sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: و حدة الامة لاتكون الا بطاعة امام يقيم الدين الأربعاء أغسطس 18, 2010 8:29 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اثبات تقوى الامة لربها ضمان لوحدة الامة: قال تعالى إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ)(92ـ93)الانبياء (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(52ـ53)المؤمنون (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ )(102)ال عمران (عن ابن عباس في قوله : { حَقَّ تُقَاتِهِ } قال : لم تنسخ ، ولكن حق تقاته أن يجاهدوا في الله حق جهاده ، ولا يأخذهم في الله لومة لائم ، ويقوموا لله بالقسط ، ولو على أنفسهم ، وآبائهم ، وأبنائهم )فتح القدير - (ج 2 / 7)الشوكاني { وجاهدوا في الله حق جهاده }الحج : 78
اثبات ما تقدم لغير الله تفرَق الامة :
قال تعالى: (أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (39)يوسف (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ)(31ـ32)يونس (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)(105)ال عمران (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(32)الروم (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)(159)الانعام (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(213)البقرة ما هي الالية لذلك : عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وقال : " هذا سبيل الله " ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره وقال : " هذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو إليه " ثم قرأ : ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) ( صحيح ) تخريج شرح الطحاوية لابن أبي العز - (ج 1 / ص 587)
تأمل الرابط بين تقوى الله وطاعة الامام الذي يقيم الدين وضمان وحدة الامة :
(قوله تعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ..)عن ابن عباس : قوله تعالى:{ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} وقوله تعالى:{أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} ونحوهذا في القران الكريم قال:{أمر الله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة})الطبري ج8 ص117 (( قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .......} ، وعن ابن مسعود :{أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به }... )) القرطبي ج4 ص159
(( قال وفيه الحض على الاعتصام والتمسك بحبل الله في حال اجتماع وائتلاف وحبل في هذا الموضوع فيه قولان أحدهما كتاب الله والثاني الجماعة ولا جماعة إلا بإمام وهو عندي معنى متداخل متقارب )) التمهيد ج21 ص274 ابن عبد البَر (( وفي الحديث الذي يروى عن رسول الله : ( يا أيها الناس اتقوا الله وان تأمر عليكم عبد مُجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله )) الترمذي واحمد قال تعالى(فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون) الحديث : ( من خرج من الطاعة و فارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ) رواه مسلم ، قال الصنعاني : (من الطاعة : أي طاعة الخليفة الذي وقع الاجتماع عليه وقال ( وفارق الجماعة ) أي خرج عن الجماعة الذين اتفقوا على طاعة أمام وانتظم به شملهم واجتمعت به كلمتهم وحالهم عن عدوهم ) سبل السلام 3/1228 و كذلك أحاديث أخرى في هذا الخصوص كثيرة منها ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبرعليه فانه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة جاهلية ) متفق عليه (( وحديث حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ المعروف .......... فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ )) رواه البخاري
هل وحدة المسلمين في طاعة امام يقيم الدين من فروع الدين :
