sokaty Admin
عدد الرسائل : 5121 تاريخ التسجيل : 06/04/2007
| موضوع: المنهل العذب الجزء الثالث الإثنين يوليو 19, 2010 2:43 pm | |
|
صلح الحديبيه : خرج الرسول صلى الله عليه وسلم عام الحديبية بخمس عشرة مائة من اصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدي واشعره وأحرم منها بعمرة . وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية وأحابه محرمون قد حصرهم المشركون اذ جاء كعب بن عجرة رضي الله عنه وقمله يتساقط على وجهه وكانت له وفرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أيؤذيك هذا فقال كعب نعم فنزلت (اية رقم 196 من سورة البقرة ) فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم ان يحلق وهم يومئذ بالحديبية لم يتبين لهم انهم سيحلون بها وهم على طمع ان يدخلوا مكه فأنزل الله تعالى الفدية فامر الرسول صلى الله عليه وسلم كعبا ان يطعم فرقا(ثلاثه اصاع) بين ستة مساكين او يهدي شاة او يصوم ثلاثة ايام .
فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية اذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعه وكانوا عيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامه . فقال بديل : لني تركت كعب بني لؤي وعامر بن لؤي نزلوا اعداد مياه الحديبيه ومعهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا لم نجئ لقتال احد ولكنا جئنا معتمرين وان قريشا قد نهتكم عن الحرب واضرت بهم فان شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فان اظهر فان شاؤوا ان يدخلوا فيما يدخل الناس ففعلوا والا فقد جموا وان هم أبوا فو الذي نفسي بيده لاقاتلنهم على امري هذا هذا انا حتى تنفرد سالفتي ولينفذ الله امره . فقال له بديل : سأبلغهم ما تقول .
ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم نسوة مؤمنات مهاجرات فكانت ام كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط ممن خرج الى رسول الله وهي عاتق فجاء اهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يرجعها اليهم . ولم يأت النبي صلى الله عليه وسلم في تلك المدة احد الا رده وان كان مسلما فجاء ابو بصير رجل من قريش وهو مسلم فارسلوا في طلبه رجلين فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي جعلت لنا . فدفع النبي صلى الله عليه وسلم ابا بصير الى الرجلين . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة رضي الله عنها لا يدخل النار ان شاء الله من اصحاب الشجرة احد الذين بايعوا تحتها .
غزوة خيبر : خرج النبي صلىالله عليه وسلم لقتال يهود خيبر فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة ، وأنا رديف أبيطلحة ، فأجرى النبي صلى الله عليه وسلم في زُقاق خيبر فدخل النبي صلى الله عليهوسلم القرية حين بزغت الشمس وقد أخرجت يهود مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حصارهخيبر قد أصبته وأصحابه مخمصة شديدة إذ أخذ اللواء أبو بكر الصديق رضي الله عنهفانصرف ولم يُفتح له ثم أخذه من الغد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فخرج فرجع ولميُفتح له . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يُحب الله ورسوله ويُحبه اللهورسوله لا يرجع حتى يُفتح له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين علي بن أبيطالب ؟ فأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم الراية بعدما بصق في عينه اذ كان يشتكي منها فبرأت من الوجع فقالعلي: يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ ، فقال له النبي صلى الله عليهوسلم : انفذ على رسلك حتى تزل بساحتهم ثم ادعوا إلى الإسلام وأخبرهم بما يجبعليهم من حق الله فيه ، فـ والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لكحُمرُ النعم . وهكذا استولى المسلمون على خيبر ، وغنموا منها العديد من السلاح والمتاع . وقد قتل من اليهود في هذه الغزوة ثلاثة وتسعون رجلا واستشهد من المسلمين خمسة عشر رجلا . وكان من بين ما غنم المسلمون منهم عدة صحف من التوراة ، فطلب اليهود ردها فردها المسلمون إليهم . ولم يصنع الرسول عليه الصلاة والسلام ما صنع الرومان حينما فتحوا القدس ( اوريشلم) وأحرقوا الكتب المقدسة فيها ، وداسوها بأرجلهم ، ولا ما صنع التتار حين أحرقوا الكتب في بغداد وغيرها . عمرة القضاء : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من مكه لعمرة القضاء التي تصالحوا مع المشركين بالحديبه عليها وقاضاهم رسول الله عليه وسلم على ان يعتمر من العام المقبل . غزوه مؤته : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينه جهز جيشا الى مؤته واستعمل عليهم زيد ابن حارثه رضي الله عنه وقال لهم ان قتل زيد او استشهد فأميركم جعفر فأن قتل او استشهد فأميركم عبدالله بن رواحه . وفي هذه الحرب اخذ زيد الرايه فقاتل حتى قتل او استشهد ثن اخذ الرايه جعفر بن ابي طالب حتى قتل او استشهد فأخذ الرايه عبدالله بن رواحه فقاتل حتى قتل او استشهد فأخذ السيف خالد بن الوليد ففتح الله عليه وانقطعت في يد خالد يوم مؤته تسعه اسياف وما بقي في يده الا صفيحه يمانيه . كتب الرسول صلى الله عليه وسلم الى الملوك : كتب الرسول صلى الله عليه وسلم الى عده من الملوك منهم هرقل حاكم الروم والى كسرى ملك فارس . البعوث والسرايا : بعث الرسول صلى الله عليه وسلم عمر ابن العاص الى ذات السلاسل فاحتلم في ليله بارده شديده البرد فاشفق ان اغتسل ان يهلك فتيمم فصلى في اصحابه صلاة الصبح فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عمرو صليت باصحابك وانت جنب فقال عمر ابن العاص نعم يا رسول الله وذكر ما حدث وذكر قول الله عز وجل ( ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ) فتح مكه : اذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحيل عام الفتح وغزا مكه ومعه عشر الاف من الفرسان في ليلتين خلتا من رمضان فاصبح منهم الصائم والمفطر حتى بلغوا ماء بين عصفان وقديد فاخذ منه قدحا من الماء ورفعه حتى نظر الناس اليه فشرب فقيل له ان بعض الناس قد صام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك العصاة اولئك العصاة . واستطاع المسلمون في هذه الحرب من فتح مكه . |
| |
|