sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: أول أمير في الإسلام ـ شهيد أحد ـ مجاب الدعوة الإثنين يونيو 28, 2010 1:53 am | |
|
أول أمير في الإسلام : عبدالله بن جحش رضي الله عنه : يكفيه فضلاً أنه كان من السابقين الأولين الذين أسلموا في بداية الإسلام ، ومن أصحاب الهجرتين ، وكان من شهداء أحد رضي الله عنه قُتل مع حمزة رضي الله عنه وهو ابن أخته ، وقد دفن مع حمزة في قبر واحد .[1]فأمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .[2]
أسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة هو وأخواه أبو أحمد، وعبيد الله، وأختهم زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأم حبيبة وحمنة بنات جحش، فأما عبيد الله فإنه تنصر بالحبشة ومات بها نصرانياً. " وبانت منه " زوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وهاجر عبد الله إلى المدينة بأهله وأخيه أبي أحمد، فنزل على عاصم بن ثابت بن أبي القلح. وأمّره رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية، وهو أول أمير أمّره - في قول - وغنيمته أول غنيمة غنمها المسلمون، وخمّس الغنيمة وقسم الباقي، فكان أول خمس في الإسلام.[3] ثم شهد بدراً، وقتل يوم أحد. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : (( أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله تعالى، فخلوا في ناحية، فدعا سعد، فقال: يا رب إذا لقينا العدو غدا، فلقني رجلاً شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله، ويقاتلني، ثم ارزقني الظفر عليه، حتى أقتله وآخذ سلبه ، فأمن عبد الله، ثم قال: اللهم ارزقني غدًا رجلاً شديدًا بأسه، شديدًا حرده، فأقاتله فيك ويقاتلني، ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدا قلت لي: يا عبد الله ! فيم جدع أنفك وأذناك ؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت. قال سعد: كانت دعوة عبدالله بن جحش خيًرا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار، وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط .[4]
عن سعيد بن المسيب قال: قال عبد الله بن جحش يوم أحد: اللهم أقسم عليك أن نلقي العدو، وإذا لقينا العدو أن يقتلوني، ثم يبقروا بطني، ثم يمثلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك. فلقي العدو ففعل وفُعل به ذلك. قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يبر الله آخر قسمه كما برّ أوله.[5] وروى الزبير بن بكار في " الموفقيات " أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرجون نخلة، فصار في يده سيفاً، فكان يسمى العرجون، ولم يزل يتناول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يوم أحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نيفاً وأربعين سنة ودفن هو وخاله حمزة بن عبد المطلب في قبر واحد، صلى " رسول " الله صلى الله عليه وسلم عليهما. وولي رسول الله صلى الله عليه وسلم تركته، فاشترى لابنه مالاً بخيبر. وكان عبد الله يقال له: المجدع في الله.[6]
[1] أسد الغابة (1/284) ، وسير أعلام النبلاء (1/149) .
[2] أسد الغابة (2/88) .
[3] السابق .
[4] أخرجه الطبري وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح (9/303) ، وأخرجه بن سعد من طريق أخرى (3/1/63) ، والحاكم من طريق ثالثة (3/199) وفيه إرسال وقال صحيح على شرطهما لولا إرساله وقال الذهبي صحيح مرسل ، والحديث ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/112)
[5] أسد الغابة (2/89) .
[6] السابق . |
| |
|