وَمَا خَلَقْتُالْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
نحن نعيش لنعبد الله عز وجل نسأل الله عز وجل أن يكتبنا من عبادهالعاملين النافعين للأمة الإسلامية .. اللهم آمين
نحن نعيش و نحيا لنعبد، لا نعبد لنحيا و نعيش
ان الغرض الاساسى من الحياة ليس للحياة او للناس و لكن لعبادة الله انت لا تعبدى الله لكى يزيد عمرك او لكى تعيشين حياة رغدة فحسب او لكى تتزوجى او يعطيكى الاولاد و المال هدا ليس هدف و لكنه وسيلة انت تعبدى الله لكى يغفر لكى الله و يدخلك الجنة فالحياة مهما طالت قصيرة و هدفنا فى النهاية هو رضى الله و الجنة.
لقد اهتمت يا اخواتى بهدا الموضوع، لان ملاحظاتى على العباد جميعهم فى ظل هدا الوقت السريع الانقضاء و اثناء ادائهم لاى عمل يومى وجدت ان الدنيا تلهيهم عن العبادة و كانهم خلقوا ليعيشوا و لكن الحقيقة هم خلقوا ليعبدوا.
هده الفتاة تدهب للعمل و تنسى اوقات الصلاة و تقول عندما اعود للمنزل اصلى مرة واحدة، أقول لهده الفتاة ان العمل عبادة و لكن قضاء الصلاة فى وقتها ضرورة لانه لا يوجد عدر قهرى لتأجيلها، انت تعملين لتعيشين و لكنك تعيشين لتعبدين، ووقت الصلاة فى العمل لن يؤخرك عن عملك بل على العكس سيبارك الله لكى اكثر، و فتاة اخرى تقوم تصلى أتناء العمل و لكنها تنقر الصلاة كنقر الديوك و عقلها تائه فى العمل، أفول لهده الفتاة أثناء الصلاة كونى مخلصة لله فقط القلب و العقل و سيجازيكى الله خيرا.
الاخلاص فى العمل عبادة لله
عندما يغيب المدير عن العمل لاى سبب تجد الموظفين المسلمين يستغلون اوقات العمل فى اللعب على الانترنت و النم و الكلام، أقول لهؤلاء الموظفين ان لم يكن صاحب العمل موجود ليراك ان الله موجود ليراك، انك تأخد راتبك على هدا الوقت فلكى يكون حلالا طيبا و يبارك الله فيه اعمل فيه بجد و اخلاص، و هؤلاء من الممكن أن يقوموا للصلاة و لكن اليس الاخلاص عبادة هل الصلاة كافية لكى يحبهم الله و يدخلهم الجنة.
استخدام التليفون للمكالمات الشخصية اثناء العمل هو مال غير حلال و عدم اخلاص فى العمل، اقول لهؤلاء ان اخلاصكم فى العمل و لصاحب العمل هو اخلاص لله سبحان و تعالى و شكر لنعمته.
بعض الموظفين اثناء العمل عندما تطلب منهم العمل بجدية و اتقان يقولون اننا لا نأخد راتب جيد ادا لمادا نعمل بجدية ؟ أقول لهؤلاء طالما ارتضيتم الراتب فأدوا الامانات حقها و أعملوا فسيرى الله عملكم، و لعل الله يجازيكم خيرا فى وقت أخر و انتم لا تعلمون.
هدا الشخص يصلى و يصوم و ادا عرضت عليه رشوة اثناء العمل يقبلها و يقول ان راتبى لا يكفينى!!! و لكن أقول لهدا الشخص ان الراشى و المرتشى فى النار فما فائدة الصلاة و الصوم ان كنت تعمل ما سيدخلك النار، ان المال الحلال فيه بركة و نماء و رضى من الله سبحانه و تعالى.
الاخلاص فى المنزل للزوج هو عبادة لله
و هنا يوجد مسائل كثيرة تحتاج توضيح:
يجب أن تكون الزوجة مخلصة لزوجها فتكسب رضى الله سبحانه و تعالى لانها تتزوج لتنجب درية اسلامية ان شاء الله و الزواج هو نصف الدين لتكثر أمة محمد صلى الله عليه وسلم و لكن فى النهاية هى تتزوج لانها تعيش فى الدنيا و هى تعيش لتعبد و الزواج من أفضل الطرق للعبادة و كسب رضى الله.
كثير من الزوجات اليوم يأخدون مصروف المنزل بغرض الانفاق على لوازم المنزل و تدخر الزوجة من هدا المال، المشكلة ليس فى الادخار و لكن فى كيفية انفاقه، ادا كانت تشترى احتياجات للمنزل أو للاسرة لا يوجد مشكلة ادا كانت تشترى لنفسها فمن الافضل ان تخبر الزوج انها ادخرت مبلغا من المال و انها ترغب فى شراء دهب الى غير دلك و لكن ان تنفق هدا المال على اسرتها لا يجوز الا بموافقة الزوج حتى لو كانت اسرتها فى حاجة لهدا المال، و هدا نوع من انواع الاخلاص فى الدين، الاخلاص فى كل شيىء و ليس فى الصلاة و الصيام فقط.
كثير من الزوجات اليوم تشترى طعاما أو تقول لسيدات ان يعملن لها المحشى الى غير دلك لانهن عاملات و تقول لزوجها انها هى التى قامت بطهيه، هدا ليس اخلاص، لانها تكدب و الكدب من السيئات و السيئات يدهبن الحسنات.
