sokaty
Admin
عدد الرسائل : 5121
تاريخ التسجيل : 06/04/2007
 |  موضوع: بريق الجمان بشرح أركان الإيمان  الأحد يوليو 18, 2010 1:45 am | |
| [size=21]إن الحمد لله نحمده ونستعيته ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله , أما بعد :
الإيمان باليوم الآخر
المراد باليوم الآخر هنا يوم القيامة فمبتداه من الموت ومنتهاه إلى آخر ما يقع يوم القيامة , والإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان والذي لا يصح إيمان العبد إلا به .
وقد تنوعت أدلة البعث في القرآن الكريم :
*فتارة يخبر عمن اماتهم ثم احياهم في الدنيا .
*وتارة يستدل على ذلك بالنشأة الأولى .
*وتارة يستدل على ذلك بخلق السموات والأرض فان خلقهن أعظم من خلق الانسان .
*وتارة يستدل سبحانه وتعالى على البعث بتنزيه نفسه المقدسة عن البعث.
الإيمان بأشراط الساعة
1. أشراط صغرى :هى التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة وتكون من نوع المعتاد , كقبض العلم , وظهور الجهل , وشرب الخمر .
2. أشراط كبرى : هى الأمور العظام التى تظهر قرب قيام الساعة كظهور الدجال ونزول عيسى –عليه السلام- وخروج يأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها .
*أقسام الساعة من حيث ظهورها وهى على ثلاثة أقسام :
1. قسم ظهر وانقضى :من هذه الإمارات بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم – وموته وفتح بيت المقدس .
2. قسم ظهر ولا يزال يتتابع ويكثر :الإمارات المتوسطة وهي التى ظهرت ولم تنقص بل تتزايد وتكثر وهي اذا ضيعت الأمانة أى إذا وسد الأمر الى غير أهله .
3. قسم لم يظهر حتى الآن : فهي العلامات العظام والأشراط الجسام التى تعقبها الساعة وأولها ظهور المهدى ثم خروج الدجال ثم نزول المسيح – عليه السلام – ثم تتابع.
*أشراط الساعة الكبرى :
1. ظهور المهدي : أنه من أهل بيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وأنه سيملك السبع السنين وأنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا ويكون ظهوره من بلاد المشرق ويبايع له عند الكعبة وينزل عيسى بن مريم وأمير المسلمين هو المهدي .
2. خروج الدجال : أجمع أهل السنة والجماعة على خروج الدجال في آخر الزمان وفتنة الدجال أعظم الفتن منذ خلق الله آدم – عليه السلام – إلى قيام الساعة , ويخرج من جهة المشرق من خراسان من يهود أصبهان ويظهر أولا في صورة ملك من الملوك الجبابرة ثم يدعي النبوة ثم يدعي الربربية والدجال أعور ومكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب .
3. نزول عيسى بن مريم – عليه السلام- .
4. خروج يأجوج ومأجوج .
5. خروج الدابة .
6-8 الخسوفات الثلاثة : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ,
9.طلوع الشمس من مغربها .
10.النار التى تحشر الناس.
القيامة الصغرى
1. الموت : هى وفاة كل شخص عند انتهاء لأجله وبها ينتقل من الدنيا الى الآخرة ,فالله تعالى هو الذي قضي الموت وقدره , وملك الموت يتولى
قبضها واستخراجها من البدن , ثم تأخذها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب .
2. الروح والنفس : مذهب أهل السنة ان الروح عين قائمة بنفسها تفارق البدن ليست هي البدن ولا جزء من أجزائه , وكيفية قبض روح المتوفي
ومالها بعد وفاته كما جاء في حديث اليراء بن عازب الطويل , واختلف الناس في أن الروح والنفس شي واحد أو شيئان مختلفان فمنهم من قال
شي واحد ومنهم من قال شيئان .
3. فتنة القبر وعذابه ونعيمه : سبق ان الايمان باليوم الآخر يعنى الايمان بكل ما اخبر به النبي – صلى الله عليه وسلم – ومن ذلك الايمان بفتنة
القبر وبعذاب القبر ونعيمه , وفيه سؤال الملكين ويسمى بفتنة القبر وهى الامتحان للميت فيسألنه ما كنت تقول في هذا الرجل محمد فاذا كان
مؤمنا يقول أشهد أنه عبد الله ورسوله واذا كان كافر يقول ها لا أدرى , فاهل السنة والجماعة يتفقون على ان النفس تنعم وتعذب منفردة عن
البدن وتنعم وتعذب متصله بالبدن .
*أدلة عذاب القبر ونعيمه من القرآن الكريم والسنة النبوية :
((فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا ال فرعون أشد العذاب ))
القيامة الكبرى
1. البعث والنشور :والمراد بالبعث احياء العباد يوم الميعاد , اما النشور فهو مرادف للبعث في المعني , فاذا امر الله لاسرافيل في النفخ في
الصور فتعود الأرواح الى الاجساد ويقوم الناس لرب العالمين والنسان يتكون في اليوم الآخر من عظم صغير وهو عجب الذنب والادلة على البعث
والنشور كثيرة جدا في الكتاب والسنة , وليوم القيامة اهوال عظيمة وشجائد جسييمة تذيب الأكباد وتذهل المراضع وتشيب الاولاد وبعد بعث
الخلائق أحياء يجمعون في ساحة واحدة تدعى عرصات القيامة وذلك لفصل القضاء فيما بينهم.
2. الحساب : هو تعريف الله الخلائق مقادير الجزاء على أعمالهم وتذكيره اياهم بما قد نسوه ومن الحساب إجراء القصاص بين العباد فيقتص
للمظلوم من الظالم والحساب متفاوت فمنه اليسير ومنه التكريم ومنه التوبيخ والتبكيت ومنه الفضل والصفح , وأول ما يحاسب عنه العبد صلاته
واول وا يقضي بين الناس في الدماء .
3. إعطاء الصحائف : وهي الكتب التى كتبها الملائكة واحصوا فيها ما فعله كل انسان في الحياة الدنيا من الاعمال القولية والفعلية ,ومنهم من
يعطى كتابه بيمينه وهو المؤمن ومنهم من يعطى كتابه بشماله وهو الكافر .
4. وزن الأعمال : فالمؤمن يثقل ميزانه وأما الكافر فيخف ميزانه .
5. الحوض : وهو مما يكرم الله به عبده محمد في ذلك الموقف العظيم .
6. الصراط والمرور عليه : وهو جسر ممدود على متن جهنم يرده الاولون والاخرون يمر الناس عليه على قدر اعمالهم وهو ادق من الشعر واحد
من السيف واشد حرارة من الجمر وعليه كلاليب تخطف من امرت بخطفه .
7. الشفاعة : الوسيلة والطلب والشفاعة لا تنفع الا بشرطين الاول اذن الله تعالى للشافع ان يشفع والثانى رضاه عن المشفوع فيه بان يكون من
أهل التوحيد .
8. الجنة والنار : وفيه يتقرر مصير كل واحد من الناس ينتهي امرهم اما الى الجنة واما الى النار وهما مخلوقتان ومجودتان الان .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين . [/size] | |
|
