karakeb
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

karakeb


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العقيده الاسلاميه وشرح اركان الايمان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sokaty
Admin
sokaty


عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007

العقيده الاسلاميه وشرح اركان الايمان  Empty
مُساهمةموضوع: العقيده الاسلاميه وشرح اركان الايمان    العقيده الاسلاميه وشرح اركان الايمان  Icon_minitimeالسبت يوليو 17, 2010 11:51 pm

[center][center]بسم الله الرحمن الرحيم

إن العقيدة الصحيحة هي أصل الدين الإسلامي و أساس المله،وأن الاعمال والاقوال إنما يصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة وإن كانت عكس ذلك بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال.وتتلخص العقيدة الصحيحة في: الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره التي نزل بها كتاب الله العزيز وبعث بها رسوله محمداً-صلى الله عليه وسلم-, ومن هذه الأصول تظهر لنا الفروع كالإيمان بأمور الغيب.كما يوجد العديد من الادله على ذلك بالقرآن و ايضا بالسنة.
فالعقيدة و هي ماخوذة من العقد اي عقد القلب والإيثاق والثبوت و الاحكام, و تعرف اصطلاحا بانها الإيمان الجازم والحكم القاطع الذي لا يحتمل الشك لدى المعتقد بصرف النظر عن نوع الاعتقاد, فقد عرّف علماء المسلمين العقيدة بأنها الإيمان الجازم بالله تعالى وبما يجب له من التوحيد والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره وبما يتفرع عن هذه الأصول ويلحق بها .
وقد عرفت السنة في اللغة بالسيرة. أما اصطلاحا فعند المحدثين هي ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير . عرفت السنة أيضا في اصطلاح السلف قديما وحديثا بأنها موافقة الكتاب والسنة في العبادات والاعتقادات . أما تعريف السنه في اصطلاح السلف قديما هي موافقة كتاب الله تعالى وسنه الرسول واصحابه سواء في امور الاعتقادات او العبادات.
فالبدعه هي مقابل السنه. والجماعه في اللغه هي ضد الفرقه , اما اصطلاحا فأخذت ستة اقوال اعتمادا على العلماء وهي (1) السواد الاعظم من اهل الاسلام .(2) واجماع العلماء المجتهدين .(3) والصحابه على الخصوص .(4) وجماعه اهل الاسلام اذا اجتمعوا على أمر .(5) وجماعه اهل المسلمين اذا اجتمعوا على أمير .(6) وجماعه الحق وأهله . فلا تعارض بين هذه الاقوال من حيث المعنى فهي مجتمعه في حق اهل السنه على اعتبار انهم هم اهل السنه والاتباع .
ان اهل السنه والجماعه هم اكثر الناس تمسكا بالسنه والجماعه واتباعا لها قولا وعملا واعتقادا وهم الصحابه والتابعون ومن تبعهم باحسان من العلماء المجتهدين السائرين على منهج الكتاب والسنه , ومن تبعهم في ذلك , الى ان يرث الله تعالى الارض ومن عليها .
ان القواعد العامه التي تميز منهج اهل السنه والجماعه في باب الاعتقاد هي مصادر عقيدتهم نظرا لانها عقيده توقيفيه تقوم على التسليم بما جاء عن الله تعالى وعن رسوله دون تحريف ولا تأويل .فالقران الكريم والسنه النبوية مصدران اساسيان و ايضا الاجماع والفطره السليمه من مصادر عقيده اهل السنه والجماعه . والاجماع هو ما كان مبنيا على الكتاب والسنه او احدها . و الفطره والعقل السليم هما رافدان مؤيدان لا يستقلان بتقرير تفصيلات العقيده واصول الدين فهما يوافقان الكتاب والسنه . فاذا وجد تعارض بين النقل والعقل يجب علينا ان نحكم عقولنا لان النقل الثابت مقدم ومحكم في الدين . فالضلال هو ان نقدم عقولنا وآرائنا الناقصه على كلام الله ورسوله . و ما صح عن رسول الله وان كان من اخبار الآحاد أي ما رواها احد الصحابه وجب علينا قبوله و اعتقاده والعمل به , فيجب علينا الرد الى الكتاب والسنه فيما اختلف فيه من أصول الدين , ان اصول الدين والعقيده توقيفيه أي هي اللي بينها الرسول بالقرآن والسنه , فلا يسوغ لاحد ان يحدث امرا من امور الدين زاعما انه يجب التزامه او اعتقاده لان الله تعالى اكمل الدين وانقطع الوحي وختمت النبوه , فكل محدثه في الدين بدعه وكل بدعه ضلاله , تأويل نصوص العقيده تعني صرفها عن ظاهرها بغير دليل شرعي ثابت عن المعصوم وهذا لا يجوز , ولا خصوصيه لنصوص العقيده في عدم جواز التأويل المذموم بل هو حكم عام في جميع نصوص الشرع .
الايمان لغة هو التصديق والثقه والطمأنينة والإقرار والالتزام بالمؤمن به, والايمان لا يرادف التصديق , فإن التصديق يتعدى بنفسه والايمان لا يتعدى بنفسه هذا بالنسبه للفروق اللغويه في اللفظ , اما عن الفروق اللغويه في المعنى فإن التصديق اعم في المتعلق والايمان اوسع في المدلول , كما ان لفظ الايمان في اللغه لا يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق, بل المعروف فُي مقابلة الايمان لفظ الكفر , والكفر لا يختص بالتكذيب , فلمّا كان الكفر المقابل للايمان ليس هو التكذيب فقط : عُلم ان الايمان ليس هو التصديق فقط , بل اذا كان الكفر يكون تكذيبا , ويكون مخالفه ومعاداة , وامتناعا بلا تكذيب : فلا بد ان يكون الايمان تصديقا مع موافقه وموالاه وانقياد , لا يكفي مجرد التصديق .
