أقاموا مركزًا وهميًا '' لتعذيب المدمنين وليس لعلاجهم '' فتمت إحالتهم للجنايات

Admin عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007

كتب - مصطفى مخلوف وأحمد القاضي:
بدلاً أن يتم احتوائهم نفسيًا.. عذبوهم.. بدلاً أن يقنعوهم عقليًا.. وثّقُوهم بالحبال.. وبدلاً أن يحنو عليهم.. كهربوا أجسادهم .. وتبدلت مشاعر الحب والعطف والشفقة... إلى سادية وانتقام ونصب..
ما سبق هو ما حدث مع مجموعة من الشباب الذين ساقهم حظهم العثر لأحد المراكز الوهمية التي ادعت انها قادرة على علاج الإدمان مقابل مبلغ مالي.
كانت إحصائية لوزارة الصحة كشفت عن أعداد المدمنين في مصر، إذ أثبتت نتائج المسح القومي للإدمان في أخر عامين أن نحو 9,8% من إجمالي عدد سكان مصر أي ما يقرب من 8 ملايين مصري تعاطوا المخدرات أو اختبروا تناولها أثناء فترات مختلفة من حياتهم منهم.
العلاج من الإدمان كان عبارة عن توثيق بالحبال وتوصيل تيار كهربائي لاجساد المدمنين، حسبما أكد احد الشباب الذي كان يتم علاجهم بالمركز في يونيو الماضي.
الشاب الذي استطاع الهرب من مركز التعذيب قدم بلاغًا لأجهزة الأمن في اكتوبر، وقال إن 19 من الضحايا يعاملون بقسوة داخل المكان بزعم علاجهم.
بناءًا على التحقيقات التي تبعت البلاغ، أمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بإحالة 8 اشخاص من أصحاب المركز الوهمي إلى محكمة الجنايات، بتهمة الحجز المصحوب بتعذيب بدني وهتك العرض والنصب.
قرار الإحالة شمل كل من: وليد سيد عباس السيسي، وكريم عثمان على سليمان، وحازم عبد الحميد علي، وأسامة محمد علي، وياسر محمد علي عبد العال، ووليد محمد محمود السيد، وعمر محمد، ومحمود سامي شاهين.
الشباب أبطال القصة والذين تعرضوا للتعذيب، قالوا وهم في حالة إعياء شديد أن أسرهم تدفع 800 جنيه شهريا، وأن المتهمين ستخدموا أساليب قاسية في علاجهم منها التوثيق بالحبال من الخلف وتعليقهم وتوصيل التيار الكهربائي إلى جسدهم.
أجهزة الأمن استطاعت إلقاء القبض على 3 من المتهمين، وجار البحث عن باقي المتهمين لمثولهم أمام المحكمة.