sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: الامام البخاري رحمه الله السبت يوليو 10, 2010 6:41 pm | |
| نسبه ومولده
هو إمام الأمة أبو عبدالله محمد بناسماعيل بن ابراهيم بن بَردِزبَة الجعفي البخاريأصله فارسي .. فقد كان جده المغيرةمولى لليمان البخاري والي بخارى .. فانتسب إليه بعد إسلامهولد ببخارى سنة 194 هـونشأ يتيما و أخذ يحفظ الحديث وهو دون العاشرة رحــلاتــه في طـلـبالـعلـم رحل شيخنا في طلب العلم إلى الشام و مصر والجزيرة و العراق .. وأقام في الحجاز ستة أعوام يأخذ الحديث عن أربابه .. وتلقى عنهالناس الحديث ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره .. سمع من نحو ألف شيخ وأخذ الحديثعنهم .. لا يسمع بشيخ في الحديث إلا رحل إليه وسأل عنه وأخذ عنه علمه قال عن نفسه مبينا رحلاته إلى الأمصارالإسلامية (( دخلت الشام و مصر و الجزيرة مرتين وإلى البصرة أربع مرات و أقمتبالحجاز ستة أعوام ولا أحصي كم دخلت إلى الكوفة و بغداد مع المحدثين )) ... وجمع منالحديث أكثر من ستمائة ألف حديث . حـــيـــاتـــه كان رحمه الله تعالى شديد الورع و التقوى .. قليل الأكل لا ينام من الليل إلا أقله و كان مجدا في تحصيل العلم وتأليف الكتبفيه .. يقوم من الليل ثماني عشرة مرة أو أكثر يسرج المصباح ويتذكر الأحاديث فيكتبهاو يدقق البعض الآخر فيعلم عليها لم يكن له هم سوى الحديث النبوي .. كانشغله الشاغل ليله و نهاره .. كثير الإحسان إلى الطلبة رفيقا بهم , مهذب العبارة حتىمع المخالفين له .. ولم يطلق لسانه في الساقطين متروكي الحديث .. فإذا أراد جرحراوٍ قال : فيه نظر أو سكتوا عنه وكان ينقل رأي النقاد في رواة الحديث .. كتب اللهله القبول في قلوب العلماء .. قال محمود بن النضر سهل الشافعي (( دخلت البصرة والشام و الحجاز و الكوفة و رأيت علمائها .. كلما جرى ذكر محمد بن اسماعيل البخاريفضلوه على أنفسهم )) كان آيــة في الحفظ والذكاء و الإتـقان ..كأن الله سبحانه قد اختاره لحراسة و حفظ الحديث النبوي ... وقد جرت له في بغدادحادثة مشهورة تشهد له بذلك .. تداولها علماء التاريخ و الحديث في كتبهم ... ذلك أنعلماء بغداد أرادوا اختبار حفظه و ذكائه و إتقانه , فجاء أصحاب الحديث بمائة حديثفقلبوا متونها و أسانيدها .. ودفعوها إلى عشرة رجال .. إلى كل رجل عشرة أحاديث ..وأمروهم إذا حضروا الإجتماع يلقون هذه الأحاديث المقلوبة على البخاري فلما اجتمعواكلهم مع حشد من الناس انتدب إليه رجل من العشرة فسأله عن حديث فقال لا أعرفه , فمازال يلقي عليه حديثا بعد آخر حتى فرغ من عشرته .. وهكذا حتى فرغوا من الأحاديثالمائة المقلوبة .. والبخاري لا يزيدهم على (( لا أعرفه )) .. فاستغرب الناس كيف لايعرف الأحاديث كلها .. فلما علم أنهم فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال : أما حديثكالأول فهو كذا .. وحديثك الثاني فهو كذا و هكذا إلى آخر الأحاديث المائة فرد كل متنإلى إسناده وكل إسناد إلى متنه .. فأقر له الناس بالحفظ و أذعنوا له بالفضل يقول الحافظ بن حجر رحمه الله عن هذهالحادثة : ليس العجب من رده الخطأ إلى الصواب فإنه كان حافظا .. بل العجب من حفظهالخطأ على ترتيب ماألقوه عليه من مرة واحدة شهد له العلماء بالفضل و العلم .. قال شيخالبخاري محمد بن بشار الحافظ (( حفاظ الدنيا أربعة : أبو زرعة بالري , ومسلم بنالحجاج بنيسابور , وعبدالله بن عبدالرحمن الدرامي بسمرقند , ومحمد بن اسماعيلببخارى )) وقال عنه الإمام الترمذي (( لم أر بالعراقولا بخراسان في معنى العلل و التاريخ و معرفة الأسانيد أحدا أعلم من محمد بناسماعيل )) أشــهـر كـتـبـه كان كتاب (( الجامع الصحيح المسند من حديثرسول الله وسننه وأيامه )) .. أشهر كتبه على الإطلاق .. وهو أصح كتاب بعد كتابالله سبحانه وتعالى .. وهو أول من جمع الأحاديث الصحيحة مجردة عن غيرها .. ولكنه لميستوعب كل الصحيح .. فقد ترك من الحديث الصحيح أكثر مما أثبته لئلا يطول الكتاب .