(( وهذا الأصل العظيم وهو الاعتصام بحبل الله جميعا وأن لا يتفرق هو من أعظم أصول الإسلام ومما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه ومما عظم ذمه لمن تركه من أهل الكتاب وغيرهم ومما عظمت به وصية النبي في مواطن عامة وخاصة مثل قوله عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة وقوله فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد وقوله من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ........ وقوله من جاءكم وامركم على رجل واحد منكم يريد أن يفرق جماعتكم فإضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان وقوله يصلون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطأوا فلكم وعليهم وقوله ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة منها واحدة ناجية وإثنتان وسبعون فى الناروقيل ومن الفرقة الناجية قال هى الجماعة يد الله على الجماعة )) مجموع الفتاوى ج22ص 359 ((ويد الله على الجماعة) كناية عن الحفظ أي الجماعة المتفقة من أهل الإسلام في كنف الله ورعايته (ومن شذ) انفرد عن الجماعة قال الطيبي ومعنى على كمعنى فوق في قوله تعالى يد الله فوق أيديهم فهو كناية عن النصرة والغلبة لأن من بايع الإمام الحق فكأنما بايع الله ومن بايع الله فإنه ينصره ويخذل أعداءه أي هو ناصرهم ومصيرهم غالبين على من سواهم ومن فارقهم فقد خلع ربقة الطاعة من عنقه وخرج عن نصرة الله فدخل النار ..) فيض القدير - (ج 2 / 343) لذلك يقول عمر بن الخطاب لاإسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمارة ولا إمارة إلا بطاعة) ( إن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لا قيام للدين إلا بها) السياسة الشرعية ص262 يقول السيوطي عن وحدة المسلمين (({ عن ابن مسعود وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ قال حبل الله الجماعة } وعنه أيضاً انه قال { أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به } {عن سماك بن الوليد الحنفي أنه لقي أبن عباس ما تقول في سلطان علينا يظلموناً ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا إلا نمنعهم قال لا، أعطهم الجماعة الجماعة إنما هلكت ( الأمم الخالية بتفرقها أما سمعت قول الله تعالى { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } ، { عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ افْتَرَقَتْ بَنِوا إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً قالوا يا رَسُولُ اللَّهِ ومن هذه الواحدة قَالَ الْجَمَاعَةُ ] ثم قال { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } رواه ابن ماجة وابن أبي حاتم وفي الحديث الذي رواه الإمام الحاكم وصححه عن ابن عمر أنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ { من خرج من الجماعة شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه حتى يراجعه ومن مات وليس له إمام وجماعة مات ميتة جاهلية }] الدار المنشور ج2ص60ـ61 ، راجع تفصيلا تفسير الطبري ج4ص37ـ44
الفرقة الناجية من يجمع بين الحق وبين طاعة الامام الذي يقيم الدين وان لم يكن منها : السنة هي لزوم الجماعة في طاعة الامام مع ترك البدع, والخروج على الامام ترك للسنة وان كان مبتدعا بنظر الاخر بدليل قول الرسول()(قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر) :
(( قال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا ؟ فقال { أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة })) سنن أبي داود ج2ص610 (( بل الواجب خلافة النبوة لقوله عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فكل بدعة ضلالة بعد قوله من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فهذا أمر و تحضيض على لزوم سنة الخلفاء و أمر بالاستمساك بها و تحذير من المحدثات المخالفة لها و هذا الأمر منه و النهي دليل بين في الوجوب ....... أن السنة أضافها إلى الخلفاء لا إلى كل منهم )) مجموع الفتاوى ج 35 ص 22 يقول الشوكاني بعد ان بين اقوال المسلمين في الامامةويغني عن هذا كله أن هذه الإمامة قد ثبت عن رسول الله الإرشاد إليها والإشارة إلى منصبها كما في قوله: "الأئمة من قريش" وثبت كتابا وسنة الأمر بطاعة الأئمة ثم أرشد صلى الله عليه وسلم الإستينان بسنة