sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: اثر العقيده في ادراك الحياة السعيدة السبت يونيو 05, 2010 2:25 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أيها المهموم.. أيتها المهمومة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد.. كل شخص منا يسعى لراحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه , وفي رسالتي هذه سوف أذكر بعض من الأسباب التي تزيل الهموم وتدفع القلق عن صاحبها الناشئ عن توتر الأعصاب والأشغال الكثيرة ,ومن أهم الأسباب هو الإيمان و العمل الصالح فقد وعد الله جميع من أمنوا و عملوا الصالحات بالحياة الطيبة و الجزاء الحسن, كذلك الإحسان إلى الخلق بالقول و الفعل و أنواع المعروف ,فالمؤمن الصالح يتميز بأن إحسانه صادق عن إخلاص و احتساب لثوابه , ولذالك فالله يهون عليه في كل أموره الخيرة و يدفع عنه المكروه,ومن الأسباب أيضا الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة ,فلذلك أثره الفعال في دفع الأحزان والهموم عن المؤمن , ومن أكثر الأسباب التي تشرح الصدر هي الإكثار من ذكر الله ,قال تعالى (إلى بذكر الله تطمئن القلوب), وعندما يتحدث المؤمن عن نعم الله التي لا تعد ولا تحصى و الظاهرة منها و الباطنة فانه يقابلها بما أصابه من مكروه فيرى أنه لم يكن إلى النعم نسبه , ومن الأسباب الجالبة للسرور هو نسيان ما مضى من مكروه والبحث عن السعادة في هذه الحياة و الاتكال على الله في كل الأمور , كذلك عندما يقول العبد اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي أليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة من كل شر) و كذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفت عين و أصلح لي شأني كله لا اله إلا أنت) فبهذا الدعاء يصلح مستقبل العبد الديني و الدنيوي مع اجتهاده في تحقيق ذلك , و من أعظم العلاجات للأمراض العصبية و البدنية هو قوة القلب و عدم انزعاجه و انفعاله للأوهام التي تجلبها الأفكار السيئة لأنه عندما يستسلم الإنسان إلى الخيالات السيئة فانه يوقع نفسه في الهموم والغموم والأمراض القلبية والبدنية ,ومن الأمور النافعة أن تعرف إن أذية الناس لك في الأقوال السيئة لا تضر بك بل بهم إلا أن أشغلت نفسك بالاهتمام بها فعندها تضرك كما تضرهم فلا تصغ إليها, ومن أنفع الأمور على دفع الهم هو أن تعود نفسك على أن لا تطلب الشكر إلا من الله عز وجل , قال تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. | |
|