sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: المنهل العذب.....(4) الإثنين يوليو 19, 2010 2:02 am | |
|
قد اذن للرسول ( صلى الله عليه و سلم ) بالرحيل من المدينة في عام الفتح الى مكه لغزوها و كان معه عشرة آلاف من الفرسان , و قد كتب حاطب بن ابي بلتعة الى اناس من المشركين في مكه يخبرهم بامر لرسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و فعل ذلك ليس كفرا و لا ارتدادا عن الدين و لكن دفاعا عن قرابة يحمي بها اهله ,فاوحى الله تعالى الى النبي بذلك و ارسل علي بن ابي طالب و الزبير بن العوام و المقداد بن الاسود لاعادة الكتاب قبل ان يصل اليهم , فبعدما اتو بذلك الكتاب امر الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) بحاطب ليسأله عن هذا الكتاب فاذا بعمر يقول :دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق فلم يدعه الرسول ( صلى الله عليه و سلم ).
بعدما بلغ قريشا خبر قدوم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) خرج ابو سفيان بن حرب و حكيم بن حزام و بديل بن ورقاء ليلتمسوا خبر من النبي فاذا ب حرس الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) يراهم فاخذوهم و اتوا بهم الى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ),و قد جعل الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) خالد بن الوليد على جنبه الايمن و الزبير بن العوام الى جنبه الايسر و عبيدة بن الجراح الى البياذقة و بطن الوادي, و بعدها قال ابو سفيان : لا قريش بعد اليوم!! فقال الرسول ( صلى الله عليه و سلم ): من دخل دار ابي سفيان فهو آمن و من اغلق عليه بابه فهو آمن و من القى السلاح فهو آمن.
و قد دخل الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) مكه يوم الفتح من اعلى مكه و هو على ناقته و كان يقرأ سورة الفتح و عليه عمامة سوداء الى ان وصل الى البيت الحرام و كان فيه آلهتهم فأبى ان يدخل و امر باخراجها ثم بعد ذلك اقبل الى الحجر و استلمه و طاف البيت.
و قد خطب الرسول في الناس بعد ان فتح الله مكه و بيين لاهلها حرمتها و قدسيتها لهم ,و بيين ان لا يحل لمؤمن ان يسفك بها دما و لا يعضد بها شجرا .
و لقد تسابقت الناس و القبائل الى الاسلام بعد فتح مكه كما ينقل عن عمرو بن سلمة.
و قد امن الناس من الرسول في يوم الفتح الا اربعة نفر و امراتيين,و كان ممن اهدر رسول الله دمه هو ابن خطل عندما كان متعلقا باستار الكعبة و ايضا ممن اهدر دمه عبدالله ابن ابي سرح الذي هو اخو عثمان بن عفان بالرضاعة.
و قد اقام الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) بمكه تسعة عشر يوم و كان يقصر الصلاة فيها.
و بعد ان فتح الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) مكه بعث اصحابه لدعوة القبائل و الفئام, فبعث بخالد بن الوليد الى بني جذيمة و دعاهم الى الاسلام فلم يحسنوا فقام خالد يقتل منهم و ياسر و دفع الى كل رجل من الصحابة اسيره و كان كل يوم يامر خالد ان يقتل كل رجل منهم اسيره فاذا بعبدالله بن عمر يقول : والله لا اقتل اسيري فقدموا الصحابة الى الرسول و شكوا له فرفع النبي ( صلى الله عليه و سلم ) يديه و قال : اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد اللهم اني ابرأ اليك مما فعل خالد.
و لما كان يوم حنين و كان مع الرسول عشرة آلاف و حمل الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) على المشركين فانكشفوا فاكب المسلمون على الغنائم فلم يثبت مع الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) الا ثمانون رجل من المهاجرين و الانصار الذين انزل الله عزوجل بهم السكينة فاذا بالرسول متجها الى الكفار و هو يقول : انا النبي لا كذب انا بن عبد المطلب …..
و مر رسول الله على امرأه مقتولة قد اجتمع عليها الناس فقال الرسول(صلى الله عليه و سلم ): ما كانت هذه لتقاتل فيمن يقاتل , فقال لرجل : انطلق الى خالد بن الوليد و قل له بان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يامرك ان لا تقتل ذرية و لا عفيسا.
و لما فرغ النبي ( صلى الله عليه و سلم ) من حنين بعث ابا عامر عبيد بن سليم الاشعري على جيش الى الاوطاس فلقى دريد بن الصمة فقتل دريد و هزم اصحابه و قد رمي رجل ابو عامر في ركبته فانتهى الامر الى ابن اخي ابو موسى فلحق الرجل و لقاه و قتله .
و لما امتن الرب الجليل على رسوله الكريم بفتح حنين قبض رسول الله اموالهم و انطلق بها الى الطائف و كان في السنة الثامنه و حاصر النبي ( صلى الله عليه و سلم ) حصن الطائف و بعدما راى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) انه لم ينل شيء من اهل الطائف بعد اربيعين ليلة رجع هو و اصحابه.
