sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: موقف الاسلام من الكبت النفسي والعنف الاسرى الخميس يونيو 24, 2010 12:55 am | |
| ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله وكيل الشيخ الاستاذ بكلية أصول الدين بالرياض محاضرة علمية تتبعه بعنوان ' الضوابط الشرعية لعمل المرأة فى المجال الطبى . والىمال المععقودة عليها ؟ قدم فيها فضيلته جملة من الضوابط الشرعية التى تحدد مسارات العمل للمرأة فى الطب وأبان فيها بجلاء موقفاً معتدلاً إزاء هذه القضية المثيرة للجدل . كما أوضح الاحكام الفقهية المتعلقة ببعض مسائل عمل المرأة مع الرجال . # ضوابط : تحدث الشيخ فى البداية عن الضوابط الشرعية لعمل المرأة فى المجال الطبى فقال : ينبغى أن يكون مسبوقاُ بالصورة الإجمالية التى يريدها الإسلام للمرأة فى مجتمع المسلمين وهى بصورة مختصرة :- 1- المرأة أحد عنصرى المجتمع فلا غنى عنها ولا يجوز إهمالها . 2- الأسرة وحدة المجتمع الأأساسية وعليها يقوم بناءه . 3- ليس هناك بديل عن قيام المرأة برعاية أسرتها وأولادها وإن كان هناك بديل فهو ناقص وله سلبيات كثيرة يلمسها الناس فى واقعهم هنا وفى المجتمعات الأخرى . 4- ومع هذا فللمجتمع حاجات متعددة لا يصلح لها إلا النساء أو على الأقل النساء فى تلبيتها خير من غيرهن من الرجال . والواجبات الشرعية منها ما يكون فروضاً على الأعيان . ومنها ما يكون فروضاً على الكفايات يجب على الأمة أن يكون فيها من يقوم بها كالتعليم والتمريض والعمل الإجتماعى فى صفوف النساء . فى ضوء هذه النظرة يكون عمل المرأة داخل بيتها هو الأساس الذى يبنى عليه المجتمع المسلم ، ويجوز خروج المرأة لحاجاتها أو حاجة المجتمع إليها : وقد قال صلى اله عليه وسلم : أذن لكن فى الخروج لحاجتكن ' .رواه البخارى . وفى ضوء هذه النظرة الإجمالية يمكن صياغة الضوابط الشرعية . الضابط الأول : الموازنة الدقيقة بين مسئوليتها الأساس وعملها خارج بيتها . ومسئوليتها الأساس دل عليها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ' كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . المرأة راعية فى بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها أخرجه البخارى . ومسلم . قال البخارى فى كتاب النكاح – باب المرأة راعية فى بيت زوجها وأولاده فى كتاب الأحكام [ 7138 ] قال الحافظ بن حجر : ورعاية المرأة تدبير أمر البيت والأولاد والحزم والنصيحة للزوج فى كل ذلك . هذه الموازنة فى ثمرة الإجابة الصحيحة على التساؤلات التالية : 1- هل هى بحاجة إلى الخروج للعمل لكسب المال ؟ 2- هل المجتمع بحاجة إليها ، حييث إن هناك مجالاً يختص يختص بالمرأة لا يزال عاطلاً عن من يسده من النساء ؟ 3- هل تستطيع فى ظروف العمل أن تؤدى المهمتين بشكل مناسب ؟ . 4- هل يعود هذا العمل بضرر عليها فى علاقتها الزوجية وأمورها البيئية ؟ . ** على العاملات فى المجال الطبى عدم الخضوع بالقول ، وترك التبختر فى المسير ** 5- هل يترتب على هذا العمل ضرر بمن يلزمها رعايتهم من البنين والزوج ؟ . لا نفترض جواباً واحداً . إذ أن ذلك يختلف من أمرأة إلى أخرى ولا يليق التعميم فى مثل هذه الحالات ففرق بين المتزوجة وغيرها ، وفرق بين من لها أبناء ومن ليس لها ذلك ، وفرق بين الصغيرة والكبيرة .. إلى غير ذلك من الظروف التى تفرض إجابات متعددة يختلف الحكم الشرعى بإختلافها ، ومن الخطأ البين تعميم القول بأن خروج المرأة ضرورة تقتضيها حاجات التنمية أو تعميم القول بألا حاجة لخروج المرأة إلى العمل ، لأن الزوج كفيل بالنفقة عليها ، وفى هذا النظر قصور إذ أنها لم يتعد حاجة المرأة إلى حاجة المجتمع . وقد حفلت