ابتدأ تأليفه بالحرم النبوي الشريف ولبث في تصنيفه ست عشرة سنة و أتمهببخارى .. وماكان يضع حديثا إلا بعد أن يغتسل و يصلي ركعتين ويستخير الله في وضعه .. فقد قال (( ماأدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله و تيقنت صحته )) ومما ألف أيضا كتاب (( التاريخ الكبير ))جمع فيه أسامي من روى عنه الحديث من زمن الصحابة إلى زمنه .. وله أيضا (( التاريخالأوسط )) و (( التاريخ الصغير )) و (( الأدب المفرد )) و (( الكنى )) و (( الوحدان )) و (( الضعفاء )) وفــــــاتــــه توفي ليلة السبت بعد صلاة العشاء , وكانتليلة عيد الفطر , ودفن يوم الفطر .. بعد صلاة الظهر سنة ست وخمسين ومائتين 256 هـبخَرتَنك وهي قرية بالقرب من بخارى وهي القرية التي ولد فيها رحمه الله تعالى فقد خدم السنة النبوية ,ووقف حياته لها , وخلف تراث الأمة الإسلامية .. أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى :صحيح البخاري .. فجزاه الله عن الأمة خير الجزا مر البخاري رحمه اللهبمحنتين محنته مع أهلنيسابور قال الحاكم في تاريخه: قدم الإمام البخارينيسابور سنة 250 ، فأقام بها مدة يحدث على الدوام، قال فسمعت محمد بن حامد البزاريقول: سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: اذهبوا الىهذا الرجل فاسمعوا منه، قال: فذهب الناس إليه فأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخللفي مجلس محمد بن يحيى، قال: فَتُكُلِّمَ فيه بعد ذلك قال أحمد بن عدي: ذكر لي جماعة منالمشايخ، أن محمد بن اسماعيل لما ورد نيسابور واجتمع الناس عنده حسده بعض شيوخالوقت، فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن اسماعيل يقول: لفظي بالقرآن مخلوق. فلماحضر المجلس قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هوأو غير مخلوق؟ فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا، فألح عليه، فقال البخاري:القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة، و الامتحان بدعة، فشغب الرجل وقال: قد قال: لفظي بالقرآن مخلوق و قال أبو حامد الشرقي: سمعت محمد بن يحيىالذهلي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق و من زعم لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع، ولا يجالس و لا يكلم، ومن ذهب بعد هذا الى محمد بن اسماعيل البخاري فاتهموه فإنه لايحضر الى مجلسه إلا من كان على مذهبه وقال الحاكم: ولما وقع بين البخاري وبينالذهلي في مسألة اللفظ، انقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج و أحمد بنسلمة قال أبو عمر أحمد بن نصر النيسابوري يوماللبخاري: يا أبا عبد الله ههنا من يحكي عنك أنك تقول: لفظي بالقرآن مخلوق. فقال: ياأبا عمرو احفظ عني من زعم من أهل نيسابور، وسمى غيرها من البلدان بلادا كثيرة، أننيقلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإنني لم أقله إلا أني قلت أفعال العبادمخلوقة محنته مع أميربخارى قال أحمد بن منصور الشيرازي: لما رجع عبدالله البخاري الى بخارى نصبت له قباب على فرسخ البلد، واستقبله عامة أهل البلد، حتىلم يبق مذكور، ونثر عليه الدراهم و الدنانير، فبقي مدة ثم وقع بينه وبين الأميرفأمره بالخروج من بخارى، فخرج الى بيكند و قال الحاكم: سمعت محمد بن العباس الضبييقول: سمعت أبا بكر بن أبي عمرو يقول:كان سبب مفارقة أبي عبد الله البخاري البلد،أن خالد بن طاهر سأله أن يحضر منزله فيقرأ التاريخ و الجامع على أولاده، فامتنع منذلك. وقال: لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوما آخرين فاستعان خالد بحريث ابنأبي الورقاء و غيره من أهل بخارى حتى تكلموا في مذهبه، فنفاه عن البلد المرجع : كتاب (( معالم السنةالنبوية )) للدكتور عبدالرحمن عتر رحمه الله تعالى ... بتصرف |
| |
|