و بعدما رجع رسول الله من الطائف و نزل بالجغرانية و هي تقع بين مكة و المدينة توجه الى مكه فاعتمر من الجغرانة حين قيم غنائم حنين و كان ذلك في ذي القعدة . و لما غزا الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) غزوة تبوك و هو يريد الروم و نصارى العرب بالشام خلف علي بن ابي طالب بالمدينة.
و كان الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) يجمع بالصلاة فكان يصلي الظهر و العصر معا و المغرب و العشاء معا .
و لما قدم الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) من تبوك حذر اصحابه من رياح شديدة ستهب عليهم.
و قد امتن الله على رسوله الكريم ( صلى الله عليه و سلم ) بجزيل العطايا و الخيرات فبع فتح مكه و غزوة تبوك التي هي آخر غزواته قدمت اليه الوفود ليؤمنوا به و ينصرونه و يتبعون النور الذي انزل معه , فقدم وفد ثقيف الى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فانزلهم بالمسجد فبايعوا الرسول و اشترطوا عليه و كان من الوفد عثمان بن ابي العاص الثقفي.
و لما توفي عبدالله بن ابي سلول جاء ابنه عبدالله الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) فساله ان يعطيه قميصه ليكفن بها اباه فاعطاه رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و ثم ساله ان يصلي عبيه فصلى عليه و كان هذا هو النافق الوحيد الذي صلى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) عليه .
و قدم ركب من بني تميم الى رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و فيهم الاقرع بن حابس فاراد ابو بكر ان يستعمله على قومه و كان عمر لا يريد ان يستعمله و هم عند رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فكاد الخيران ان يهلكا عندما ارتفعت اصواتهم فانزل الله تعالى هذه الاية : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ * إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ
و قد اتى وفد عبد القيس الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) و سالوا رسول الله ان يعلمهم و يستفيدوا منه فاجابهم عليه الصلاة و السلام.
و كان ثمامة بن اثال - سيد اهل اليمامة - قد اسلم بعد ان جاؤوا به الصحابة من نجد و ربطوه بسارية من سواري المسجد فجاءه الرسول في المرة الاولى ثم جاءه في المره الثانيه فاطلق صراحه فقذف الله عزوجل في قلبه فاسلم و دخل المسجد فتشهد و قال يا محمد ما كان على الارض وجه ابغض الي من وجهك فقد اصبح وجهك احب الوجوه الي و ما كان دين ابغض الي من دينك فاصبح دينك احب الدين الي و الله ما كان من بلد ابغض الي من بلدك فاصبح بلدك احب البلاد كلها الي.
و قد اتى وفد مسيلمة الكذاب الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) و ايضا جاءه العاقب عبد المسيح و السيد الايهم صاحبا نجران يحاجانه في امر عيسى ابن مريم عليه السلام و يريدان ان يلاعنا رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) فانزل الله تعالى الاية: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ . فقال احدهم لصاحبه لا تفعل فوالله لو كان نبيا فلاعننا فلا نفلح .
و قد اسلم ضمام بن ثعلبه عندما اتى الى النبي ( صلى الله عليه و سلم ) و هو جالسا بين اصحابه بالمسجد .
و قد اسلم عدي بن حاتم عندما بلغه خروج النبي ( صلى الله عليه و سلم ) فخرج سعيا اليه و قال: ان كان الرجل كاذبا فلن يضرني و ان كان صادقا علمت ,فبلغ الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) و اخذه الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) الى داره و دار بينهما الحديث الى ان اسلم.
و قدم رجالا من دوس و كان فيهم الطفيل و اصحابه فشكووا للرسول ( صلى الله عليه و سلم ) كفر دوس و قالوا له ادع عليها فرفع الرسول يده ( صلى الله عليه و سلم ) حتى ظن الناس بان دوس قد هلكت و فاذا برسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) يقول : اللهم اهد دوسا و ائت بهم. و ايضا كان ممن قدموا الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) وفد من اهل اليمن و ايضا وفد كندة الذي فيهم الاشعث بن قيس .
و كان ممن قدم مبايعا الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) جرير بن عبدالله البجلي و معه وفد من البجله و قد بايع الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) على اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة و السمع و الطاعة و كان كلما رآه الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) تبسم في وجهه و في موقف اخر له عندما ضرب رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) في صدره حتى راى اثر اصابعه و قال الرسول : اللهم ثبته و اجعله هاديا مهديا.
و ايضا قد قدم الى الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) مبايعا و معلنا اسلامه تميم الداري . و قد ارسل النبي ( صلى الله عليه و سلم ) معاذ بن جبل و ابي موسى الاشعري الى اليمن ليدعوا اهلها و كان رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قد اوصى معاذ بعدة وصايا فقال له اتق الله اينما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسنو لا تترك صلاة مكتوبة متعمدا و لا تشرب الخمر و انفق على عيالك و لا ترفع عنهم عصاك ,فلما انتهى من الوصايا قال له الرسول : انك سوف لن تلقاني بعد عامي هذا و لن تمر بمسجدي او قبري , فبكى معاذ بكاء شديدا لفراق الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) . و قد ارسل الرسول الكريم ( صلى الله عليه و سلم )عليا الى اليمن مكان خالد بن الوليد ليقبض الخمس. |
| |
|