اما عن تعريف الايمان شرعا فهو الاعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالاركان , ويشتمل على قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح . والمراد بقول القلب هو تصديقه واعتقاده وايقانه اما المراد بقول اللسان هو النطق بالشهادتين , شهاده ان لا اله الا الله , وان محمدا رسول الله , والاقرار بلوازمها .
والمراد بعمل القلب هو النيه والاخلاص والمحبه والانقياد والاقبال على الله ولوازم ذلك وتوابعه من وجوب التوكل, والخوف , والرجاء, والخشيه , والخضوع , والانابه , وغيرها من اعمال القلوب. والمراد بعمل اللسان هو العمل الذي لا يؤدى الا به , كتلاوة القران وسائر الاذكار من التسبيح والتحميد والتكبير والدعاء والاستغفار وغير ذلك من الاعمال التي تؤدى باللسان. اما عمل الجوارح هو العمل الذي لا يؤدى الا بها, مثل القيام والركوع والسجود والمشي في مرضاة الله , كنقل الخطا الى المساجد والى الحج والجهاد في سبيل الله , وغير ذلك من الاعمال التي تؤدى بالجوارح .
يشمل الإيمان عند أهل السنة والجماعة بكل ما أخبر الله تعالى به في كتابه , أو اخبر عنه رسوله من أمور الغيب والشهادة جمله وتفصيلا, ومن ذلك : الإيمان بالله تعالى وتوحيده بالربوبية والالوهيه والأسماء والصفات وكذلك بقيه أركان الإيمان الستة .
إن عقيدة أهل السنة والجماعة في زيادة الإيمان ونقصه إن الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية و على ذلك إجماع أئمة السنة .ولقد ورد التصريح بزيادة الإيمان في ستة مواضع في القران الكريم وأيضا الدلالة على زيادة الإيمان ونقصانه في الأحاديث كثيرة جدا منها . إن المراد بالاستثناء في الإيمان هو قول الإنسان : أنا مؤمن إن شاء الله إما موقف السلف من سؤال الرجل لغيره : أمؤمن أنت ؟ فكانوا يكرهون الجواب عن ذلك لان هذه بدعه أحدثها المرجئة ليحتجوا بها لقولهم , و مع ان هذا السؤال بدعه الا ان الجواب عن هذا السؤال يكون بالتفصيل وهو انه يجوز الاستثناء باعتبار وتركه باعتبار . المستثنى اذا شك في في اصل ايمانه : منع من الاستثناء , وهذا مما لا خلاف فيه . مسوغات جواز الاستثناء في الايمان خمسة وهي ان الايمان المطلق شامل لكل ما امر الله به والبعد عن كل ما نهى عنه ولا يدعي احد انه جاء بذلك كله على التمام والكمال , و ان الايمان النافع هو المتقبل عند الله تعالى و الابتعاد عن تزكية النفس وليس هناك تزكيه لها اعظم من التزكيه بالايمان وان الاستثناء يصح ان يكون في الامور المتيقنه غير المشكوك فيها اصلا و ان المرء المسلم لا يدري بم يختم له وكيف تكون خاتمته فيستثني خوفا من سوء الخاتمه . ان الاستثناء في الايمان جائز مشروع لان الايمان عند اهل السنه شامل بالاعتقادات و الاقوال و الاعمال فيستثني في ايمانه مخافه عدم تكيل الايمان التي بكمالها يكمل الايمان . الإيمان بالله تعالى هو الاعتقاد الجازم بان الله تعالى رب كل شىء ومليكه و انه الخالق وحده المدبر للكون كله وانه هو الذي يستحق العباده وحده لا شريك له وان كل معبود سواه : فهو بطل وعبادته باطله وانه سبحانه متصف بصفات الكمال ونعوت الجلال منزه عن كل نقص وعيب . انواع التوحيد ثلاثه هي توحيد الربوبيه وتوحيد الالوهيه وتوحيد الاسماء والصفات .
ان الإيمان بربوبية الله تعالى هو الاقرار الجازم بان الله تعالى وحده رب كل شىء و مليكه , وانه الخالق للعالم و هو المدبر المحيي المميت و هو الرازق ذو القوة المتين . وان كلمة الرب في اللغه تطلق على معان هي المالك و السيد و المدبر والمربي و القيم و المنعم معنى اسم الرب من حيث كونه اسما من اسماء الله تعالى من له الخلق و الامر والملك. وان الدلالات على ربوبية الله تعالى على خلقه هي دلالة الفطره و دلالة الانفس و دلالة الافاق . دلالة الفطره هي ان الله سبحانه فطر خلقه على الاقرار بربوبيته و انه الخالق الرازق المدبر المحيي المميت فالايمان بالربوبيه امر جلي مركوز في فطرة كل انسان ولا يستطيع احد دفعه ولا رفعه . اما دلالة الانفس فهي ان النفس ايه كبيرة من ايات الله الداله على ربوبيته ولو امعن الانسان النظر في نفسه وما فيها من عجائب لعلم ان وراء ذلك ربا حكيما عليما خالقا قديرا . و دلالة الافاق هي ان الانسان لو تامل في الافاق وما اودع الله تعالى فيها من الغرائب و العجائب لادرك ان هناك خالقا ومدبرا لهذه الاكوان وانه عليم حكيم .

