sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: الاسلام علانية والإيمان في القلب الخميس يونيو 17, 2010 4:08 pm | |
| [size=16]الحقيقة أن الانسان يستطيع بسهولة أن يطلق على أي إنسان أنه مسلم لمجرد رؤيته يؤدي الفرائض الأساسية للإسلام,ولكن أن يطلق عليه لفظة الإيمان فهذا لايستطيع أن يعرفه أحد,لأنه أمر قلبي لا يعلمه الله,كما لانستطيع أن نتهم أحداً بالكفر لمجرد أننا لانراه يواظب على أعمال الإسلام,لأن الإيمان والكفر أمور قلبية لايعلمها إلا الله. وتستطيع أن تقول: إن ترك الصلاة كفر,ولكن لاتستطيع أن تقول: إن فلانا الذي ترك الصلاة هذا وباسمه وبعينه كافراً,كما أنك لاتستطيع أن تقول عليه – لمجرد أداء الصلاة – إنه مؤمن. قال رسول الله (ص) :"فهلا شققت عن بطنه فعلمت ما في قلبه". ولذلك كان الحسن البصري ومحمد بن سيرين يقولان :"مسلم" ويتهيبان أن يقولا :"مؤمن" وعن أنس قال: كان رسول الله (ص) يقول :"الإسلام علانية,والإيمان في القلب" قال: ثم يشير بيده الى صدره ثلاث مرات,قال :ثم يقول :"التقوى هاهنا,التقوى هاهنا". لأن العمل بالجوارح إنما يتمكن منه في الحياة,أما عند الموت فلا يبقى غير التصديق بالقلب. ومن هنا قال العلماء :"كل مؤمن مسلم,فإن من حقق الإيمان ورسخ في قلبه قام بأعمال الإسلام". فلايتحقق الإيمان في القلب إلا وتنبعث الجوارح في أعمال الإسلام. وليس كل مسلم مؤمن,فقد يكون الإيمان ضعيفاً,فلايتشبع القلب به تشبعاً تاماً مع عمل الجوارح بأعمال الإسلام,فيكون مسلما ًوليس بمؤمن الإيمان التام,كما قال تعالى : ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)( الحجرات :14). ولم يكونوا منافقين بالكلية,بل كان إيمانهم ضعيفاً. ولاريب أنه متى ضعف الإيمان الباطني لزم معه ضعف أعمال الجوارح الظاهرة أيضاً إلا في حالة المنافقين,فإنه رغم خلوالقلب من الإيمان يجيدون عمل الظاهر امام الناس,فإذا خلوا بارزوا الله بالمعاصي. فالإيمان هوالتصديق بالقلب,والعمل بالجوارح,والإسلام هو التصديق بالقلب والعمل بالجوارح,والإسلام يثبت للمسلم بمجرد أن ينطق بالشهادتين,ويطلب منه بعد ذلك أداء الأعمال فيصبح مسلماً,وهو في الوقت نفسه مؤمن يزيد إيمانه وينقص بقدر معرفته بالله,وبقدر إتيانه الواجبات وتركه المحرمات,فيزيد إيمانه بالطاعة,وينقص بالمعصية. "هكذا ينتفي اسم الإيمان عمن ترك شيئاً من واجباته,وفي هذه الحالة يكون ضعيف الإيمان,ولكن لاينتفي الإسلام عن المسلم الذي ينطق بالشهادتين لمجرد أنه يأتي بمعصية من المعاصي".
[/size] | |
|