sokaty
Admin
عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007
 |  موضوع: مدخل لدراسة العقيده الاسلامية  السبت يوليو 17, 2010 11:57 pm | |
| [center][center]مدخل لدراسة العقيده الاسلامية
أولا:تعريف العقيدة:
العقيدة لغة:
بمعنى مفعول.أي:المعقودة التي عقد عليها القلب وعزم بالقصد البليغ,وهي مأخوذة من العقد,وهو الشد والربط والإيثاق والثبوت والأحكام
العقيدة اصطلاحا:
هي الإيمان الجازم والحكم القاطع,الذي لا يتطرق إليه الشك لدى المعتقد وبصرف النظر عن نوع الاعتقاد:حق أو باطل سمي (عقيدة) لأن الإنسان يعقد عليها قلبه
فالمراد بالعقيدة:
الإيمان الجازم بالله تعالى بما يجب له من التوحيد والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
ثانيا:تعريف أهل السنة والجماعة
1-السنة لغة:
السيرة,حسنة كانت أم سيئة
واصطلاحا جاء في معنيين عن المحدثين والسلف قديما وحديثا
أ-السنة عند المحدثين:
تطلق على ما أضيف الى النبي من قول وفعله وتقريره فهي مرادفة للحديث
ب-السنة عند كثير من السلف قديما وحديثا:
تتناول موافقة الكتاب والسنة في العبادات والاعتقادات
ج-عند أكثر السلف قديما:
هي موافقة كتاب الله تعالى وسنة الرسول وأصحابه
2-الجماعة لغة:
يقال جمع المتفرق,والجماعة ضد المتفرقة
اصطلاحا:
جاء في أكثر من قول وذكر بعض العلماء أقوال:
1- السواد الأعظم من أهل الإسلام
2- إجماع العلماء المجتهدين
3- الصحابة على الخصوص
4- جماعة الحق وأهله
ولا تعارضا بين هذه الأقوال من حيث المعنى
ثالثا:قواعد عامة في اعتقاد أهل السنة والجماعة:
1-مصادر عقيدة أهل السنة والجماعة:
نظرا لأن عقيدة أهل السنة والجماعة توقيفية في تقوم على التسليم بما جاء عن الله تعالى وعن رسوله دون تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل
ولا مصدران أساسيان:
أ-القرآن الكريم
ب-السنة النبوية الصحيحة
والإجماع المعتبر في تقرير العقيدة مبني على الكتاب والسنة أو أحدهما.والفطرة والعقل السليم:رادفان مؤيدان لا يستقلان بتقرير تفصيلات العقيدة وأصول الدين,فهما يوافقان الكتاب والسنة ولا يعارضانهما
تعريف الإيمان لغة:
هو قيل التصديق والثقة والطمأنينة والإقرار
اصطلاحا:
هو اعتقاد بالقلب,ونطق باللسان وعمل بالأركان ويشمل على قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح
أولا:قول القلب,وهو تصديقه واعتقاده وإيقانه(أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله)
ثانيا:قول اللسان,وهو النطق بالشهادتين,شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله,والإقرار بلوازمها
ثالثا:عمل القلب,وهو النية والإخلاص والمحبة والانقياد والإقبال على الله عز وجل والتوكل عليه ولوازم ذلك
رابعا:عمل اللسان,وهو العمل الذي لا يؤدي إلا باللسان كتلاوة, وسائر الأذكار من التسبيح,والتحميد
خامسا:عمل الجوارح,وهو العمل الذي لا يؤدي إلا بها,مثل القيام والركوع والسجود الومشي في مرضاة الله كنقل الخطأ إلى المساجد والى الحج والجهاد
تعريف الإيمان الشامل:
الإيمان بكل ما أخبر الله تعالى به في كتابه أو أخبر عنه رسوله من أمر الغيب والشهادة جملة وتفصيلا والإيمان بالله تعالى وتوحيده بالربوبية والإلوهية والأسماء والصفات وكذلك بقية أركان الإيمان الستة
-الإيمان يزيد بالطاعة ,وينقص بالمعصية
الاستثناء في الإيمان:
هو قول الإنسان أنا مؤمن إن شاء الله تعالى
أما ترك الاستثناء:
أن المستثني أن أراد الشك في أصل إيمانه منع من الاستثناء,وهذا مملا لا خلاف فيه
-جواز الإيمان عند السلف :
1-أن الإيمان المطلق شامل لكل ما أمر الله به والبعد عن كل ما نهى عنه
2- أن الإيمان النافع هو المتقبل عن الله تعالى
3-الابتعاد عن تزكية النفس وليس هناك تزكية لها أعظم بالإيمان
-هناك 3 أنواع للتوحيد:توحيد الربوبية والإلوهية والأسماء والصفات
الإيمان بربوبية الله هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى وحده رب كل شي ومليكه وانه الخالق للعالم وهو المدبر والمحيي والمميت وهو الرزاق ذو القوة المتين
-كلمة الرب في اللغة تطلع على معان:على المالك والسيد والمدبر والمربي والقيم والمنعم
-هناك أدلة على الإيمان بالربوبية:
1-دلالة الفطرة:وهي أن الله سبحانه فطر خلقه على الإقرار بربوبيته,وانه الخالق الرازق المدبر
2-دلالة الأنفس:هو أن الإنسان ناقص والله تعالى يكون الكامل
3-دلالة الآفاق: هو التأمل بخلق الله تعالى وان كل ما في الكون يدل على الله تعالى
شهادة أن لا إله إلا الله أولا: معناها إجمال:
لا معبود بحق إلا الله تعالى أي لا أحد يستحق أن يعبد إلا الله تعالى فلا يجوز أن يدعى إلا الله تعالى