الخلفاء الراشدين فقال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين"،...) السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار - (ج 1 / 936) ((عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله { الصلاة المكتوبة إلى الصلاة المكتوبة التي بعدها كفارة لما بينهما ، والجمعة إلى الجمعة ، والشهر إلى الشهر - يعني من شهر رمضان إلى شهر رمضان كفارة لما بينهما } ثم قال بعد ذلك :{إلا من ثلاث } فعرفت أن ذلك من أمر حدث ، فقال :{إلا من الإشراك بالله ونكث الصفقة وترك السنة } قلت : يا رسول الله : أما الإشراك بالله فقد عرفناه ، فما نكث الصفقة وترك السنة ؟ قال : « أما نكث الصفقة : أن تبايع رجلا بيمينك ، ثم تختلف إليه فتقابله بسيفك ، وأما ترك السنة : فالخروج من الجماعة ) . صحيح على شرط مسلم المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 1ص397 (حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال ( نعم) . قلت وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال ( نعم وفيه دخن ) . قلت وما دخنه ؟ قال ( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ) . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت يا رسول الله صفهم لنا قال ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ). قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)صحيح البخاري ج6/2595. صحيح مسلم ج3/1475 وروي عن معاوية ان رسول الله انه قال( إلا أن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وان هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة) رواه ابو داود واحمد وروى ابن ماجة نحوه عن عوف بن مالك ، وروى احمد و ابن ماجة نحوه عن انس بن مالك. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي) رواه الترمذي
فهل خرج الصحابة عن الجماعة ,؟ ومن خرج منهم قيل في حقه كما في الحديث(تقتله الفئة الباغية) الخارج عن الجماعة ليس من الفرقة الناجية وان ادَعا انه من اهل الحق بحجة الامام ليس من اهل الحق بدليل الوقفة الحنبلية : ((أم سلمه عن النبي أنه قال تقتل عمارا الفئة الباغية وهذا أيضا يدل على صحة إمامة على ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولا )) مجموع الفتاوى ج4ص437 (قال الحافظ في الفتح... فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة علي وهو الإمام الواجب الطاعة إذ ذاك )) تحفة الأحوذي ج10/204 ابن تيمية يقول عن الإمام احمد في شان ولاة المعتزلة الجهمية ((........ ويدعوا لهم ويرى الإتمام بهم في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من ألائمة وينكر ما أحدثوه من القول الباطل الذي هو كفر عظيم و إن لم يعلموا هم انه كفر وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان فيجمع بين : أولا . طاعة الله ورسوله في إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين . ، ثانياً. ورعاية حقوق المؤمنين من ألائمة والأمة وان كانوا جهالا مبتدعين وظلمة فاسقين )) مجموع الفتاوى ج7ص507- 508 . يقول ابن تيمية (اما الطائفة بالشام ومصر ونحوهما فهم في هذا الوقت المقاتلون عن دين الاسلام وهم من احق الناس دخولا بالطائفة المنصورة....) الفتاوى 28\531 فهل كانت هذه الطائفة من الفرقة الناجية كما يذكر صفاتها كثير من الكتاب الان .؟؟؟؟؟
اذن السلطان الجائر الفاسق(فيه دخن كما ورد في الحديث) الذي يُقيم الدين نُطيعه في المعروف ونعصيه في المنكر ومن يقول طاعة الكافر في المعروف فعليه اعادة النظر والاَ فالجهاد ضد من ؟
