sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: دعوة نبينا لطلب المغفرة الجمعة أبريل 23, 2010 10:07 pm | |
| إذا كان لا أحد يملك اليقين بان يومه كله يمر دون أن تخالط جوارحه و أعضاء جسده ذنوباً أو هفوات أو آثام،فليس أقل من الحرص على طلب المغفرة و التعلق برحمة الله في العفو و التجاوز و ترديد دعوة نبينا عليه الصلاة و السلام:اللهم إني ظلمت نفسي كثيراً و لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك و ارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
و هذا الدعاء مما علمه الرسول لسيدنا أبو بكر الصديق عندما سأله دعاء يدعو به في صلاته و قال عنه الإمام النووي إنه كان وارداً في الصلاة فهو حسن نفيس صحيح فيستحب في كل موطن.
أما معناه فينصرف إلى ظلم النفس و هو احد أنواع الظلم الإنساني لكنه موجه من الشخص لنفسه التي يرهقها بكثرة الذنوب و المعاصي و إسرافه في ارتكابها،فتكون سبباً في بعده عن الله، و من هنا تأتي أهمية طلب المغفرة من الله أي ستر العيوب و التجاوز عنها، و كذلك طلب الرحمة.
و المسلم المتمتع بالنفس اليقظة اللوامة ينتابه القلق من أي ذنب يرتكبه و ستعظم خطره على علاقته بربه،و كما يقول النبي صلى الله عليه و سلم:إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه و إن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فأطاره.
و رغم تحذير الله لعباده من الذنوب و المعاصي إلا أنه يشجعهم على المبادرة بالتوبة و يعدهم بالفبول،إذ يقول رب العزة فيما رواه ع نه نبينا محمد:يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك ما كان منك و لا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيك بقرابها مغفرة.
و لأن الموت يأتي بغتة و لا أحد يعلم متى يحين أجله،فإن المبادرة بالتوبة و الاستغفار مطلوبة في كل وقت و لحظة.
|
| |
|