السماوية تأمرهم أن يكفروا بكل من لا يحكم بما انزل الله )) زبدة التفسيرص110 (( فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله( ) أعلام الموقعين ج1ص50 . ((وهم يتركون التحاكم إلى الكتاب والسنة ويتحاكمون إلى بعض الطواغيت المعظمة من دون الله..)) مجمع الفتاوى ج12ص 339 (( ومن حاكم خصمه إلى غير الله ورسوله فقد حاكم إلى الطاغوت وقد أمر أن يكفر به ولا يكفر العبد بالطاغوت حتى يجعل الحُكم لله وحده )) طريق الهجرتين ص 43 . والتحاكم الى الطاغوت يجمع (( نوعي الشرك )) أ- شرك التشريع والهوى والحكم من قبل السادة والمتكبرين (الطواغيت) وهذا هو التشبه بالخالق من ناحية الربوبية. ب- شرك الطاعة لذلك التشريع من قبل المستضعفين وهذا هو تشبيه المخلوق بالخالق من ناحية الإلوهية . قال تعالى :{...... ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ( النساء/116 وقال تعالى :)..... وان أطعتموهم إنكم لمشركون ( الأنعام/121 . (( إن كل من اتبع تشريعاً غير التشريع الذي جاء به النبي r فإتباعه لذلك التشريع المخالف كفر بواح مخرج من الملة الإسلامية إذ طاعته في تشريعه المخالف للوحي عبادة )) أضواء البيان ج3ص439 يقول ابن كثير( أي حيث عدلتم عن أمره لكم وشرعه إلى غيره فقدمتم عليه غيره فهذا هو الشرك....)تفسير ابن كثير ج3ص322 الطاغوت :- كل معبود غير الله ( الشيطان , كاهن , الصنم ) وكل رأس في الضلالة. المعبــود :- وهو على ثلاث أصناف 1. أما أن يكون المعبود ( صنماً أو ناراً أو شمساً أو حجراً أو بقرة .. ) وما إلى ذلك من جمادات وأحياء لا تَعقل وهذه تعبد أما بالاعتقاد من أنها ( تضر و تنفع و تجلب رزق ......... ) , فالشخص الذي يظن فيها ذلك يتضرع لها ويتوسل بها ويدعُ منها وينذر لها ويطوف حولها وما إلى ذلك من شعائر تعبدية وتأله يقدمها لها لكي تستجيب له فيما يطلب أو تدفع عنه مما يخاف منه . فالعبادة هنا كانت بالشعائر التعبدية والتأله من الخوف والرجاء بسبب ذلك الاعتقاد .
2. وأما أن يكون المعبود ( عيسى r أو موسى r أو الأولياء و الصالحين .... ) وما إلى ذلك من الأموات من الأنبياء و الصالحين وغيرهم . فالعبادة هنا أيضا بالشعائر التعبدية والتأله من الخوف والرجاء ... ولكن المعبودين الأموات هنا لم يأمروا العابدين لهم بأن يتخذوهم أرباباً من دون الله ولا بعبادتهم من دون الله قال تعالى : { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي ألهين مــن دون الله ......... ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم ........} المائدة 116- 117
3. وأما أن يكون المعبود (( الشيطان أو سدنة الأصنام أو السادة الكبراء أو الفراعنة ............. من الأحياء )) وهؤلاء الغالب لاتكون عبادتهم بالشعائر التعبدية وإنما ( بطاعتهم فيما يشرعون ) من دين وضعي من صنع البشر المخالف لدين الله سبحانه وفيما يحللونه ويحرمونه غير تحليل الله وتحريمه ثم الاستســــلام والتحاكم لذلك التشريع الوضعي . فهؤلاء طواغيت بغض النظر عن أسمائهم وجنسياتهم ودياناتهم ....... لأنهم حرموا وشرعوا ديناً لم يأذن به الله فشاركوا الله في ربوبيته مـن ناحية الأمر والدين والتشريع ومن ناحية الطاعة لهم من قبل الناس لا لله سبحانه فكانت هذه عبادة لهم وربوبية منهم (( أن البدع إذا تؤمل معقولها وجدت رتبتها متفاوتة فمنها ما هو كفر صراح (( كبدعة الجاهلية ))التي نبه عليها القرآن كقوله تعالى : { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا } وقوله تعالى:{ وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء } وقوله تعالى:{ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام}، وكذلك (( بدعة المنافقين )) حيث اتخذوا الدين ذريعة لحفظ النفس والمال وما أشبه ذلك مما لا يشك أنه كفر صراح ، ومنها ما هو من (( المعاصي )) التي ليست بكفر أو يختلف هل هي كفر أم لا كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة ومن أشبههم من الفرق الضالة )) الاعتصام ج 1ص314 [/size] | |
|