لم ينكر ربوبية الله الا شواذ من البشر تظاهروا بانكار الرب مع اعترافهم به في باطن انفسهم وقرارة قلوبهم وانكارهم له انما هو من باب المكابره اما عن جواب المنكرين عما يشاهدونه في هذا الكون من حوادث انه لما كان هذا الكون وما يجري فيه من الحوادث شاهدا على وحدانية الله تعالى و ربوبيته اذ المخلوق لابد له من خالق و الحوادث لابد له من محدث , اضطرب هؤلاء النكرون لوجود الخالق في اجوبتهم فتارة يقولون:هذا العالم وجد نتيجه للطبيعه , التي هي عباره عن ذات الاشياء من النبات و الحيوان و الجمادات فهذه الكائنات عندهم هي الطبيعه وهي التي اوجدت نفسها او يقولون هي عباره عن صفات الاشياء و خصائصها من حرارة و برودة و رطوبه و يبوسه و ملاسه و خشونه و عن هذه القابليات من حركه و سكون ومنو و تزاوج و توالد , هذه الصفات و هذه القابليات هي الطبيعه في زعمهم و هي التي اوجدت الاشياء .
فالجواب لمن يقول من الملاحدة ان هذا العالم وجد نتيجة للطبيعة او هو عبارة عن صفات الاشياء و خصائصها هو قول باطل على كلا الاعتبارين لان الطبيعة بالاعتبار الاول على حد قولهم تكون خالقه و مخلوقة وهذا مستحيل و اذا كان صدور الخلق عن الطبيعة بهذا الاعتبار مستحيلا فاستحالته بالاعتبار الثاني اشد استحاله لانه اذا عجز ذات الشي عن خلقه فعجز صفته من باب اولى لان وجود الصفه مرتبط بالموصوف الذي تقوم به فكيف تخلقه وهي مفتقره اليه؟ و اذا ثبت بالبرهان حدوث الموصوف : لزم حدوث الصفه , و ايضا: فالطبيعة لا شعور لها ,فهي اله محضة فكيف تصدر عنها الافعال العظيمه التي هي في غاية الابداع و الاتقان وفي نهاية الحكمه و في غاية الارتباط . اما عن جواب من يقول من الملاحده ان هذه الكائنات تنشأ عن طريق المصادفه بمعنى ان تجميع الذرات و الجزيئات عن طريق المصادفه يؤدي الي ظهور الحياة بلا تدبير من خالق مدبر انما هو قول باطل ترده العقول و الفطر فانك اذا نظرت الى هذا الكون المنظم بافلامه بارضه و سمائه وسير المخلوقات فيه بهذه الدقه و التنظيم العجيب تبين لك انه لا يمكن ان يصدر الا عن خالق حكيم .

