sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: في بيان الاسرار في فاتحة الكتاب العزيز الإثنين يوليو 12, 2010 2:04 am | |
| في بيان الاسرار في فاتحة الكتاب العزيز
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°بسم الله الرحمن الرحيم يقول شهيد الاسلام الشيخ حسن البنا في رسالته القيمة "مقدمة في التفسير" ما نصه:لا شك ان من تدبر الفاتحة الكريمة راى من غزارة المعاني وجمالها وروعة التناسب وجلاله ما ياخذ بلبه ويضيء جوانب قلبه فهو يبتدئ ذاكرا تاليا متيمنا باسم الله الموصوف بالرحمة التى تظهر اثار رحمته متجددة في كل شيئ فاذا استشعر هذا المعنى ووقر في نفسه انطلق لسانه بحمد هذا الاله "الرحمن الرحيم"وذكره الحمد بعظيم نعمه وكريم فضله وجميل الائه البادية في تربيته للعوالم جميعا فاجال بصيرته في هذا المحيط الذي لا ساحل له ثم تذكر من جديد ان هذه النعم الجزيلة والتربية الجليلة ليست من رغبة ولا رهبة ولكنها عن تفضل ورحمة فنطق لسانه مرة ثانية ب"الرحمن الرحيم"ومن كمال هذا الاله العظيم ان يقرن الرحمن ب:العدل:وسذكر بالحساب بعد الفضل فهو مع رحمته السابغة المتجددة سيدين عباده ويحاسب خلقه يوم الدين (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله)الانفطار 19 ..فتربيته لخلقه قائمة على الترغيب بالرحمة والترهيب بالعدالة والحساب (مالك يوم الدين)واذا كان الامر كذلك فقد اصبح العبد مكلفا بتحري الخير والبحث عن وسائل النجاة وهوفي هذا اشد ما يكون حاجة الى من يهديه سواء السبيل ويرشده الى الصراط المستقيم وليس اولى به في ذلك من خالقه ومولاه فليلجا اليه وليعتمد عليه وليخاطبه بقوله(اياك نعبد واياك نستعين)وليساله الهداية من فضله الى الصراط المستقيم صراط الذين انعم عليهم بمعرفة الحق واتباعه غير المغضوب عليهم بالسلب بعد العطاء والنكوص بعد الاهتداء وغير الضالين التائهين الذي يضلون عن الحق او يردون الوصول اليه فلا يوفقون للعثور عليه امين ..ولا جرم ان "امين "براعة مقطع في غاية الجمال والحسن واي شيئ اولى بهذه البراعة من فاتحة الكتاب والتوجه الى الله بالدعاء؟فهل رايت تناسقا ادق او ارتباطا اوثق مما تراه بين معاني هذه الاية الكريمة؟ وتذكر وانت تهيم في اودية هذا الجمال ما يرويه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ريه في الحديث القدسي "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سال "الحديث وادم هذا التدبير والانعام واجتهد ان تقرا في الصلاة وغيرها على مكث وتمهل وخشوع وتذلل وان تقف على رؤوس الايات وتعطي التلاوة حقها من التجويد من غيلر تكلف ولا تطريب واشتغال بالالفاظ عن المعاني فان ذلك يعين على الفهم ويثير ما غاض من شابيب الدمع وما نفع القلب شيئ افضل من تلاوة في تدبر وخشوع | |
|