يقول أحد الكتبة بعد إيراده أقوال الشيخ ابن باز: (( انظر إلى علم هذا الجبل ، يُكفِر الوالي من جهة ويأمر بطاعته من جهة أخرى ، يكفره كونه لا يحكم بما أنزل الله ، ويقول نطيعه ولو كان كافراً في المعروف ، وهذا هو الفقه والعلم )) دحر المثلب ـ أبو منار العلمي (54) وتقوى الله تقتضي طاعة المسلم الذي يُقيم الدين وعدم طاعة الكفرة لان هذا نصرة وموالاة لهم قال تعالى(فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولايصلحون) (( وفي الحديث الذي يروى عن رسول الله : ( يا أيها الناس اتقوا الله وان تأمر عليكم عبد مُجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام فيكم كتاب الله )) الترمذي واحمد لان طاعة الكفار المسرفين يعني اتخاذهم اولياء من دون الله واقرار لهم بالولاية على المسلمين , والله سبحانه يقول : (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) (3)الاعراف ,(أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)(50)الكهف (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (257) والله امرنا ان نكفر بالطاغوت الذي هو(( الطاغوت شيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه وهو صاحب أمرهم )) تفسير ابن كثير ج5ص 525 (( قال الشيخ في المغني وهذا أولى لما ذكرنا من الإجماع يعني قول ابن المنذر أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم أن الكافر لا ولاية له على مسلم بحال )) أحكام أهل الذمة ج2ص787 (( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ إتباع غير دين الإسلام أو إتباع شريعة غير شريعة محمد فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب )) الفتاوى الكبرى ج3ص534
اذن فهل من التقوى دعوة الناس لطاعة امام يُقيم الدين ام دعوة الناس لطاعة سلطان يحكم بغير ما انزل الله . ؟
(وقال تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون فأكد هذا التأكيد وكررهذا التقريرفي موضع واحد لعظم مفسدة الحكم بغير ما أنزله وعموم مضرته وبلية الأمة به) إعلام الموقعين - ( 2 / 280) (والإسلام:أن يستسلم العبد لله لا لغيره، كما ينبئ عنه قوللا إله إلا الله) فمن استسلم له ولغيره فهو مشرك، ومن لم يستسلم له فهو مستكبر، وكلاهما ضد الإسلام) مجموع فتاوى ابن تيمية (التفسير)(3 /350) واذا كان السلطان الذي يُقيم الدين شافعيا او حنفيا او........او اشعريا اوجهميا او صوفيا او .... فهل دعوة الناس لطاعته من التفرق من الدين ؟ وهل دعوة الناس لطاعة سلطان يحكم بغير ما انزل الله محاربة ومشاقة لله ام نصرة لدين لله؟ (...لأن من بايع الإمام الحق فكأنما بايع الله ومن بايع الله فإنه ينصره ويخذل أعداءه أي هو ناصرهم ومصيرهم غالبين على من سواهم ومن فارقهم فقد خلع ربقة الطاعة من عنقه وخرج عن نصرة الله فدخل النار ..) فيض القدير - (ج 2 / ص 343)
واي آلية تقترح لوحدة المسلمين ولنصرة دين الله ؟
وقد أشار ابن تيمية (رحمه الله) الى أن الطوائف المنتسبة للإسلام الذين يوجبون الإسلام ويحرمون ما وراءه هم باتفاق المسلمين خير من الفلاسفة الذين يسوغون التدين بأي دين كان ولذلك يقول: (فمن جعل الفيلسوف الذي يبيح دين المشركين واليهود والنصارى خير من الثنتين والسبعين فرقة فليس بمسلم ) راجع الصفدية 2/270. يقول أبو سليمان الخطابي ( ....... قوله ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فيه دلالة على أن هذه الفرق كلها غير خارجين من الدين إذ النبي جعلهم من أمته وفيه إن التأول لا يخرج من الملة وان أخطا في تأويله) السنن الكبرى للبيهقي 1/280.
لذلك لا إقامة للحدود والدين ولا لوحدة المسلمين إلا بالإمام وبموالاته ونصرته وبه نُصرة لله :
المسلمون هم الذين ينيبون عن الله سبحانه في تقرير مصير البشر وتحديد الحقوق . قال تعالى إني جاعل في الأرض خليفة) قال القرطبي: (هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع ، لتجتمع به الكلمة ، وتنفذ به أحكام الخليفة. ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة.....ودليلنا قول الله تعالى : {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}، وقوله تعالى :{يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ}، وقال : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ} أي يجعل منهم خلفاء ، إلى غير ذلك من الآي) الجامع لأحكام القرآن - (ج 1 / ص 264) ابن كثير يقول: (وقد استدل القرطبي وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما يختلفون فيه، ويقطع تنازعهم، وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود، ويزجر عن تعاطي الفواحش، إلى غير ذلك من الأمور المهمة التي لا يمكن إقامتها إلا بالإمام، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.) تفسير ابن كثير - (ج 1 / ص 221) قال ابن تيميه ( ولان الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة وكذلك سائر ما أوجبه الله تعالى من الجهاد والعدل وإقامة الحج والجمع والأعياد ونصر المظلوم وإقامة الحدود لا تتم إلا بالقوة والإمارة ولهذا روي : إن السلطان ظل الله في الأرض .