البيئة بشواهد لعمل المرأة خارج بيتها لحاجتها وحاجة أسرتها ولحاجة المجتمع . فخرجت للعمل فى الزراعة وتعلم العلم والكسب بالمهن والحرف المناسبة لها . وخرجت لحاجة المجتمع فى المساركة فى الجهاد يشتغلن بما يناسبهن مناوة الجرحى وسقى العطشى وطبخ الطعام وحفظ الرجحال والمشاركة بفعالية فى القتال أحياناً . أخرج البخارى عن أنس قال : لقد رأيت عائشة بنت أبى بكر وأم سليم وأنهما لمشمرتان أرى خدام سوقهما لنقلان القرب على متونهما ثم تفرغه فى أفواه القوم ثم ترجعان . ويقول صلى الله عليه وسلم : ما التقت يميناً ولا شمالاً يوم أحد إلا رأيت أم سليط تقاتل دون أصله فى صحيح البخارى . وكانت أم سليم ومعها نسوة يغزون مع رسول الله عليه وسلم إذا غزاه رواه مسلم . # الضابط الثانى : التزم الحجاب الشرعى . وقد قال الله تعالى [ يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك وبنات المؤمنين يدين عليهن من جلابييهن ذلك أدنى أن يعزلهن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ] ' الأحزاب : 59 ' وقال تعالى [ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آبنائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو إخواتهن أو بنى إخواتهن أو بنى إخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهن أو التابعين غير أولى الأونة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ] . ويقول تعالى : [ يا نساء النبى كأحد من النساء إن أنقبض فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ] ' الأحزاب : 33 ' . والحجاب الشرعى يتناول جانبين : الجانب الحسى . وذلك بتغطية البدن ......
والجانب المعنوى بترك الخضوع فى القول واللين فى الخطاب وما كان شبيهها لذلك من التكسر فى المشية والتبختر فى المسير ومحاولة إبداء الزينة بأشكال متعددة من التصرفات .. ويلحق بذلك اتخاذ أسباب الزينة فى الثبات والتثبت . # الضابط الثالث : البعد عن الخلوة . البعد عن الخلوة بالرجل الأجنبى .. قال ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم – يخطب يقول ' لا يخلون رجل بإمرأة إلا ومعها ذو محرم ' رواه الشيخان واللفظ لمسلم [ 1341 ] . قال النووى : إذا خلا الأجنبى بالأجنبية من غير ثالث معهما فهو حرام باتفاق العلماء وكنا لو كان معهما من لا يستحى منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك فإن وجوده كالعدم ، وكذا لو اجتمع رجال بامرأة أجنبية فهو حرام بخلاف ما لو اجتمع رجل بنسوة أجانب فإن الصحيح جوازه . ويستثنى من هذا كله دوافع الضرورة بأن يجد امرأة اجنبية منقطعة فى الطريق أو نحو ذلك فيباح له اسصحابها . بل يلزمه ذلك إذا خاف عليها لو تركها وهذا لا اختلاف فيه ويدل عليه حديث عائشة فى قصة الأفك . # الضابط الرابع : البعد عن الاختلاط . البعد عن الاختلاط بالرجال وذلك حق لذريعة لفساد والغفساد والتعدى عليها وقد استفاد أهل العلم من هذا الضابط من خلال جعله من الوثائق والنصوص منها . 1- الفصل بينها وبين الرجال فى الصلاة . 2- تخصيص باب لدخولهن وخروجهن . 3- تخصيص أيام لتعليمهن العلم . 4- التنبيه إلى الجذاب الجنسين إلى بعضهما بمقتضى الحلقة . 