sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: في ذكرى غزوة بدر ... النصر قادم الإثنين أبريل 26, 2010 9:51 pm | |
| [size=16] في ذكرى غزوة بدر ... النصر قادم بقلم : عاهد ناصرالدين منذ أن انبثق فجر الإسلام والرسول – صلى الله عليه وسلم – يدعو الناس إلى الإسلام ويكتلهم على أساسه ؛ منذ أن بعثه الله – عزوجل- للبشرية إلى قيام الساعة وأمره بالصدع بدعوة الله لصياغة البشر صبغة جديدة من خلال الأمة الإسلامية في وحدة سياسية على اعتبارها جماعة واحدة كان هدفاً تقصد النبي –صلى الله عليه وسلم- تحقيقه منذ بداية سعيه لإقامة الإسلام . ثلاثة عشر عاما ورؤوس الكفر تمارس أبشع أنواع البطش والتعذيب والإيذاء بشتى الصور والوسائل والأساليب من الضرب والإهانة والوثاق والدعاوة المضادة والقتل . وقد رفض النبي – صلى الله عليه وسلم- عرض سادة قريش الذين أتوه فقالوا له (إن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا ، فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا)، ورفض النبي –صلى الله عليه وسلم - كافة الصفقات التي استهدفت التنازل عن الدِّين، كلِه أو جزءٍ منه. وأبى النبي الكريم قبول عرض قوم بني عامر بن صعصة، بعد أن أتى إليهم، ودعاهم إلى الله تعالى، وعرض عليهم نفسه طالبا منهم النصرة لدينه، فأجابوه إلى ما أراد، إلا أنهم اشترطوا عليه قائلين: (أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ، ثم أظهرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟ رفض النبي الكريم ذلك قائلاً: الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء، فقالوا له:...لا حاجة لنا بأمرك ، وأبوا عليه). وفي هذا المثال نجد أن النبي قد رفض التخلي عن أمر يتعلق بشكل نظام الحكم الذي يريد تحقيقه . وقامت قريش بإيذاء النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن آمن معه ؛فعن أبي إسحاق قال حدثني عمرو بن ميمون أن عبد الله بن مسعود حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجيء بسلي جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فجاء به فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه على ظهره بين كتفيه وأنا أنظر لا أغني شيئا لو كان لي منعة قال فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ثم قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات فشق عليهم إذ دعا عليهم قال وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة ثم سمى اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعد السابع فلم يحفظ قال فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القليب قليب بدر) رواه البخاري . وهذا بلال بن رباح يأتي إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم - ( ليسلم لله رب العالمين، وينتشر خبر إسلام بلال في أنحاء مكة، ويعلم سيده أمية بن خلف فيغضب غضبًا شديدًا، وأخذ يعذب بلالا بنفسه؛ لقد كانوا يخرجون به إلى الصحراء في وقت الظهيرة، ذلك الوقت التي تصير فيه الصحراء كأنها قطعة من نار، ثم يطرحونه عاريًا على الرمال الملتهبة، ويأتون بالحجارة الكبيرة، ويضعونها فوق جسده، ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم، ويظل بلال صابرًا مصممًا على التمسك بدينه، فيقول له أمية بن خلف: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزى، فيقول بلال: أحد.. أحد!! وهاهم آل ياسر يصبرون على أذى قريش وقد وكِّل أمر تعذيبهم إلى بني مخزوم، يخرجون بهم جميعا ؛ ياسر وسمية وعمار كل يوم إلى رمضاء مكة الملتهبة، ويصبّون عليهم جحيم العذاب ألوانا وفنونا؟؟!! وسمية نالت نصيبا فادحا رهيبا من العذاب وتثبت ثبوت الجبال الراسيات حتى استشهدت ا . وهذا أبو بكر - - يردد , والمشركون يتناولونه بالأذى ; ويضربون وجهه – - بالنعال, وهو يردد " رب ما أحلمك ! رب ما أحلمك ! رب ما أحلمك ! . . . " وخباب بن الأرت-- تعرض لشتى ألوان العذاب، لكنه تحمل وصبر في سبيل الله، فقد كانوا يضعون الحديد المحميّ على جسده فما يطفئ النار إلا الدهن الموجود في ظهره، وقد سأله عمر بن الخطاب -- يومًا عما لقى من المشركين، فقال خباب: يا أمير المؤمنين، انظر إلى ظهري، فنظر عمر، فقال: ما رأيت كاليوم، قال خباب: لقد أوقِدت لي نار، وسُحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري (أي دهن الظهر). وكانت أم أنمار تأخذ الحديد الملتهب ثم تضعه فوق رأس خباب الذي كان يتلوى من شدة الألم، ولكن