معنى الإيمان بالالوهبة الله تعالى هو افراد الله تعالى بجميع انواع العباده اما التوحيد باعتبار اضافته الى الله تعالى يسمى بتوحيد الالوهيه . و التوحيد باعتبار اضافته الى الخلق يسمى بتوحيد العباده و توحيد العبوديه وتوحيد الله بافعال العباد و توحيد العمل وتوحيد القصد و توحيد الاراده و الطلب . اما عن تسمية توحيد العباده بتوحيد الاراده و الطلب لانه مبني على اخلاص القصد في جميع العبادات بارادة وجه الله تعالى . ان توحيد الالوهيه وتوحيد العباده هو التوحيد الذي من اجله خلق الله الجن والانس و من اجله ارسل الله الرسل وانزل الكتب وهو اول دعوة الرسل واخرها ومن اجله قامت الخصومة بين الانبياء و اممهم ومن اجله جردت سيوف الجهاد في سبيل الله و هو اول الدين واخره بل هو حقيقة دين الاسلام . و توحيد الالوهيه يتضمن توحيد الربوبيه . اما توحيد الربوبيه فيستلزم توحيد الالوهيه . الاله هو المعبود المطاع الذي تالهه القلوب بالمحبه والتعظيم و الخضوع والخوف وتوابع ذلك من بقية انواع العباده . اما عن معنى شهادة لا اله الا الله اجمالا فمعناها لا معبود بحق الا الله تعالى أي لا احد يستحق ان يعبد الا الله تعالى فلا يجوز ان يدعى الا الله تعالى ولا يجوز ان يصلي او ينذر او يذبح الا لله تعالى و هكذا بقية انواع العباده لا يستحق احد ان تصرف له سوى الله تعالى. فمعنى اسم الجلاله لله هو علم على ذات الرب تعالى المقدسه لا يطلق الا عليه سبحانه وتعالى .

