sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: المنهل العذب.....(3) الإثنين يوليو 19, 2010 2:07 am | |
|
خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) عام الحدييبية في خمس عشرة مائة من أصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم منها بعمرة. حيث بعث النبي عينا له من خزاعة, وسار حتى اذا كان بغدير الأشطاط أتاه عينه , فقال: ان قريشا جمعوا لك جموعا, وقدم جمعوا لك الاحابيش, وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ومانعوك. لقد استشار الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم) الناس فالذين يريدون صدهم عن البيت؟ فاجابه ابو بكر. و لما بلغ الرسول (صلى الله عليه و سلم) و الذين معه الى اقصى الحدييبية عطش الناس فقام الرسول (صلى الله عليه و سلم) ووضع يده في الركوة التي بها ماء فجعل الماء يفور من بين اصابعه فشربوا منه. فلما وصلت أخبار بيعة الرضوان خافت قريش خوفاً شديداً فناداوا بالصلح , و أرسلوا سهيل بن عمرو . فلما رءاه النبى(صلى الله عليه و سلم) قال لاصحابهلقد سهل لكم من امركم . قد أرادت قريش الصلح , فتقدم سهيل بن عمرو إلى النبى و بدأ الحوار و تم الإتفاق بين سهيل بن عمرو و النبى على الصلح و نادى النبى علي بن ابى طالب فكتب الصلح. فقال له النبى : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم , فقال سهيل بن : اما الرحمن فوالله ما ادرى ما هو و أكتب ما كنت تكتب. وكان صلح الحديبية على ثلاث اشياء :ان من جاء من المشركين لن يرده المسلمون اليهم , و اذا جاء المسلمون الى المشركين فيرد الى المسلمين , على ان يدخلها من العام المقبل يقيم بها ثلاثة ايام ... خرج المصطفى(صلى الله عليه وسلم) لقتال يهود خيبر الأشرار.و بينما رسول الله (صلى الله عليه و سلم)في حصاره خيبر قد اصابته و اصحابه مجاعة اذ اخذ اللواء ابو بكر فانصرف و لم يفتح له ومن ثم بعده الى عمر بن الخطاب وايضا لم يفتح له فقال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله لا يرجع حتى يفتح له فاعطاها الى علي بن ابي طالب فقال له رسول الله (صلى الله عليه و سلم) اذهب اليهم و ادعوهم الى الاسلام فاذا بمرحب قد خرج اليه فقال له: قد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب اذا الحروب اقبلت تلهب فقال له علي: انا الذي امي سمتني حيدره كليث غابات كريه المنظره اوفيهم بالصاع كيل السندره ففلق علي راس مرحب فقتله و كان الفتح على يده ، كانت قصة الشاة المسمومة وفيها قد اهدت امراة يهوديه وهي اخت ملكهم مرحب رسول الله شاة مصلية قد سمتها , وكان رسول الله يقبل الهدية ولا ياكل الصدقة فاكل رسول الله منها واكل القوم فقال رسول الله لاصحابة: ارفعوا ايديكم فانها اخبرتني انها مسمومة , فمات بشر من البراء بن معرور الانصاري رضي الله عنه , فارسل رسول الله الى اليهودية : ما حملك على الذي صنعت , فقالت: ان كنت نبيا لم يضرك الذي صنعت وان كنت ملكا ارحت الناس منك , فامر بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقتلت . لقد تزوج رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) من صفية بنت حيي وهي بنت سيد قريظة و النظير و هي جارية جميله و كان قد قتل زوجها و هي عروس , و عندما نظر اليها اشتراها بسبعة ارؤس و اصطفاها لنفسه و اعتقها و تزوجها ,و كانت وليمة النبي على صفية هي حيسا في نطع صغير . كلمة لا حول و لا قوة الا بالله تعتبر كنز من كنوز الجنة كما قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم ). قدم رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) و اصحابه الى مكه لاداء عمرة القضاء التي تصالحوا مع المشركين بالحديبية عليها ,و قد اقام رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) بمكة ثلاثة ايام ونكح فيها ميمونه بنت الحارث رضي الله عنها . و لما رجع الرسول (صلى الله عليه و سلم ) الى المدينة جهز جيش الى مؤتة و استعممل علهم زيد بن الحارثة و من بعده جعفر و من بعده عبدالله ابن رواحه و من بعدهم خالد ابن الوليد الذي فتح الله على يديه. بعد استشهاد زيد بن الحارثة و من بعده جعفر و من بعده عبدالله ابن رواحه حزن الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم) عليهم. لقد كان للفتح الذي فتحه الله تعالى على نبيه (صلى الله عليه و سلم) في صلح الحدييبية امارات و دلائل و علامات, فقد خاطب رسول الله (صلى الله عليه و سلم) اثناء فترة الصلح العديد من الملوك العظام و الى القبائل و الفئام مثل كتابه الى هرقل و كتابه الى كسرى. و بعث رسول الله (صلى الله عليه و سلم) عمرو بن العاص الى ذات السلاسل , و بعث ايضا ابا عبيدة بن الجراح الى قبل الساحل, و ايضا بعث اناس الى قوم من المشركين في الحرقة من جهينة. و قد نعى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) النجاشي ملك الحبشة عندما توفي.
|
| |
|