الله أخذ بحق خباب من هذه المرأة المشركة حيث أصيبت بسعار جعلها تعوي مثل الكلاب، ولا علاج لها إلا أن تكوى رأسها بالنار . وعبد الله بن مسعود - - يقول , وقد تناوله المشركون بالأذى - لأنه أسمعهم ما يغيظهم من القرآن في عقر دارهم في ناديهم إلى جوار الكعبة - حتى تركوه وهو يترنح لا يصلب قامته ! كان يقول بعد كل هذا الأذى الذي ناله:"والله ما كانوا أهون عليّ منهم حينذاك ! " . وعبد الله بن مظعون - - يقول , وقد خرج من جوار عتبة بن ربيعة المشرك , لأنه لم يستسغ لنفسه أن يحتمي بجوار مشرك ليكف عنه الأذى , وإخوان له في الله يؤذَوْن في سبيل الله . وقد تجمع عليه المشركون - بعد خروجه من جوار عتبة - فآذوه حتى أصابوا عينه فذهبت ، كان يقول لعتبة وهو يراه في هذه الحال فيدعوه أن يعود إلى جواره:" لأنا في جوار من هو أعز منك ! " وكان يرد على عتبة إذ قال له:" يا ابن أخي لقد كانت عينك في غنى عمَّا أصابها ! " يقول" لا والله ، وللأخرى أحق لما يصلحها في سبيل الله ! " كان يعلم أن جوار وحماية ربه – عز وجل- أعز من جوار وحماية المخلوقين العاجزين إنه المستيقن أن ربه لا يتخلى عنه , فهو يعمل في سبيل الله ويقول:" لا والله . وللأخرى أحق لما يصلحها في سبيل الله " . ثم ماذا كان بعد احتمال الأذى من صناديد المشركين ؟؟؟ وماذا كان بعد الهجرة إلى الحبشة ؟ وماذا كان بعد رمي صبيان الطائف رسول الله – صلى الله عليه وسلم بالحجارة حتى أدموه . وماذا بعد المقاطعة ثلاث سنوات حتى يأكل المسلمون ورق الشجر؟ ماذا بعد كثرة التعذيب حتى يذهب خباب وإخوانه إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم - وكان متكئاً في ظل الكعبة، وقالوا: يا رسول الله، ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال لهم رسول الله (: (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) [البخاري]. ماذا بعد ذلك كله ؟؟؟ إنه النصر والتمكين والاستخلاف في الأرض ورد في السيرة أن محمداً (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) وصحابته الكرام كافحوا مدة ثلاث عشرة سنة في مكة المكرمة وهاجروا إلى المدينة بعد ذلك ليقيموا الدولة الإسلامية الأولى. وبعد إقامة الدولة طبق الإسلام عمليا في حياة الناس. وكان نتيجة الحكم بالإسلام أن توحدت القبائل التي كانت متناحرة في المدينة، وتوحدت معها باقي القبائل في الجزيرة العربية، وانصهرت جميعها في بوتقة الأمة الواحدة وهي الأمة الإسلامية. وكان النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أول رئيس للدولة الإسلامية، وخلفه أبو بكر في رئاسة الدولة بعد أن بايعه المسلمون خليفة عليهم بعد وفاة المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وسلم). حيث عرفت الدولة بعد ذلك باسم دولة الخلافة. ودولة الخلافة هي رئاسة عامة على المسلمين، وهي تطبق الشريعة نظام حياة للناس وتحمل الدعوة الإسلامية للبشرية كافة. وبعد هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم - والمسلمين إلى المدينة واستقرارهم بها، وقع اختيار الرسول – صلى الله عليه وسلم - على بلال ليكون أول مؤذن للإسلام، ولم يقتصر دور بلال على الأذان فحسب، بل كان يشارك النبي – صلى الله عليه وسلم - في كل الغزوات، ففي غزوة بدر أول لقاء بين المسلمين وقريش دفعت قريش بفلذات أكبادها، ودارت حرب عنيفة قاسية انتصر فيها المسلمون انتصارًا عظيمًا. وفي أثناء المعركة لمح بلال أمية بن خلف، فيصيح قائلاً: رأس الكفرأمية بن خلف، لا نجوتُ إن نجا، وكانت نهاية هذا الكافر على يد بلال، تلك اليد التي كثيرًا ما طوقها أمية بالسلاسل من قبل، وأوجع صاحبها ضربًا بالسوط. وعاش بلال مع رسول الله ( يؤذن للصلاة، ويحيي شعائر هذا الدين العظيم الذي أخرجه من الظلمات إلى النور، ومن رقِّ العبودية إلى الحرية، وكل يوم يزداد بلال قربًا من قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - الذي كان يصفه بأنه رجل من أهل الجنة . وعن أنس بن مالك ، قال سمع أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل وهو يقول يا أهل القليب ، يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ، ويا أمية بن خلف ، ويا أبا جهل بن هشام ، فعدد من كان منهم في القليب : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ؟ فقال المسلمون يا رسول الله أتنادي قوما قد جيفوا ؟ قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني . نعم أتى النصر بعد الذلة والهوان والإستضعاف والتعذيب . {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }آل عمران123 {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }الأنفال26. وأكمل الله دينه وأتم نعمته على المسلمين ورضي الله الإسلام دينا ، وقام الرسول – صلى الله عليه وسلم- بدعوة الأمم والشعوب المجاورة بإرسال الرسل إلى الملوك ، وبالسرايا والغزوات على حدود الروم في مؤتة وتبوك 0 وتتابعت الفتوحات على عهد الخلفاء الراشدين ، ففُتح العراق وكان يسكنه خليط من النصارى والمزدكية والزرادشتية من العرب والفرس ، وفتحت فارس وكان يسكنها العجم وقليل من اليهود والرومانيين ، وكانت تدين بدين الفرس ، وفتحت الشام وكان إقليما رومانيا يثقف بثقافة الرومانيين ويتدين بالنصرانية ويسكنه السوريون والأرمن واليهود وبعض الرومان وبعض العرب ، وفتحت مصر وكان يسكنها المصريون وبعض اليهود وبعض الرومان ، وفتحت شمال إفريقيا وكان يسكنها البربر وكانت بيد الرومان 0 ثم جاء الأمويون ، ففتحوا السند وخوارزم وسمرقند والأندلس ، وهي متباينة القوميات واللغة والدين والتقاليد والعادات والقوانين والثقافة والعقلية والنفسية 0 وتحقق للدولة الإسلامية وحدها أن تُظلل هذه الشعوب بالراية الإسلامية ، وصارت أمة واحدة هي الأمة الإسلامية وما أشبه اليوم بالأمس ؛ فقديما حاربت قريش الدعوة الإسلامية وحاول مشركو مكة تشويه صورة الرسول- صلى الله عليه وسلم. وحديثا فإن الإعلام الغربي يمارس نفس الدور في تشويه صورة الإسلام عند الغربيين وما زالت الحملات الإعلامية المسمومة على الإسلام والمسلمين مستمرة ، لكنّ الأساليب تطوّرت ، فالغرب يمتلك كبريات الصحف والقنوات الفضائية ومحطات الراديو وكبريات دور النشر ومدن صناعة الأفلام والسينما،وقسم كبير منها يتم توظيفه لتشويه صورة الإسلام الحقيقية. وما زال الغرب يلاحق جند الخلافة ويعتقلهم ويشوه صورتهم بوصفهم بالإرهاب والتطرف والإرهاب ، ولأن قانونه يبيح حرية الرأي ويمنع اعتقالهم يكذب عليهم ويلصق التهم الكاذبة بهم ويصر على إلصاق الأعمال المادية ، وأكثر من ذلك يضع لهم المواد المخدرة ؛ فيعتقلهم بحجة المتاجرة بالمخدرات . يظن بذلك أنه سيمنع قيام دولة الخلافة ويبعد الناس عنهم وعن فكرة الخلافة, ويوهن من عزيمة رجال دولة الخلافة . لا وألف لا ، لن يستطيع ذلك وإن اعتقل وقتل وشوّه،لن يستطيع الوقوف أمام هؤلاء الرجال الأقوياء بدينهم وبربهم الذين يزدادون قوة إلى قوتهم ، وإيمانا مع إيمانهم {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }آل عمران173. لقد ظهر للقاصي والداني حقد الغرب على المسلمين لتوهين قدر الإسلام في قلوبهم والطعن في عقيدتهم ؛ هل آن للمسلمين أن يدركوا الصديق من العدو ، وأن يقيموا دولة الإسلام ؟ إن الخلافة آتية ، وإن النصر قادم بعون الله وتوفيقه . وإن جند الخلافة قادمون بإذن الله. إن إقامة الدولة الإسلامية وإعادة الخلافة قد بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا فضلاً عن كونها أمر من أوامر المولى جل وعلا ، وواجب على كل مسلم أن يبذل قصارى جهده لتنفيذه. يقول صلى الله عليه وسلم ( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشرقها ومغربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ) رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة والترمذي .. وهذا يحدث إلى الآن .. حيث أن هناك بلاداً لم يفتحها المسلمون في أي عصر مضى إلى الآن وسوف يحدث إن شاء الله . ويقول صلى الله عليه وسلم (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبرٍ إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز به الله الإسلام وذلاً يذل به الكفار) . رواه أحمد والطبراني وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح ( المدر: أهل القرى والأمصار، الوبر: أهل البراري والمدن والقرى ) . والكافرون مع كيدهم وحقدهم يعرفونها كما يعرفون أبنائهم. والمتبصرون منهم يدركون أنها قادمة, والغافلون الساهون يوهمون أنفسهم ويخادعون شعوبهم بأن هذه الشجرة قد قُضي عليها ولن تعود , وأنّى لهم ؛ فمخططاتهم ومؤامراتهم ستذوب أمام الحدث الكبير ، أمام شموخ الشجرة التي ما زالت جذورها حية وتنمو أغصانها , فسيرتد كيدهم إلى نحورهم ومكرهم إلى صدورهم وتلهب ظهورهم نيران الحسرة وذل الهزيمة ويصْدُق فيهم قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36. ويبقى النصر حليف جند الله {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 .
[/size] | |
|