زوجة محجبة تدهب للكوافير لعمل شعرها يرى شعرها رجل او يلمسه رجل و فى النهاية ترتدى الحجاب هدا ليس اخلاص، الناس لا تراها زوجها لا يراها، ابواها لا يروها، لكن الله يراها، فهى تخلص لله اولا لا اقول لها للعباد و لكن لله.
زوجة يقول لها زوجها لا تقابلى فلانة او فلانة و تقابلها بدون ان تخبره، فهدا ليس اخلاص هى تعاند نفسها ام زوجها ام ربها.
زوجة تعلم ان البهارات فى الطعام تؤدى الزوج فتقوم بوضعها بقصد أو غير قصد، هدا ليس باخلاص، الله يراها.
زوجة تتحدث عن زوجها امامه بلسان طيب و من ورائه بأسلوب سيىء، أقول لها هدا ليس اخلاص فيجب ان تصون لسانها عند الحديث عن زوجها فهو الدى ينفق عليها و على اولادها فواجب عليها ان تحفظ سيرته امام الاخرين.
زوجة تدهب للسوق لتتسوق الخضروات على سبيل المثال و هى تعلم انه يوجد اماكن اخرى قريبة تبيع باسعار منخفضة فعليها ان تتقى الله فى الانفاق من مال زوجها و تخلص لله الدين و ان تقتصد و هدا ما امرنا الله به.
الاخلاص مع أبويك هو عبادة لله
"ان بالوالدين احسانا"
تريد الفتاة الدهاب للسينما تقول لوالدتها سادهب الى الجامعة او ساداكر مع زميلاتى، أو تدهب الفتاة الى اى مكان أخر غير الجامعة أو غير المدرسة ، و تكدب على اهلها و لكن فى النهاية هى لا تخلص لله هى تدهب الى المدرسة او الجامعة فى النهاية لتعبد الله لان حثنا الله تعالى على ضرورة العلم، ينفق ابويها على التعليم مبالغ طائلة على الدروس الخصوصية لان ابنهما لا يدهب الى المدرسة و يكدب و لا يخلص فهو لا يتقى الله فى مال ابيه ابدا و سيحاسبه الله على دلك،
"و لا تقولن لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما "
الاخلاص مع الجيران بين الدول الاسلامية
ان الله و رسوله اوصانا بالجيران فما بالك ان كانت دولة اسلامية جارة لك و للاسف تعانى الاستعمار و الاستبداد و الصهيونية، و الدول العربية الاسلامية تقف تتفرج بدون اى رد فعل و لو بالقول أو أضعف الايمان، تقول كل دولة انى أخشى على نفسى، يقول كل رئيس انا لا استطيع مواجهة فلان او الى غير دلك، و انا اقول لهم جميعا ان الله خلقنا جميعا لنعبد و ليختبرنا."و خلقنا الانسان فى كبد" فانت لست رئيسا لتحافظ على حياتك و حياة شعبك فقط و لكن ان تنصر الحق و تمد يد العون و تقف بجانب الحق و الاسلام، و تقوم ما تسطيع ان تعمل من مساندة للشعوب الاسلامية الجارة الضعيفة المستعمرة، و عليك ان تتحالف مع المسلمين الاخرين و فى التحالف قوة و بالتالى انتم جميعا ستستطيعون القضاء على الكفار أو المستعمرين بشرط ان تكونوا مخلصين لله فى كل عمل تقومون به و الهدف هو ارضاء الله.فأنت رئيسا أو زعيما فهدا دور انت مكلف به و سيحاسبك الله على كل ما فعلته من خير او الى غير دلك، فالهدف ليس الحياة لاجل الحياة و لكن للعبادة و الاخلاص لله.الاخلاص فى الدعاية للدين هو عبادة
فلان يدهب الى الجامع امام الاخرين لكى يقولون اه هل ترون كم هدا الشخص مؤمن يدهب الى الجامع يوميا، فى الحقيقة هو يدهب الى الجامع لكى يراه الناس و ليس اخلاصا لله فقط.
يوم الحساب يقول كنت ادهب الى الجامع اقوم بالفرائض؟ يقول له الله لكى تتفاخر امام الناس و ليس لمرضاتى.
هدا الداعية يحاول ان يبدع فى الشرح او التعاليم الدينية و غرضه الاساسى ان يرتفع سعره فى البرامج التليفيزيونية هدا ليس اخلاص لله يوم الحساب سيقول له الله كنت داعية دينى متميز و هدفك هو زيادة الراتب او الاجر و ليس هدفك هو رضى الله.
و الاخلاص فى هدا الموضوع كبير جدا و هو فى النهاية اخلاص لله لاننا نعيش لنعبد، و لا نعبد لكى نعيش.
اللهم أغفر لى و لكم
أحبائى اتقوا الله فى كل شيىء ان لم تكن تراه هو يراك اخلصوا لله فى كل شيىء مع ازواجكم مع ربائبكم فى العمل مع ابائكم مع ابنائكم و شكر الناس هو شكر لله و حب العبد المؤمن الصالح هو حب لله و الاخلاص فى العمل و الاخلاص للزوج و الاخلاص للاب او للام هو اخلاص لله.
اللهم طهر قلوبنا و انفسنا من الحقد و الغل و الحسد كما طهرت الثوب الابيض من الدنث.
موضوع: نحن نعيش لنعبد لا نعبد لنعيش 
الإثنين نوفمبر 01, 2010 7:16 pm