-هذه الكلمة العظيمة تشمل ركنين أساسيين:
أ-:النفي,وهو نفي الإلهية عن كل ما سوى الله تعالى,يدل عليه كلمة(لا إله) فهي تنفي أن يكون غير الله تعالى مستحقا للعبادة
ب-:الإثبات,هو إثبات الإلهية لله تعالى ويدل عليه كلمة(إلا الله) فهي تثبت أن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له لأن هو الرازق والمالك والمدبر لجميع الأمور
ثانيا:شروطها ونواقضها:
شروط (لا إله إلا الله) هي:
1-العلم بمعناها الذي تدل عليه فيعلم أنه لا احد يستحق العبادة إلا الله تعالى
2-اليقين المنافي للشك,فلا بد أن يؤمن ايمانا جازما بما تدل عليه هذي الكلمة من انه لا يستحق العبادة إلا الله
3- القبول المنافي للرد,فيقبل بقلبه ولسانه جميع ما دلت عليه هذي الكلمة ويؤمن بأنه حق وعدل
4-الانقياد المنافي للترك,فينقاد بجوارحه بفعل ما دلت عليه هذه الكلمة من عبادة الله وحده
العبادة العبادة في اللغة:
الذل,يقال:طريق معبد,إذا كان مذللا قد وطأته الإقدام
أما العبادة شرعا:فقد اختلفت عباراتها
-فعرفتها طائفة :ما أمر به شرعا من غير اطراد عرفي ولا اقتضاء عقلي
-وعرفتها طائفة: كمال الحب مع كمال الخضوع
-وعرفتها طائفة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة
-فالعبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل والحب
لأن من تعلق بواحد منها فقط لم يكن عابدا لله تمام العبادة
-فعبادة الله تعالى بالحب فقط:هي طريقة منحرفي الزهاد
-وعبادته بالرجاء وحده: طريقة المرجئة
وعبادته بالخوف فقط:طريقة الخوارج
والمحبة المنفردة عن الخضوع لا تكون عبادة فمن لم يخضع له لم يكن عابدا
والعبادة هي الغاية المحبوبة لله تعالى والمرضية له
-والعبادة لها أنواع كثيرة:فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام وقد تنوعت أساليب القرآن الكريم في الدعوة إلى توحيد الإلوهية ومنها :-
1- أمره سبحانه بعبادته وترك عبادة ما سواه .
2- إخباره سبحانه أنه خلق الخلق لعبادته .
3- إخباره أنه أرسل جميع الرسل بالدعوة إلى عبادته والنهي عن عبادة ما سواه .
4- الاستدلال على توحيد الإلوهية بانفراده بالربوبية والخلق والتدبير .
5- الاستدلال على وجوب عبادته سبحانه بانفراد بصفات الكمال وانتفاء ذلك عن آلهة المشركين .
توحيد الأسماء والصفات : فقد جحده الجهمية ومن تابعهم من النعتزلة وغيرهم من بعض الفرق الإسلامية على تفاوت بينهم في الحجود .
والمراد بتوحيد الأسماء والصفات إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله من صفات الكمال ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله من صفات النقض .
طريقة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته :
(1) طريقتهم في الاثبات :
إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابة أو على لسان رسوله من غير تحريف وكل ما ثبت لله تعالى من صفات كمال يحمد عليها ويثنى بها عليه ليس فيها نقص بوجه من الوجوه .
(2) طريقتهم في النفي :
نفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله من صفات النقص مع اعتقادهم ثبوت كمال ضد الصفة المنفية عن الله جل وعلا.
(3) طريقتهم فيما لم يرد نفيه ولا إثباته في الكتاب والسنة :
ففي هذه الطريقه تعتمد على اللفظ والاستفصال في المعنى
فأما اللفظ فيتوقفون فيه فلا يثبتونه لعدم ورده ولا ينفونه لأنه قول على الله بغير علم ، وأما معناه فيستفصلونه عنه فإن أريد به باطل ينزه الله تعالى عنه وإن أريد به حق لا يمتنع على الله تعالى قبلوه.
أقسام الصفات :
(1) صفات ذاتية :
وهي التي لم تزل ولا يزال الله متصفا بها كالعلم والقدرة والحياة والسمع والخ .
(2) صفات فعلية :
وهي الصفات المتعلقة بمشيئة الله تعالى وقدرته إن شاء فعلها وإن شاء لم يفعلها كالمجيء والنزول والغضب وتسمى الصفات الاختيارية , الأفعال الاختيارية .
(3) ذاتية باعتبار ، وفعلية باعتبار آخر :
كصفه كلام الله فان الكلام يعتبر صفه لأن الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلماً لأن الكلام يتعلق بمشيئة الله تعالى .
قواعد مهمة في توحيد الأسماء والصفات :
(1) القول في الصفات كالقول في الذات – من حيث الثبوت ونفي المماثلة وعدم العلم بالكيفية كما أن ذات الله حقيقة ثابتة .
(2) القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر – ففي هذه القاعده ترد على الذين يثبتون بعض الصفات وينفون بعضها فيقال لهم لا فرق بين ما أثبتموه وما نفيتموه .
(3) الاتفاق في الأسماء لا يقتضي التساوي في المسميات – إن الاشتراك في الأسماء والصفات لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات كالسمع والعقل والحس .
[/center] [/center] | |
|