ويقال: ستون سنة من أمام جائر أصلح من ليلة بلا سلطان ) السياسة الشرعية ص /161. قال الغزالي (فاعلم أن الزجر إنما يكون عن المستقبل والعقوبة تكون على الماضي والدفع على الحاضر الراهن وليس إلى آحاد الرعية إلا الدفع وهو إعدام المنكر فما زاد على قدر الإعدام فهو إما عقوبة على جريمة سابقة أو زجر عن لاحق وذلك إلى الولاة لا إلى الرعية) إحياء علوم الدين ومعه تخريج الحافظ العراقي - (ج 3 / ص 351) قال ابن العربي (وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ غَرِيبِ الْفِقْهِ أَنَّ النَّبِيَّ بَدَأَ فِي الْبَيَانِ بِالْأَخِيرِ فِي الْفِعْلِ، وَهُوَ تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ بِالْيَدِ، وَإِنَّمَا يَبْدَأُ بِاللِّسَانِ وَالْبَيَانِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَبِالْيَدِ. يَعْنِي أَنْ يَحُولَ بَيْنَ الْمُنْكَرِ وَبَيْنَ مُتَعَاطِيهِ بِنَزْعِهِ وَبِجَذْبِهِ مِنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ إلَّا بِمُقَاتَلَةٍ وَسِلَاحٍ فَلْيَتْرُكْهُ، وَذَلِكَ إنَّمَا هُوَ إلَى السُّلْطَانِ؛ لِأَنَّ شَهْرَ السِّلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ قَدْ يَكُونُ مَخْرَجًا إلَى الْفِتْنَةِ، وَآيِلًا إلَى فَسَادٍ أَكْثَرَ مِنْ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ، إلَّا أَنْ يَقْوَى الْمُنْكَرُ؛) أحكام القرآن لابن العربي - (ج 1 / ص 314) ( قال امام الحرمين رحمه الله ويسوغ لآحاد الرعية أن يصد مرتكب الكبيرة ان لم يندفع عنها بقوله ما لم ينته الامر إلى نصب قتال وشهر سلاح فان انتهى الامر إلى ذلك ربط الامر بالسلطان......) شرح النووي على مسلم 2/25 (وأجمعوا على أنه يجب على المسلمين نصب خليفة ووجوبه بالشرع لا بالعقل) شرح النووي على مسلم - (ج 12 / ص 205) عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 35 / ص 322) عون المعبود - (ج 8 / ص 112) تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي - (ج 6 / ص 479)
ضرورة تعيين الجماعة لتحقيق الامامة الكبرى لتحرير البشر :
لذلك بوبّ الإمام النووي لأحاديث صحيحة وردت في صحيح مسلم ، تدلّ على هذه دلالة قاطعة ، فقال : ( باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ، وفي كلّ حال ، وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة) شرح النووي على مسلم - (ج 12 / ص 236) راجع الطريق الى الجنة والنجاة من الفتن وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول : " لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " . رواه مسلم ( فان كان لله يومئذ في الأرض خليفة جلد ظهرك واخذ مالك فالزمه وإلا فمت وأنت عاض على جذل شجرة ) رواه احمد وأبو داود ، كما روى البخاري من حديث معاوية- - قال : سمعت النبي يقول : (( لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )) ، وفي رواية مسلم عن ثوبان (( ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تعالى )) بالاضافة الى الادلة الماضية
الموقف من ذلك:
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } وقال : « إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا » رواه مسلم . وقال : « على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية ، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة » رواه البخاري وقال عبادة بن الصامت : « دعانا النبي فبايعناه ، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان » رواه البخاري.