شهادة لا اله الا الله تشتمل على ركنين اساسيين الركن الاول النفي الركن الثاني الاثبات . والمراد بالنفي هو نفي الالهيه عن كل ما سوى الله تعالى ويدل عليه كلمة لا اله فهي تنفي ان لا يكون غير الله تعالى مستحق للعباده . اما المراد بالاثبات هو اثبات الالهيه لله تعالى ويدل عليه كلمة الا الله فهي تثبت ان الله تعالى المستحق للعباده وحده لا شريك له . ان الاسماء التي تطلق على شهادة لا اله الا الله هي كلمة التوحيد والعروه الوثقى و كلمة التقوى.اما عن فضائل شهادة لا اله الا الله هي سبب السعاده في الدنيا وفي القبر ويوم القيامه وبها تكون النجاة من النار بعد الورد والفوز بجنات النعيم وهي حق الله على جميع العباد وهي اول واجب واخر واجب وهي اول ما يدخل به العبد في الاسلام واخر ما ينبغي ان يخرج به من الدنيا وهي سبب لعصمة دم المسلم وماله وعرضه الا بحقها .شروط لا اله الا الله التي دلت عليها النصوص الشرعية سبعه وهي العلم واليقين والقبول والانقياد والصدق والاخلاص والمحبه . اما المرد بالعلم بشهادة لا اله الا الله هو العلم بمعناها الذي تدل عليه فيعلم انه لا احد يستحق العباده الا الله تعالى , و المراد باليقين بشهادة الا اله الا الله هو اليقين المنافي للشك فلا بد ان يؤمن ايمانا جازما بما تدل عليه هذه الكلمة من انه لا يستحق العباده الا الله تعالى فان الإيمان لا يكفي فيه الا علم اليقين لا الظن ولا التردد. والمراد بالقبول لشهادة لا اله الا الله هو القبول المنافي للرد فيقبل بقلبه ولسانه جميع ما دلت عليه هذه البكلمة ويؤمن بانه حق وعدل.

المراد بالانقياد لشهادة لا اله الا الله هو الانقياد المنافي للترك , فينقاد بجوارحه بفعل ما دلت عليه هذه الكلمة من عبادة الله وحده. المراد بالصدق بشهادة لا اله الا الله هو الصدق المنافي للكذب, وهو ان يقول هذه الكلمة صدقا من قليه, يوافق قلبه لسانه. اما المراد بالاخلاص بشهادة لا اله الا الله هو الاخلاص المنافي للشرك , فلا بد من تصفية العمل بصالح النيه من جميع شوائب الشرك. المراد بالمحبة بشهادة لا اله الا الله هو محبة المسل لهذه الكلمة , و محبة ما دلت عليه, و محبة اهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها , و بغض ما ناقض ذلك.

نواقض لا اله الا الله هي نواقض الإيمان و نواقض التوحيد , وهي الخصال التي تحصل بها الرده عن دين الاسلام.و نواقض لا اله الا الله كثيره ولكنها تجتمع في ثلاثة نواقض رئيسه هي الشرك الاكبر و الكفر الاكبر و النفاق الاعتيادي . ان وسائل الشرك الاكبر لا تنقض اصل الإيمان لكنها من منقصاته .العباده لغة تعرف بالذل يقال: طريق معبد اذا كان مذللا قد وطأته الاقدام . ان ادق واشمل تعريف للعباده شرعا انه اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال و الاعمال الباطنة و الظاهره , فالعباده المأمور بها شرعا تتضمن معنيين معنى الذل ومعنى الحب. العباده تتضمن ثلاثة اركان هي المحبه والرجاء و الخوف . لا بد من اجتماع اركان العباده الثلاث لان من تعلق بواحد منها فقط لم يكن عابدا لله تمام العباده . اما عن طريقة منحرفي الزهاد في العباده هي عبادة الله بالحب فقط . وطريقة المرجئه في العباده هي عبادة الله تعالى في الرجاء وحده اما طريقة الخوارج في العباده هي عبادة الله تعالى في الخوف فقط . المحبة المنفرده عن الخضوع لا نكون عبادة, فمن احب شيئا ولم يخضع له: لم يكن عابدا , كما ان الخضوع المنفرد عن المحبة لا يكون عبادة, ولهذا لا يكفي احدهما عن الاخر في عبادة الله تعالى , بل يجب ان يكون الله تعالى احب الى العبد من كل شىء , وان يكون الله عنده اعظم من كل شىء.
العبادة هي الغايه المحبوبة لله تعالى و المرضية له وهي التي خلق الخلق من اجلها . ومن صرف من العبادة شيئا لغير الله تعالى فقد اشرك الشرك الاكبر واذنب الذنب الذي لا يغفر الا بالتوبة . ركزت دعوات الرسل خصوصا دعوة خاتم الرسل نبينا محمد عليه و عليهم افضل السلام على الإيمان بالوهية الله تعالى . تنوعت اسالي القران الكريم في الدعوة الى توحيد الالوهيه وهي امره سبحانه بعبادته وترك عبادة ما سواه و اخباره سبحانه انه خلق الخلق لعبادته واخباره انه ارسل جميع الرسل بالدعوه الى عبادته والنهي عن عبادة ما سواه و الاستدلال على توحيد الالوهيه بانفراده بالربوبيه والخلق و التدبير والاستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراده بصفات الكمال وانتفاء ذلك عن الهة المشركين وتعجيزه لالهة المشركين و تسفيه المشركين الذين يعبدون غير الله وبيان عاقبة المشركين الذين يعبدون غير الله وبيان مآلهم مع من عبدوهم حيث تتبرأ منهم تلك المعبودات في احرج المواقف و رده سبحانه على المشركين في اتخاذهم الوسائط بينهم وبين الله تعالى بان الشفاعه ملك له سبحانه لا تطلب الا منه ولا يشفع احد عنده الا باذنه بعد رضاه عن المشفوع له وانه بين سبحانه ان هؤلاء المعبودين من دونه لا يحصل منهم نفع لمن عبدهم من جميع الوجوه ومن هذا شانه لا يصلح للعباده . ضرب الله سبحانه امثلة كثيرة في الفران يتضح بها بطلان الشرك وهي انه شبه المشرك بالوهيته بالساقط من السماء الى اسفل سافلين لانه سقط من اوج الإيمان الى حظيظ الكفر وشبه الشياطين التي تلقفه بالطير التي تمزق اعضاءه وشبه هواه الذي يبعده عن الحق بالريح التي ترمي به في مكان بعيد . ان الذي جحد توحيد الربوبيه هم المعطله الذي انكروا وجود الله تعالى كالدهريه و الملاحده ومن هم الشيوعيه في العصر الحاضر . اما الذي جحد توحيد الالوهيه هم اكثر الخلق من المشركين قديما و حديثا الذي جحد توحيد الاسماء و الصفات هم الجهمية ومن تابعهم من المعتزله و غيرهم من الفرق الاسلاميه توحيد الاسماء و الصفات داخل في توحيد الربوبية و السبب في افراد البحث و جعله قسما مستقلا و القت فيه المؤلفات الكثيرة لانه قد كثر منكروه و روجوا الشبه حوله .

ان المراد بتوحيد الاسماء و الصفات هو اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه او اثبته له رسوله من صفات الكمال و نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله من صفات النقص . اسماء الله تعالى و صفاته من الغيب الذي لا يعرفه الانسان على وجه التفصيل الا بطريق السمع لان البشر لا يحيطون بالله تعالى علما . لا يمكن للعقل البشري ان يستقل بالنظر في اسماء الله و صفاته و معرفتها على التفصيل اثباتا و نفيا ومن فعل شيئا من ذلك فقد ضل عن الصراط المستقيم . ان طريقة اهل السنه و الجماعه في اسماء الله تعالى و صفاته يمكن تلخيصها في ثلاثة امور رئيسه وهي طريقتهم في الاثبات و طريقتهم في النفي و طريقتهم فيما لم يرد نفيه ولا اثباته في الكتاب و السنه . ان طريقتهم في الاثبات هي اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه في كتابه او على لسان رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل . اما عن طريقتهم في النفي فهي نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه او على لسان رسوله من صفات النقص مع اعتقادهم ثبوت كمال ضد الصفه المنفيه عن الله جل وعلا . وطريقة اهل السنه و الجماعه فيما لم يرد نفيه ولا اثباته في الكتاب والسنة فيما هذا سبيله مما تنازع الناس فيه : التوقف في اللفظ و الاستفصال في المعنى , فاما اللفظ : فيتوقفون فيه فلا يثبتونه لعدم وروده , ولا ينفونه لانه قول على الله بغير علم, واما معناه : فيستفصلون عنه : فان اريد به باطل ينزه الله عنه : ردوه وان اريد به حق لا يمتنع على الله تعالى : قبلوه , و هذه الطريقة هي الطريقه الواجبة وهي القول الوسط بين اهل التعطيل و اهل التمثيل و قد دل على وجوبها و صحتها العقل و السمع .