5- إذا منع الخضوع فى القول والضرب بالأرجل فكيف بالإختلاط الذى يقتضى أنواعاً من لين الجانب وتنمية العلاقات ونحوذلك . * المحو الثانى : الآمال . ثم انتقل فضيلة الشيخ إلى الآمال التى تعلمتها الأمة العاملة فى المجال الطبى ليلها وإن ذات يحول عملها إلى عباد تناب عليها عذر أنه يحسن نيتها باصطحاب . - أنها تقوم بأحد فروض الكفايات عن الأمة . - أنها تغنى مجتمعها عن الحاجة إلى الكفار . - أنها تحسن إلى بنات جنسها بتحقيق ميثاقهن من التطبيب والتمريض فى جو نفسى مريح . ** جمع الطبيبة بين التمسك بدينها والأخذ بأسباب التقدم ممكن ولكنه شاق ** النموذج المثالى 1- أن تبرز العاملة فى المجال الطبى نموذج المسلمة التى تجمع بين تمسكها بدينها وأخذها بأسباب التقدم المادى فى عمرها . فهناك من يرى أنه لابد لإدراك التقدم من التخلف من بعض الإلتزام بحجة ضريبة الحضارة . وهناك من يرى التخلى أو شبهة عن التقدم المادى حفظاً لما أغلى وأبقى . والتعارض بين الأمرين وهم كبير منشؤه إما بالجههل بالدين أو الانهزام الداخلى ومحبة محاكاة الأخرين . نشر الخير 2- أن ترى المجال الطبى من أنشط المجالات فى نشر الدعوة وحض الناس على الخير ولسنا نعنى أن تتقلب العيادات والمستشفيات إلى قاعات محاضرات ومنابر عظيمة . ولكننا نعنى يستغل العامل فى هذا المجال علاقته بالمريض . فى دلالته على الخير وتخفيف ما تلبس به من المخالفة . والعلم عندكم أن الميدان الطبى من أوسع الأبواب التىيدخل منها الداعون إلى النصرانية بأبناء الإسلام وبناته أن يكونوا ضعافاً فى استثمار هذا الحقل المهم . 4- كما تأمل أن يستثمر العاملون فى هذا المجال وضعهم الاجتماعى المتميز الذى يضفى على موافقتهم وكلام ونصائحهم نوعاً من القبول والإلتزام وهذه الوضعية قد تقل مع الأيام إذا كثر المنتسبون إلى هذا المجال فلا ينبغى التفريط فى هذا القبول الاجتماعى للعاملين فى هذا المجال . ** للمجتمع المسلم حاجات متعددة لا يصلح لها إلا النساء ** القول أنه لا حاجة لخروج المرأة إلى العمل بحجة تكفل الزوج بالنفقة تصور قاصر ! النصح والإرشاد 5- الوضعية الطبية ميراث ورثناه عن غيرنا وفى هذا الميراث أشياء حسنة جداً وأخرى ليست بحسنة سواء كان ذلك فى البرامج أو الإدراة أو السلوكيات والذى ينبغى العناية به أن تكون مجالاً لتصحيح وترشيد لكل هذه المكونات للمجال الطبى بالمراجعة الدائمة والنقد الهادف والاسلوب الحسن . إزالة العوائق 6- كما أن من الآمان أن يزول الحرج الذى يعانيه الكثيرون اليوم تجاه الطب وروافده فإن هناك فئاتاً من المجتمع رجالاً ونساءاً يحبون هذا لمجا ويعشقون العمل فيه ولكنهم – وبخاصة النساء – يلحظون العوائق التى تصدمهم وترددهم عن التفاعل الإيجابى وهذه العوائق نوعان . الأول . . عوائق تنظيمية إما إدارية نشأ عليها هذا الجهاز . الثانى . . بعض سلوكيات أرباب المهنة . ولاشك أن المجال الطبى يشكو عوناً كبيراً فى العاملين فيه رجالاً ونساء وليس ذلك العوز لعدم محبة المجتمع لذا المجال . وإنما لمثل هذه العوائق أو غيرها فهل يساهم العاملون فى ازالة هذه العوائق ليظهروا بأخوة ابناء المجتمع لهم فى عملهم . فصل الرجال عن النساء 7- ظهور الفصل فى المجال الطبى فى قنواته المتعددة من طب وتمريض وخدمة للمجتمع وأجهزة ادراية . - وهذا ليس حلماً فالواقع فى كثير من البلدان فى العالم يشهد بإمكانه هذا . بل نجاحه . - ثم هو وسيلة للنخلص من كثير من السلبيات فى هذا المجال رجالاً ونساء . - بالإضافة إلى أن لجو المنفصل يهيىء لكل من الجنسين عاملين ومرتادين جواً نفسياً يساهم فى إنجاح العمل الطبى . - لسنا ندعى أن هذا يكون بين يوم وليلة . ولكننا نريد خطوات حقيقية واستراتيجية واضحة المعالم محسوبة الخطى تسعى نحو هذا الاتجاه . اقتراحات تطويرية 8- وأخيراً أرجو أن يساهم الإخوة والأخوات باقتراحات عملية فى تحقيق هذه الآمال . - اقتراحات عملية تقدم إلى المسؤولين المباشرين . - استراتيجية ترفع إلى أصحاب القرار . - إيجاد نماذج حية من أمثلة إبراز صور عملية تنبنا من العيادة إلى المستشفى إلى تأسيس المشروعات الكبرى التجارية التى تغزر هذه النظرة التى تتمناها .
| |
|