وكيف تنعقد :
يقول الشنقيطي (اعلم أن الإمامة تنعقد له بأحد أمور : الأول : ما لو نص على أن فلاناً هو الإمام . فإنها تنعقد له بذلك . وقال بعض العلماء : إن إمامة أبي بكر من هذا القبيل : لأن تقديم النَّبي له في إمامة الصلاة وهي أهم شيء ، فيه الإشارة إلى التقديم للإمامة الكبرى وهو ظاهر . الثاني : هو اتفاق أهل الحل والعقد على بيعته. وقال بعض العلماء : إن إمامة أبي بكر منه : لإجماع أهل الحل والعقد من المهاجرين والأنصار عليها بعد الخلاف . ولا عبرة بعدم رضى بعضهم ، كما وقع من سعد بن عبادة من عدم قبوله بيعة أبي بكر . الثالث : أن يعهد إليه الخليفة الذي قبله ، كما وقع من أبي بكر لعمر . ومن هذا القبيل : جعل عمر الخلافة شورى بين ستة من أصحاب رسول مات وهو عنهم راض . الرابع : أن يتغلب على الناس بسيفه وينزع الخلافة بالقوة حتى يستتب له الأمر وتدين له الناس لما في الخروج عليه حينئذ من شق عصا المسلمين وإراقة دمائهم . قال بعض العلماء : ومن هذا القبيل قيام عبد الملك بن مروان على عبد الله بن الزبير وقتله إياه في مكة على يد الحجاج بن يوسف فاستتب الأمر له ، كما قاله ابن قدامة في المغني . ومن العلماء من يقول : تنعقد له الإمامة ببيعة واحد ، وجعلوا منه مبايعة عمر لأبي بكر في سقيفة بني ساعدة ، ومال إليه القرطبي ، وحكى عليه إمام الحرمين الإجماع وقيل : ببيعة أربعة . وقيل غير ذلك . هذا ملخص كلام العلماء فيما تنعقد به الإمامة الكبرى . ومقتضى كلام الشيخ تقي الدين أبي العباس ابن تيمية - رحمه الله - في « المنهاج » أنها إنما تنعقد بمبايعة من تقوى به شوكته ، ويقدر به على تنفيذ أحكام الإمامة . لأن من لا قدرة له على ذلك كاحاد الناس ليس بإمام .) أضواء البيان - (1 / 24)
فهل الامة الاسلامية الان ضعيفة والنفوس بمليار ونصف مع وفرة الموارد الضخمة ,والمنهج والطريق واضح .؟ الامة قوية ولكنتها لاتمتلك الارادة , ليس لها ارادة لتوظيف ما تقدم وبالتالي ليس لها هدف تسعى اليه لتحقيقه , هي جاهلة عموما بوظيفتها التي خُلقت من اجلها فلم تكن لها عزيمة تسعى لتحقيقها , فهي خاضعة ذليلة لكل من هب ودب , يسيرون وراء كل ناعق ينعق,غُثاءكغثاء السيل ,تكالبت الامم على الفريسة , اشغلولنا بما يصرفنا عن الاهداف الحقيقة .... الامة كلها تقول الشهادة , والعلماء يقولون ان توحيد الالهية هو توحيد الارادة والقصد , افلا نسعى لتحقيق ارادة الله سبحانه في وحدة الأمة الإسلامية , ولكن كيف يتم ما تقدم لتكون للامة ارادة موحدة لتحقيق الاهداف والاغلب جاهل بمضمون توحيد الارادة وقصره على نطاق ضيق, ومن المعلوم بالضرورة أن وحدة الأمة الإسلامية، ولزوم جماعة المسلمين، وعدم التفرق من أجلِّ المقاصد الإسلامية وهي الوسيلة العامة لتحقيق ارادة الله سبحانه في تحقيق اياك نعبد واياك نستعين بالنسبة للامة واعطاء كل ذي حق حقه بالنسبة للخالق والمخلوق، قال الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}وقال رسول الله في حديث أبي هريرة إن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تُشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، ويكره لكم قيلَ وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)(رواه مسلم ). قال النووي - رحمه الله-: (وأما قوله : ولا تفرقوا، فهو أمر بلزوم جماعة المسلمين، وتأليف بعضهم ببعض، وهذه إحدى قواعد الإسلام). شرح النووي على مسلم - (ج 12 / ص 11) وفي حديث زيد بن ثابت - - أن رسول الله قال: « ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم » . (رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، والدارمي ). | |
|