تنقسم صفات الله تعالى من جهه تعلقها بذاته تعالى وافعاله الى ثلاثه اقسام هي(1) صفات ذاتيه .(2) صفات فعليه .(3)صفات ذاتيه باعتبار وفعليه باعتبار آخر. الصفات الذاتيه :هي التي لم يزل ولا يزال الله تعالى متصفا بها كالعلم , والقدره والحياه والسمع والبصر والوجه واليدين ونحو ذلك من الصفات العلى التي هي من لوازم ذاته تعالى . اما الصفات الفعليه :هي الصفات المتعلقه بمشيئه الله تعالى وقدرته ان شاء فعلها وان ساء لم يفعلها كالمجيء والترول والغضب والفرح ونحو ذلك . وتسمى الصفات الفعليه بالصفات الاختياريه او الافعال الاختياريه . ان الصفات الذاتيه باعتبار والفعليه باعتبار آخر:هي الصفات التي باعتبار اصلها ونوعها : فهي صفه ذاتيه , وباعتبار آحادها وافرادها : فهي صفات فعليه كصفه كلامه تعالى , فانها صفه ذاتيه لان الله تعالى لم يزل ولا يزال متصفا بصفه الكلام وصفه فعليه لان الكلام يتعلق بمشيئه الله تعالى فالله سبحانه يكلم من شاء متى شاء كيف شاء . يوجد ثلاث قواعد مهمه في توحيد الاسماء والصفات نبه عليها العلماء وهي القاعده الاولى القول في الصفات كالقول في الذات والقاعده الثانيه القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الاخر والقاعده الثالثه الاتفاق في الاسماء لا يقتضي التساوي في المسميات. والمراد بقاعده القول في الصفات كالقول في الذات من جهه الامور الثلاثه الثبوت و نفي المماثله وعدم العلم في الكيفيه فكما ان ذات الله ثابته حقيقه كذلك صفاته ثابته حقيقه وكما ان ذات الله تعالى لا تماثل ذوات خلقه فكذلك صفاته سبحانه لا تماثل صفات خلقه وكما ان ذاته لا يمكن العلم بكيفيتها فكذلك صفاته . اما المراد بقاعده القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر فهذه القاعده يرد بها على الذين يثبتون في بعض الصفات وينفون بعضها . والمراد بقاعده الاتفاق في الاسماء لا يقتضي التساوي في المسميات فالاشتراك في الاسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات . ويدل على هذه القاعده السمع والعقل والحس . ضرب العلماء مثلين مهمين لبيان قاعده : ان القدر المشترك بين الاسماء والصفات لا يستلزم التشبيه وهما المثال الاول الجنه والمثل الثاني الروح .
[/center]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://karakeb.niceboard.com
 
العقيده الاسلاميه وشرح اركان الايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خصائص الايمان
» العقيده
» اثر العقيده في ادراك الحياة السعيدة
» مدخل لدراسة العقيده الاسلامية
» كيفية الايمان بالكتب السماوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
karakeb :: اسلاميات :: اعرف عقيدتك-
انتقل الى: